بلال البدور يدعو إلى إعادة تشكيل ثقافة المجتمع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بلال البدور يدعو إلى إعادة تشكيل ثقافة المجتمع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بلال البدور يدعو إلى إعادة تشكيل ثقافة المجتمع

ابو ظبي - وكالات

أطلق مسرح رأس الخيمة الوطني، مساء أول من أمس، ملتقى الرواد خلال شهر رمضان المبارك،الذي يجمع نخبة من رواد العمل المسرحي والفني والثقافي في الدولة مع الأجيال الصاعدة، لاسيما في المسرح، ويحمل الملتقى عنوان (كلنا خليفة)، واستضاف في باكورة فعاليات الملتقى بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، في جلسة رمضانية وحوار مفتوح مع الحضور ومنهم نجيب الشامسي المستشار الاقتصادي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو كاتب مسرحي وله باع طويل في هذا الميدان، وعبدالله الزعابي رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة، والأديب أحمد عيسى العسم رئيس مجلس إدارة إتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والدكتور حبيب غلوم مدير الأنشطة الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والدكتور علي فارس مدير عام مركز الدراسات والوثائق برأس الخيمة، ومريم الشحي رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة، بينما أدار الجلسة الإعلامي سالم محمد. مجالس رمضانية تحدث البدور عن العلاقة بين رمضان والثقافة، معتبرا أن لكل مرحلة وجيل خصوصية ثقافية اجتماعية، في حين بات إحياء الليالي الرمضانية خلال الأعوام الماضية يجري عبر المؤسسات الثقافية والمجتمعية، وفي داخل خيم رمضانية خاصة، مؤكدا أن شهر رمضان مساحة كبيرة للثقافة، كما هو مساحة رحبة للعبادة. ورأى الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في الوزارة أن مؤسسات الإعلام التقليدي سقطت بعد أن أصبح الإعلام الجديد في (جيب) كل شخص عادي، وبإمكانه أن يكتب ويصور ويرسل الخبر والمعلومة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ومنتديات الإنترنت، وهو ما وضع الصحافي المعاصر في مواجهة تحد حقيقي. تخلف عن الركب وقال البدور إن المسرح مفردة من مفردات الحياة الثقافية، في حين لا يواكب العمل الثقافي في الإمارات حتى الآن التطور الهائل، الذي تشهده الدولة في القطاعات الاقتصادية والسياسية والعمرانية، بينما لا يستطيع المثقف في الإمارات أن يقدم منجزا ثقافيا موازيا لحركة التطور والنهضة في ربوع الدولة. ونوه بلال البدور بما تشهده الساحة الثقافية العربية من تراجع عام في الإنتاج الثقافي، وسط غياب الأعلام والأسماء الكبيرة، على عكس ما شهدته فترة الخمسينيات من القرن الماضي، التي عرفت ظهور نخبة من المثقفين العرب الكبار. وأنحى البدور باللائمة على الإعلام المحلي في عدم صناعة النجم الإماراتي على المستوى العربي والعالمي فنيا وثقافيا، معتبرا أن على إدارات المسارح في الإمارات أن تبحث في آليات بناء الفنان والنجم المسرحي الإماراتي وتسويقه، وتنفيذ ذلك على أرض الواقع من خلال مفهوم صناعة النجم المسرحي الإماراتي، وصولا إلى إقناع المنتجين بتبني المواهب الوطنية وإنتاج أعمال خاصة بهم. تراجع ورأى ضيف الأمسية أن مسرح السبعينات في الإمارات أقوى من نظيره في الثمانينات، والأخير أفضل من مسرح التسعينات، وهكذا دواليك، ما يدل على تراجع مستوى المسرح الإماراتي خلال المراحل الماضية، رغم الإمكانيات المادية والمسارح الحديثة والتقنيات المتطورة المتوفرة حاليا ، ورأى "أننا بحاجة لإعادة تشكيل ثقافة المجتمع لإحياء الحركة الثقافية في الدولة". النجومية السريعة وشخص البدور أسباب تراجع المسرح الإماراتي، رغم وجود 19 فرقة مسرحية في الدولة، من بينها السعي وراء النجومية السريعة، ،وبين أن تطوير المسرح الإماراتي يتطلب البدء من المسرح المدرسي، ومن مسرح رياض الأطفال تحديدا، لافتا إلى أهمية أن تشرف وزارة الثقافة على المسرح المدرسي، على غرار توليها مسؤولية المسرح الجامعي حاليا، وهو ما يجري بحثه مع وزارة التربية والتعليم، ضمن مفهوم الشراكات المجتمعية. أثر ضعيف وأضاف البدور أن المهرجانات والفعاليات المسرحية المختلفة في الدولة، وتشمل أيام الشارقة المسرحية والمهرجانات المتخصصة في مسرح الطفل ومسرح الشباب والمسرح الجامعي والمسرح المدرسي هي مبادرات قيمة وفعاليات جادة، لكن أثرها ضعيف ولا يواكبها إنتاج وفعل مسرحي متطور. مسؤولية مشتركة وانتقد عدم اهتمام بعض المسارح المحلية بتأهيل وإخراج كوادر مسرحية وطنية، وهي مسؤولية مشتركة بين المسارح والمؤسسات الثقافية، في ظل تكامل مؤسسات المجتمع، رغم أن الاعتمادات المالية المتوفرة لا تفي بحاجات تلك المسارح، مشيرا إلى أن معظم ميزانيات المسارح في الإمارات تذهب للعمل الإداري والرواتب، ورأى أن الحل الناجع هو دمج بعض المسارح المحلية، التي تمثل المناطق الجغرافية ذاتها في الدولة، لتوفير النفقات الإدارية والرواتب. وحول جدلية المسرح الجاد ونظيره التجاري، أكد بلال البدور أن لا شيء يمنع من أن يكون المسرح الجاد تجاريا. ذائقة الأجيال وأرجع البدور تراجع الفنون في الإمارات إلى إلغاء وزارة التربية والتعليم في مرحلة سابقة الفنون من مناهجها، وهو ما حرم الأجيال الصاعدة من حاسة تذوق الفن بشتى صنوفه. "الشللية" الإعلامية وألقى البدور الضوء على ما وصفه بـ (الشللية) في الإعلام وبعض المجلات الثقافية المحلية، ما أدى إلى إبراز بعض الوجوه الثقافية وتغيبب أخرى. من جانبه، أكد عبد الله الزعابي أن "المسرح هو المسرح"، ولا مسوغ للكثير من التصنيفات الفنية بين مسرح جاد وآخر تجاري، وردا على طرح المشاركين في الأمسية المسرحية الرمضانية قضية الدعوات الخاصة، التي توجه إلى بعض المسارح المحلية مباشرة، دون المرور على وزارة الثقافة، قال بلال البدور إنه ضد الدعوات الخاصة للمسارح مباشرة. هوية المسرح وأكد البدور أن الأعمال المسرحية، التي تشارك في المهرجانات الخارجية وتمثل الإمارات في المحافل المسرحية الإقليمية والدولة، يجب أن تضم طواقم عمل مواطنة بالكامل، وقال نجيب الشامسي إن وزارة الثقافة شكلت مظلة شاملة للعمل الثقافي في مراحل سابقة، لكنها أصبحت اليوم معطلة، وتركت هذا الدور لجهات محلية، ما خلق حالة من التشتت في العمل الثقافي في الإمارات، وأضعف المنتج الثقافي الوطني". المحسوبية في الدراما تناول د. علي فارس ما وصفها بـ"المحسوبية" في اختيار الأعمال الدرامية، التي تعرض في القنوات الفضائية وتنتج من قبل بعض المنتجين من أبناء الإمارات، وهو ما رد عليه الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة بأن المشكلة أنه "ليس لدينا في الإمارات مؤسسات إنتاج وطني، لكن لدينا منتجون محليون، وبعضهم لا يتحلى بروح المسؤولية في دعم الإنتاج الدرامي الوطني ".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلال البدور يدعو إلى إعادة تشكيل ثقافة المجتمع بلال البدور يدعو إلى إعادة تشكيل ثقافة المجتمع



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia