علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"

معنى السلام في "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، الأحد، معنى السلام، من خلال تفسير قول الحق سبحانه وتعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208)، وقال سهل التستريّ - رحمه الله - عند قول الله -عزّ وجلّ- :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً": كلّف الله المؤمن بأن يسالم كلّ أحدٍ، ومعلومٌ أنّ من أسماء الله الحسنى، اسمُ "السّلام" والمسلم مطالبٌ بأن يقارب ويسدد في التّخلق بأوصاف الله تعالى في طريق سيره إليه، ينشد الكمال بهذا التّخلق، إن مصطلح السّلام في قاموس العصر، أصبح كلمة تتوق إليه الأنفس، وتشرئب إليها الأعناق، وغدا ضرورة نفسيّة، واجتماعيّة، وحياتيّة، وإنسانيّة، فالفرد وبفعل العولمة وأزمنة الحداثة السائلة، تتجاذبه الآراء، وتلتبس عليه المفاهيم، وتشتتهُ الخيارات، وتستبزّه الدعايا والشعارات، فيفقد قدرًا من سلمه الدّاخلي، والحال كذلك مع المجتمعات، فليست أقل شوقًا إلى السلام من الأفراد، فهذا التشرذم قد طحنها، والتناحر قد نخر في بنيانها، والقطيعة تتربص بها، وتلوح لها نذر السوء، كما أنّ الحرب تقعد لها كلّ مرصد :
ومَا الحربُ إلاّ مَا علمتهم وذقتم ومَا هوَ عنها بالحديثِ المُرَجّمِ
متى تبعثوها، تبعثوها ذميمةً وتضر إذا ضريتموهَا فتضرَمِ

وضمير الإنسانيّة جمعاء، يئّن مودّةَ لو أنّ له ما في الأرضِ ذهبًا، ولو أنّ سِلمًا يباعُ فيشتريه بما ملك، إنّ الأبرياء يدفعون كلّ يومٍ ثمن غياب السّلم، مخيّماتِ لجوء، وقتلى صغار، ومهجّرين كبار، ما كان واحدهم ليقوى أن يجاوز عتبة داره، ألا ما أشدّ حاجتنا اليوم إلى السلام على كافّة الأصعدة ، والدّين الإسلاميّ في مبناه ومعناه، يحفلُ بالسّلم، ويسعى لنشره، فمن تمام وصف المسلم الحقّ، ما رويَ في الحديث النّبويّ الّذي يقول فيه المصطفى عليه السلام:"المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ ويَدِه" ، أي أنّ: المسلم الكامل الجامع لخصال الإسلام، من لم يؤذِ مسلمًا بقوْلٍ ولا فعْل، إنّ المتأمل في كليّات الشريعة ليقف بجلاءٍ على احتفاء الإسلام بالسلام، بدايةً من الأمر بإفشائه في الحديث النّبوي:"أفشوا السّلامَ بَيْنَكُم" مرورًا بالسعي في تحصيلِ أسبابِ التآلف، واستجلاب المودّة، والبعد عن كل ما من شأنه أن يورث التنافر والعداوة، انتهاءً بجعل التّحية به خاتمة المطاف، ومقدّمة الرّاحة، وطرح النّصب، وذلك حين يلج المسلم جنّة ربّه، يقول تعالى :"تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ"{الأحزاب: آية 44}.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة علماء الأزهر يوضحون معنى السلام في يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia