الحمود يرجع ضعف صناعة الأفلام في السعودية إلى قلة النصوص
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحمود يرجع ضعف صناعة الأفلام في السعودية إلى قلة "النصوص"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحمود يرجع ضعف صناعة الأفلام في السعودية إلى قلة "النصوص"

المخرج بدر الحمود
الأحساء ـ العرب اليوم

أرجع المخرج بدر الحمود ضعف صناعة الأفلام في السعودية إلى قلة "النصوص"، ومحدودية "المخرجين" المؤهلين، في الوقت الذي تمتلئ الساحة بالممثلين المتمكنين، موضحاً أن غياب السينما سبب آخر لهذا الضعف، مبيناً أن رفع مستويات صناعة الأفلام في المملكة يتطلب وجود معاهد أكاديمية في صناعة الأفلام والسينما، وقد يتطلب الأمر عدة عقود للوصول إلى الاحترافية، والاكتفاء في النصوص والإخراج داخل المملكة، لافتاً إلى أن 2000 ريال كافية لإنتاج فيلم.

وأشار الحمود، الذي كان يتحدث مساء أول من أمس في الأمسية الحوارية لفيلم "قلم المرايا"، التي نظمها نادي الأحساء الأدبي، شراكة مع نادي نوافذ التطوعي للقراءة، في قاعة غرفة الأحساء، إلى تطور كبير للسينما المغربية والتونسية حاليا، لتأثرهم الكبير وارتباطهم بالسينما الأوروبية.

وكان مدير الأمسية القاص والناقد محمد البشير، استهلها بعرض الفيلم، الذي بلغت مدته نصف ساعة، تأليف الكاتب خالد اليحيى، وإخراج بدر الحمود، ومن إنتاج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي في أرامكو السعودية. وذكر الحمود أن كاتب النص، زوده بعدة ألوان لرسم اللوحات البصرية للفيلم بكل حرية، وقد استطاع تحويل النص إلى عملية بصرية وتخيلية في صور تعبيرية دون التدقيق في الأجزاء الصغيرة للنص، لافتاً إلى أن نص "قلم المرايا" من القراءة الأولى، تبدو فيه صور لفيلم أو سينما أو لوحة قابلة للتحول، وهو ما يؤكد نجاحه كفيلم، وجرى إعداد ورش عمل لإعداد السيناريو لتطوير بعض نقاط النصوص، مضيفاً أن هناك نصوصا أدبية أخرى من جمالياتها أن تبقى في الأوراق فقط.

 وأكد أنه يجد حالياً صعوبة في تقييم "الفيلم"، ويتطلب فترة لا تقل عن عام كامل لتقييم الفيلم، مبيناً أن "قلم المرايا"، يمثل فريقاً كاملاً وليس المخرج لوحده، وهو فخور أنه واحد من بين الفريق، ذاكراً أن الفيلم يصنف ضمن أفلام "الإثارة البوليسية"، وأن الجانب البوليسي في الفيلم يأخذ جانب جماليات الصورة أكثر من النص، وهناك جوانب أخرى في النص قابلة للتحول إلى صور فيلمية وسينمائية وقصة مصورة، مشدداً على أن الفيلم يؤكد على الانفتاح وتلاقح الثقافات من خلال اللغتين العربية والإنجليزية في مشاهد الفيلم المختلفة.

بدوره، أبان صوت الراوي في الفيلم المهندس عمر البدران، خلال حديثه في الأمسية، أنه تفاجئ عند سماع صوته للمرة الأولى، وانتابه نوع من الغربة عند سماعه في المرة الأولى من عرض الفيلم، وأن المخرج السعودي عبدالله العياف هو أول من اكتشف جماليات صوته - على حد قوله -، ولم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن يسمع صوته في فيلم ورود أفعال جيدة جداً في الصوت، لافتاً إلى أن الكل ينفر من سماع صوته في الوهلة الأولى لأنه أول مرة يسمعه، وعندها يشعر أن هذا الصوت هو صوت غريب، واصفاً تجربته في الفيلم بـ"الجميلة".

وأكد المهندس محمود عبدالرحمن "متخصص في الإخراج للأفلام الوثائقية"، خلال مداخلته، أن الفيلم إبداعي، وتميز بانتقالات إبداعية تجسد لأسطورة مستقبلية بعيدة لحقبة زمنية غير معروفة، وتؤكد على أهمية وقيمة الكتاب والقلم، والتقنيات عالية جداً، وأن فكرة الانتقال من عالم إلى آخر متميزة، وقد بدأت القصة بعرض مميز في نقل الواقعية لقيمة القلم والكتاب، المفقودين في الحقبة الحالية، وأن الصورة دائماً في تقنية عالية داخل الفيلم وفيها مزج بين الـ"جرافكس".

وأشار أمين الغافلي "كاتب، ومخرج أفلام" خلال مداخلته في الأمسية، إلى أن الفيلم تميز بالإبهار البصري الجميل، والتنوع اللغوي، وحضور فيزياء الكون، وحشد كبير من اللقطات التي تحتاج إلى تأمل، وهي ما تدعو إلى المشاهدة مرات عديدة، وقراءة متأنية، وقد أتقن المخرج في اختيار وتنوع الشخصيات.

أما الشاعر جاسم الصحيح، فذكر أن الفيلم يحمل جرعة عالية جداً من الشعرية، وقد استطاع المخرج أن يضخها في كل المشاهد، وأن الشعرية دائماً ما تطغى في اللغة داخل النص، حتى إنها تطغى على الشعرية القادمة من الصورة.

وقال الدكتور موفق المختار "أستاذ الأدب في جامعة الملك فيصل بالأحساء": إن الفيلم هو قضية موت الكتاب، وهي بحاجة للدفاع عنها، وتوقعت مشاهد الفيلم أن الـ40 عاماً القادمة ستنتهي فيها الكتب من العالم، وهناك دعوة للحفاظ عليها، وأن وجود طائر الفينيق في المشاهد هو دلالة على ضرورة التمسك بالإرث وحبره ولغته، واصفاً الفيلم بـ"القصيدة المشهدية"، وقد تغلبت اللغة على الصورة، ومن الجميل الربط بين عقليتي العدسة "الصورة" والمحبرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمود يرجع ضعف صناعة الأفلام في السعودية إلى قلة النصوص الحمود يرجع ضعف صناعة الأفلام في السعودية إلى قلة النصوص



GMT 10:15 2021 الثلاثاء ,14 أيلول / سبتمبر

الفنانة بسمة تكشف كواليس عودتها للسينما بعد غياب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia