مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب

​الدوحة ـ قنا

في إطار الفعاليات الثقافية المتتابعة التي تعقدها وزارة الثقافة والفنون والتراث على هامش معرض الدوحة الدولي للكتاب الثالث والعشرين المقام حالياً بمركز الدوحة للمعارض خصصت إدارة المعرض ندوة الليلة لمناقشة "قضايا التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية" حاضر فيها المفكر العربي عزمي بشارة وقدم المحاضرة وأدارها د. علي الكبيسي أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة قطر. وتحدث الدكتور عزمي بشارة في بداية الندوة عن رؤيته وتحليله الخاص للثورات العربية وطبيعة وظروف كل دولة، ثم تناول آليات النظام الديمقراطي، مؤكداً أن الآلية الرئيسية لهذا النظام هي كيف نحكم وليس من يحكم، وهي كيفية انتخاب الحكام في النظام الديمقراطي بعيدا عن السيطرة لأحد، مشيراً إلى أن الأغلبيات دائماً تتغير، طالما وجدت قواعد اللعبة الديمقراطية الصحيحة والتي تضمن عدم جور فصيل على آخر، مشيراً إلى أن النظام الديمقراطي يصنع بالحوار والنقاش بعيداً عن الانتماءات والاختلافات في الدين أو اللون أو العرق. ثم سلك بالحوار نحو عمليات التحول الديمقراطي بعد الثورات ونوه إلى أنها عملية معقدة وطويلة والتحول إلى الديمقراطية كما يخبرنا التاريخ تحول متعرج وفيه انتكاسات تؤدي عودة مؤقتة للاستبداد مثل فرنسا بعد الثورة عادت إلى استبداد مؤقت أعاد الملكية ثم رجعت إلى رشدها في تحولها الثاني إلى الديمقراطية الدائمة. وضرب مثالاً ثانياً بالتحول نحو الديمقراطية بتركيا والصراع بين الأحزاب السياسية والجيش وقد انتهت في النهاية إلى وضع آلية الحكم واتفقوا على كيفية النظام الديمقراطي وحددوا معالمه. وأبدى بشارة تفاؤله بمستقبل دول الربيع العربي، مشيداً بالثورة السورية وتميزها، ولكنه قال إن الاستقرار في هذه البلدان يحتاج إلى وقت قد يطول نوعا ما، محذرا في حديثه من محاولات تقسيم وتفتيت الأمة الواحدة على أسس أيديولوجية والتقسيم بين إسلاميين وعلمانيين وقوميين ويساريين وغيرها، مشدداً أن هذا يضر بالنظام الديمقراطي لأنه إذا وضع أساس الحكم الصحيح فلا يهم من يحكم ولن يكون هناك استبداد مرة أخرى. وأكد أن بناء الدول الديمقراطية يتحقق برسوخ كيان الدولة وأجهزتها وعدم تحول التعددية السياسية إلى تعددية على أساس الهوية، وأن تكون السيادة للأمة، وأثار الحديث العديد من مداخلات الجمهور الذي حرص على التفاعل مع المتحدث ومناقشته في آرائه وتحليلاته السياسية.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب مناقشة التحول الديمقراطي في ضوء الثورات العربية في معرض الكتاب



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia