يتوجه رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الثلاثاء، إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية، يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، وعددًا من المسؤولين السعوديين.
ويرافق حمدوك كل من وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والمالية، والزراعة والغابات، والاستثمار والتعاون الدولي، ومدير جهاز المخابرات العامة، ومحافظ بنك السودان المركزي.
وذكر مجلس الوزراء، في بيان صحفي، أن الزيارة الرسمية تأتي تعبيرًا عن أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وللبحث في مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وسبل تعزيزها وتطويرها والتنسيق حولها، بما يخدم رفاه وأمن واستقرار شعبي البلدين الشقيقين.
وأضاف أن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الوزراء، سيعقد لقاءات مع نُظرائه السعوديين.
ويزور الدكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء الجمهورية السودانية مصر خلال الأيام المقبلة لمتابعة نتائج زيارة الرئيس السيسي ولقاء المسؤولين المصريين لتفعيل ما تم الاتفاق عليه.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس للعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الدكتور حمدوك رحب بالرئيس في بلده الثاني السودان، معربًا عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتي تأتي انعكاسًا للإرث البشري والحضاري المتصل بين البلدين، ومشيدًا بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة في تثبيت الاستقرار في السودان، وكذا محورية الدور المصري في صون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.
وأكد رئيس الوزراء السوداني وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلًا عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
من جانبه؛ أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة السودان، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائي على جميع الأصعدة، وامتداداً لمختلف مظاهر مؤازرة مصر للسودان خلال المرحلة التاريخية التي يمر بها لمساعدته على فتح الباب أمام آفاق الإصلاح والتنمية.
كما أكد الرئيس حرص مصر على دفع التعاون الثنائي في مختلف المجالات مع السودان الشقيق، خاصةً ما يتعلق بتنفيذ مشروعي الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية، وتعزيز المناخ المواتي لإقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة سواء الصناعية أو الزراعية، فضلًا عن دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بالبلدين، إلى جانب تفعيل أنشطة اللجان الفنية المشتركة بين مصر والسودان، وكذا تفعيل مذكرات التفاهم والبروتوكولات المُبرمة بين البلدين، أخذًا في الاعتبار شمول تلك الاتفاقيات شتى جوانب التعاون الثنائي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة مختلف أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر والسودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.
كما تم مناقشة آخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول تكثيف الجهود المشتركة خلال الفترة المقبلة في مختلف المحافل للدفع نحو التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين دول حوض النيل بغرض تحقيق الاستخدام المستدام للموارد المائية في نهر النيل، على النحو الذي من شأنه أن يحقق المصالح المشتركة لشعوب كافة الدول وتجنب الإضرار بأي طرف.
قد يهمك ايضا:
أنباء بشأن حل الحكومة السودانية وإعادة تشكيلها قبل نهاية العام الجاري
عبد الله حمدوك وعبد الفتاح البرهان يُعلقان على "القرار الأميركي التاريخي"
أرسل تعليقك