85 بردية آرامية تكشف الكفاح الأسطورى لأهل أسوان ضد اليهود
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

85 بردية آرامية تكشف الكفاح الأسطورى لأهل أسوان ضد اليهود

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 85 بردية آرامية تكشف الكفاح الأسطورى لأهل أسوان ضد اليهود

القاهرة- أ.ش.أ

أكد الدكتور أحمد صالح باحث المصريات أن التاريخ يسجل بمداد الفخر والاعتزاز الكفاح الأسطوري لأهل أسوان في مواجهة اليهود، حيث لم يرض أهل جزيرة اليفانتين بأسوان أن تضم جزيرتهم من ينضم للاحتلال الفارسي لمصر، فنجحوا في إزاحة اليهود على أرضهم وتدمير معبدهم. وقال صالح - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إنه في آواخر القرن التاسع عشر عثر علي 85 بردية مكتوبة باللغة الآرامية فى جزيرة اليفانتين بأسوان، والتي أسماها المصريون القدماء "آبو"، وكانوا يعتبرونها المقر الرئيسي للإله خنوم، حيث تشير تلك الوثائق إلي وجود جالية يهودية في الجزيرة كان لها معبدا شيدوه من اجل إلههم "يهوه" ، ولم يكن هؤلاء اليهود يعرفوا التوراة التي كتبها الأحبار اليهود في بابل. وأضاف أن تلك الوثائق ترجع إلي مابين أوائل القرن الخامس وأوائل القرن الرابع ق . م، وتتضمن وثائق قانونية تخص إحدى العائلات (عقود بيع وشراء بيوت وعقارات)، ووثائق طلاق ووثائق تتعلق بالعبيد، وتلقى الضوء علي معلومات تتعلق بالقوانين والمجتمع والديانة واللغة .. مشيرا إلى أن تلك الوثائق تعرضت للسرقة من مصر في القرن التاسع عشر وتتوزع هذه الوثائق المهمة بين متاحف القاهرة وبرلين و بروكلن وبادوا وستراسبورج. واستعرض صالح المعلومات التى تتضمنها تلك الوثائق ، مشيرا الى انها توضح ان الحاكم البابلي نبوخذ نصر قام بتدمير أورشليم والمعبد اليهودي وسبي أهلها ,و استطاع بعضهم الهرب إلي مصر , وفتح لهم الملك المصري واح ايب رع ( ابريس ) , واستقبلهم وسمح لهم بالعيش في مصر , وأنزلهم في تل دفنة غرب القنطرة. وقال إن بعض اليهود توجهوا للسكن في تانيس و منف وبعض مناطق في صعيد مصر ومنها جزيرة اليفانتين بأسوان واشتغل هؤلاء بالتجارة ، لافتا الى انه سمح لليهود في الجزيرة بممارسة شعائرهم وأقاموا معبدا " ليهوه" بجوار معبد الإله خنوم , وكانت مساكن اليهود تتجمع حول معبدهم , ويبدو أن معبد يهوه أقيم قبل الغزو الفارسي لمصر عام 525 ق . م , ويبدو أن ملوك الاسرة 26 سمحوا لهم بالحرية الدينية ولم يحدث بينهم وبين المصريين صدام . واوضح انه في العصر الفارسي حدث بين المصريين واليهود صدام كبير يرجع الى أن اليهود كانوا يذبحون الخراف في عيد الفصح من اجل تقديم القربان ليهوه وكانت الخراف رمزا مقدسا للإله خنوم , الامر الذى اعتبره المصريون إهانة لإلههم , ولكن يبدو أن السبب الحقيقي لم يكن ذلك إنما ولاء اليهود للمحتلين الفرس وإعلانهم الولاء للملك فورش الثاني (559 – 530 ق. م ). واكد صالح ان الوثائق الآرامية ترجح خيانة اليهود حيث تكشف ان الحاكم الفارسي "قمبيز" قام بتدمير المعابد المصرية ولم يمس معابد اليهود بضرر ، مشيرا الى انها أظهرت كذلك أمرين , الأول عندما ثار المصريون ضد "دارا الثاني" عقب توليه العرش عام 424 ق .م واظهر اليهود ولاء له , والثاني عام 410 ق.م عندما استدعي الوالي الفارسي لمصر لمقابلة الملك الفارسي في فارس ، وتآمر الكهنة المصريين للإله خنوم مع حاكم إقليم أسوان الفارسي ويدعي " ويدرانج " ورشوه والحقوا الاذي باليهود وعطلوا حفر بئر لليهود وأعاقوهم عن عبادة" يهوه". واشار الى ان هناك وثيقة أخري تشير الى ان الحاكم "ويدرانج " أمر ابنه ميغيان وهو قائد فرقة عسكرية بحصن أسوان شرق النيل ، بتدمير معبد يهوه في اليفانتين ، موضحا ان أحبار معبد يهوه باليفانتين ارسلوا التماسا إلي الحبر الأعظم في أورشليم للتوسط لدي الفرس لإعادة بناء المعبد , ولكنه آثر الصمت , ثم أرسلوا إلي الحكام الفرس في أورشليم و السامرة للتوسط , والغريب أنهم لم يطلبوا ذلك من الحاكم الفارسي لمصر. واضاف ان هناك وثيقة تعرف تجاوزا باسم " استجداء إلي باجواس " وهي ضمن مجموعة سايس كاولي وهي عبارة عن خطاب كتب عام 407 ق .م من يهود جزيرة اليفانتين إلي باجواس الحاكم الفارسي لمملكة يهودا ويطلبون منه المساعدة في إعادة بناء معبد يهوه في جزيرة اليفانتين والذي دمره أهل اليفانتين. و اشار الى ان الوثائق أكدت تجدد الصدام بين المصريين واليهود وراح يهود كثيرين نتيجة هذا الصدام والذي يبدو انه حدث في عهد الملك المصري نفريتس الأول (نايف –عا-ورود ) وهو من أنصار عبادة الكبش في تل الربع بالمنصورة , ويبدو أن الجالية اليهودية اختفت بعد ذلك من اليفانتين. وأكد ان هناك دليلا من حفائر اليفانتين يكشف أنه تم إعادة بناء وتوسيع معبد خنوم فوق المعبد اليهودي بجزيرة اليفانتين وكانت في عصر الملك نقطانبو الثاني (360 -343 ق م ).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

85 بردية آرامية تكشف الكفاح الأسطورى لأهل أسوان ضد اليهود 85 بردية آرامية تكشف الكفاح الأسطورى لأهل أسوان ضد اليهود



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia