قصة الملك وساقي الماء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قصة الملك وساقي الماء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة الملك وساقي الماء

حسن النية مع الضغينة لا تلتقيان
بيروت ـ العرب اليوم

كان هناك ساقي اسمه جميل , يبيع الماء للناس وهو يتجول بجرته الطينية في الأسواق , وقد أحبه كل الناس لحسن خلقه ولنظافته..
 ذات يوم سمع الملك بهذا الساقي فقال لوزيره :
 اذهب و أحضر لي جميل الساقي.
 ذهب الوزير ليبحث عنه في الأسواق إلى أن وجده وأتى به الملك
قال الملك لجميل :
من اليوم فصاعدا لا عمل لك خارج هذا القصر ستعمل هنا في قصري تسقي ضيوفي وتجلس بجانبي تحكي لي طرائفك التي اشتهرت بها..
 قال جميل : السمع والطاعة لك مولاي.. عاد جميل إلى زوجته يبشرها بالخبر السعيد وبالغنى القادم, وفي الغد لبس أحسن ما عنده وغسل جرته وقصد قصر الملك, دخل الديوان الذي كان مليئا بالضيوف وبدأ بتوزيع الماء عليهم وكان حين ينتهي يجلس بجانب الملك ليحكي له الحكايات والطرائف المضحكة ,
وفي نهاية اليوم يقبض ثمن تعبه ويغادر إلى بيته ...
بقي الحال على ما هو عليه مدة من الزمن , إلى أن جاء يوم شعر فيه الوزير بالغيرة من جميل, بسبب المكانة التي احتلها بقلب الملك... وفي الغد حين كان الساقي عائدا إلى بيته تبعه الوزير وقال له : يا جميل إن الملك يشتكي من رائحة فمك الكريهة.
 تفاجأ الساقي وسأله : وماذا أفعل حتى لا أؤذيه برائحة فمي؟
فقال الوزير : عليك أن تضع لثاما حول فمك عندما تأتي إلى القصر.
 قال جميل : حسنا سأفعل.
عندما أشرق الصباح وضع الساقي لثاما حول فمه وحمل جرته واتجه إلى القصر كعادته... فاستغرب الملك منه ذلك لكنه لم يعلق عليه , واستمر جميل يلبس اللثام يوما عن يوم إلى أن جاء يوم وسأل الملك وزيره عن سبب وضع جميل للثام, فقال الوزير :
أخاف يا سيدي إن أخبرتك قطعت رأسي. فقال الملك :
 لك مني الأمان فقل ما عندك.
قال الوزير : لقد اشتكى جميل الساقي من رائحة فمك الكريهة يا سيدي.
 أرعد الملك و أزبد وذهب عند زوجته فأخبرها بالخبر , قالت :
 من سولت له نفسه قول هذا غدا يقطع رأسه ويكون عبرة لكل من سولت له نفسه الانتقاص منك.
 قال لها : ونعم الرأي. وفي الغد استدعى الملك الجلاد وقال له :
من رأيته خرج من باب قصري حاملا باقة من الورد فاقطع رأسه.
 وحضر الساقي كعادته في الصباح وقام بتوزيع الماء وحين حانت لحظة ذهابه أعطاه الملك باقة من الورد هدية له, وعندما هم بالخروج  إلتقى الساقي بالوزير فقال له الوزير :
 من أعطاك هذه الورود؟ قال جميل: الملك. فقال له :
 أعطني إياه أنا أحق به منك.!
 فأعطاه الساقي الباقة وانصرف , وعندما خرج الوزير رآه الجلاد
حاملا لباقة الورد فقطع رأسه.!
وفي الغد حضر الساقي .........!!
كعادته دائما ملثما حاملا جرته وبدأ بتوزيع الماء على الحاضرين ..
 استغرب الملك رؤيته لظنه أنه ميت,فنادى عليه وسأله : ما حكايتك...
 مع هذا اللثام؟
 قال جميل : لقد أخبرني وزيرك يا سيدي أنك تشتكي من رائحة فمي الكريهة و أمرني بوضع لثام على فمي كي لا تتأذى.
 سأله مرة أخرى : وباقة الورد التي أعطيتك؟
 قال جميل : أخذها الوزير فقد قال أنه هو أحق بها مني.
 فابتسم الملك وقال حقا هو أحق بها منك،،،....
 و حسن النية مع الضغينة لا تلتقيان.

عندما تكون نقياً من الداخل، يمنحك الله نوراً من حيث لا تعلم،
يحبك الناس من  حيث لا تعلم،
و تأتيك مطالبك من حيث لا تعلم،،
صاحب النية الطيبة هو من يتمنى الخير للجميع دون استثناء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الملك وساقي الماء قصة الملك وساقي الماء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia