وزير الدفاع الأميركي يصل إلى باكستان لردع التطرف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وزير الدفاع الأميركي يصل إلى باكستان لردع التطرف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير الدفاع الأميركي يصل إلى باكستان لردع التطرف

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس يصل إسلام أباد
إسلام آباد - العرب اليوم

وصل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إلى إسلام أباد اليوم الاثنين ليطلب من القيادة المدنية والعسكرية في باكستان بذل المزيد لكبح متشددين متهمين باستغلال البلاد كقاعدة لشن هجمات في أفغانستان المجاورة.

ولكن بعد أكثر من مئة يوم على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استراتيجيته لجنوب شرق آسيا يقول مسؤولون أمريكيون ومحللون إنها لم تحقق سوى نجاح محدود وليس من الواضح كيف يمكن إحراز تقدم.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالإحباط منذ فترة طويلة بسبب ما يرون أنه تخاذل باكستان عن اتخاذ إجراء ضد جماعات مثل حركة طالبان الأفغانية وشبكة حقاني يعتقدون أنها تستغل الملاذ الآمن على الأراضي الباكستانية لشن هجمات في أفغانستان.

وقال ماتيس للصحفيين المسافرين معه هذا الأسبوع "سمعنا من القادة الباكستانيين أنهم لا يدعمون الإرهاب ... ونتوقع منهم العمل من أجل مصلحتهم ولدعم السلام والاستقرار في المنطقة".

وقال ماتيس الذي يزور باكستان لأول مرة منذ توليه وزارة الدفاع إن هدف زيارته سيكون إيجاد "أرضية مشتركة" والعمل معاً.
وحدد ترامب، في أغسطس (آب)، الإطار العام لاستراتيجيته الجديدة للحرب في أفغانستان منتقداً باكستان بسبب مزاعم عن دعمها للمتشددين في أفغانستان. لكن الخبراء يقولون إن إدارة ترامب لم تقم، باستثناء ذلك، بشيء يذكر لتوضيح استراتيجيتها.

ويقول مسؤولون أمريكيون بارزون إنهم لم يروا تغيراً في دعم باكستان للمتشددين رغم زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون كبار منهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون للبلاد في الفترة الأخيرة.

وقال الجنرال جون نيكلسون أكبر مسؤول عسكري أمريكي في أفغانستان هذا الأسبوع "كنا في منتهى الوضوح والمباشرة مع الباكستانيين... لم نر هذه التغييرات تنفذ بعد".

وتقول باكستان إنها بذلت الكثير لمساعدة الولايات المتحدة في تعقب المتشددين وتصدى مسؤولون باكستانيون بالرد على الاتهامات الأمريكية.

تأثير محدود
أبدى مسؤول أمريكي أمله أن تتحسن العلاقات بين البلدين بعد تحرير كندي وزوجته الأمريكية وأطفالهما الثلاثة في باكستان في أكتوبر تشرين الأول بعد خطفهم في أفغانستان.

ويقول الخبراء إن إدارة ترامب، على الرغم من استخدامها لعبارات أكثر صرامة مع باكستان، ما زال يتعين عليها العمل على تغيير حسابات إسلام اباد ولكن إذا ظهرت الولايات المتحدة بمظهر الطرف المستأسد فمن المستبعد أن تحقق نجاحاً.

وسافر ماتيس إلى المنطقة في وقت سابق هذا العام لكنه لم يتوقف في باكستان على الرغم من أنه زار منافستها الإقليمية الهند التي تعززت العلاقات معها في ظل إدارة ترامب.

وقالت مديحة أفضل من معهد بروكينجز "لم تعد هناك عصا فعالة إذ لم تعد باكستان تعبأ بالمساعدات الأمريكية التي تتقلص على أي حال وأصبحت تحصل على ما تحتاجه من مال من مصادر أخرى... عاملوها باحترام وقدموا لها المكافآت الفعلية عندما تقوم بعمل جيد".

وتأتي زيارة ماتيس القصيرة لإسلام أباد بعد أسبوع من إلغاء جماعة إسلامية باكستانية متشددة احتجاجات على مستوى البلاد بعد أن لبت الحكومة طلبها بأن يقدم وزير متهم بالزندقة استقالته.

ومن ناحية أخرى أطلقت السلطات سراح متشدد إسلامي باكستاني متهم بتدبير هجوم عام 2008 في مدينة مومباي الهندية كان تحت الإقامة الجبرية. وقال البيت الأبيض إن إطلاق سراحه قد تكون له تداعيات على العلاقات بين واشنطن وإسلام اباد.

وقال مايكل كوجلمان من مركز دراسات وودرو ويلسون في واشنطن "أعتقد أن التوقيت سيء جداً بالنسبة لباكستان. يتردد كلام عن تحقيق تقدم ضد المتطرفين وهنا الوضع هو أن المتشددين تلبي جميع طلباتهم وتقدم لهم على طبق من فضة".

وأضاف أن ماتيس يتعين عليه، بدلاً من الضغط على باكستان، أن يوضح لها أن عدم التعامل مع المتشددين على حدودها قد يجعلهم ينقلبون على إسلام اباد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الدفاع الأميركي يصل إلى باكستان لردع التطرف وزير الدفاع الأميركي يصل إلى باكستان لردع التطرف



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia