رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

القاهره ـ وكالات

مع انتهاء فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التى بدأت يوم الاثنين الماضى بمشاركة 37 دولة عرضت 151 فيلما، استعادت ذاكرة الأثريين المصريين صورا ومشاهد فنية سجلتها رسوم ونقوش أجدادهم الفراعنة على معابدهم وجدران مقابرهم. وتشير هذه الصور والمشاهد إلى أن الأقصر وغيرها من مدن مصر التاريخية عرفت فنون التمثيل، كما عرفت مغامرات توم وجيرى قبل آلاف السنين. كما استعادوا أهم محطات ربطت مصر الفرعونية بأفريقيا السمراء قبل أكثر من 3500 عام، حيث قال عالم المصريات والمدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور منصور بريك: إن المصريين القدماء عرفوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن عشرات الشواهد التاريخية فى أبيدوس والأقصر وإدفو تدل على ذلك. وقال بريك: إن المصريين القدماء عرفوا نوعين من الدراما هما "الحفلات الطقسية" و"الدراما الدينية" وكانت الحفلات الطقسية يقيمها الكهنة فى المعابد. وأضاف أن كهنة مصر القديمة أنشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال. وذكر أن الخلفية التاريخية لظهور المسرح فى مصر القديمة كان فى معبد أوزوريس، وأن أحداث أول عمل مسرحى فى مصر الفرعونية كان يقوم حول مقتل وعودة أوزيريس إلى الحياة . وأشار إلى أن "مصر ارتبطت بأفريقيا تاريخيا وحضاريا منذ آلاف السنين، فقد جاء النيل إلى مصر من قلب القارة السمراء، حاملا معه مفردات الحياة التى تتمثل فى المياه والطمى، والذى على أساسهما قامت الحضارة المصرية القديمة حتى يمكن القول: إن المصريين هم نبت هذا النيل العظيم وحملت مصر آنذاك مشعل الحضارة إلى الأرض السمراء مع التجار فى فجر التاريخ المكتوب". وأردف بريك أن مصر أقامت علاقات تجارية وثقافية ودبلوماسية فى مناطق متعددة من ممالك القارة الإفريقية، وقد تأكد هذا الأثر مرارا على محور البحر الأحمر منذ رحلات الفراعنة إلى بلاد بونت. وأوضح أن تأثير حضارة مصر القديمة امتد إلى معظم القارة الإفريقية خارج حوض النيل، على ثلاثة محاور هى "محور النيل" ثم "أودية الصحراء الشرقية" و"طرق قوافل الصحراء الغربية". كما وصل الإشعاع الحضارى المصرى إلى محور الصحراء الكبرى، حيث وجدت أدلة على المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين القبائل النيلوتية فى أعالى النيل وبين بعض قبائل نيجيريا وغرب إفريقيا. وقال بريك إنه "يكفى تعبيرا عن هذا الأثر أن كل مستكشفى شمال القارة من الأوروبيين فى القرنين أو الثلاثة قرون الماضية سجلوا دهشتهم لأنهم وجدوا ذكر مصر وهيبتها فى كل مكان وصلوا إليه فى تلك الأعماق الإفريقية". من ناحية أخرى، قالت الأثرية المصرية منى فتح الله، إن "ما تركه الفراعنة من رسوم ونقوش ونصوص وبرديات ترصد معرفة قدماء المصريين بتوم وجيرى قبل أكثر من 3300 سنة". وأضافت أن النزاع بين القط والفأر كان موضوعا عاما للأدب الشعبى فى تلك الفترة، حيث عثر على العديد من الصور المرسومة على "الاوستراكا" وعلى أوراق البردى بشكل تهكمى ومكتوب عليها "تصبح القطة عبدة لدى مدام فأرة " ويهاجم جيش من الفئران فرقة القطط المسكينة المحبوسة فى قلعة وأن علماء المصريات يرجعون أول ظهور لرسم كاريكاتيرى للقط والفأر إلى حوالى عام 1300 قبل الميلاد. وأشارت إلى أن " قدماء المصريين رمزوا لنزاع القط والفأر بصراع الملك والشعب فكان يرمز بالقط إلى الملك وكان يرمز بالفأر إلى الشعب لكن الفأر النحيل الجسد فى قصص وصور المصريين القدماء كان هو المنتصر دائما، إذ كانت القصص الشعبية الفرعونية تنتهى دائما بنهاية سعيدة وبانتصار الحق على الباطل". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia