أف 2014 فيلم يروي ملحمة الفيفا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"أف 2014" فيلم يروي ملحمة الفيفا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "أف 2014" فيلم يروي ملحمة الفيفا

بيروت ـ أ.ف.ب

اف 2014" رحلة عبر زمن ومحطات راسخة في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فيلم يصوره فريدريك اوبورتن، سيناريو جان بول دلفينو، وينتظر ان يعرض في الصالات بدءا من ايار/مايو المقبل، اي قبل شهر من موعد انطلاق كأس العالم في البرازيل وانعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، ويعتبره مخرجه ملحمة الـ"فيفا" من دون ان ينحصر بكرة القدم. يتناول الفيلم قصة تبدأ في عام 1902 اي قبل عامين من تأسيس الاتحاد الدولي، وتنتهي مع الاحتفالات بالعيد المئوي عام 2004. هي قصة رجالات ارسوا مؤسسة نجمتها المشرقة بطولة كأس العالم. مزج بين مشاهد مصورة في اماكن مختلفة ومشاهد اعيد تركيبها استنادا الى الارشيف او لقطات حقيقية منه تستخدم في سياق حبكة الفيلم وتطورات وقائعه. وتتطرق القصة الى اجتماعات امستردام على هامش الدورة الاولمبية عام 1928، وتحرك المعنيين في الـ"فيفا" لاطلاق مسابقة او بطولة تسمح للاعبين المحترفين خوضها على عكس المنافسات الاولمبية. وقد ولدت بعد عامين النسخة الاولى من المونديال. اوبورتن الشغوف بكرة القدم و"المناخ" الذي يفيض منها "تراجيديا حياة"، يسعى لرواية التاريخ والعالم من خلال اللعبة الشعبية الاولى، مسلطا الضوء على دور "مجموعة مثاليين حاولوا توحيد الشعوب في مطلع القرن العشرين". قبل جول ريميه الذي حملت كأس العالم اسمه، والذي خاض معارك في الحرب العالمية الاولى ووجد في المونديال وسيلة لارساء السلام العالمي، فكر روبير غيران (يلعب دوره الانكليزي نيكولاس غليفز)، الصحافي في "لوماتن" الذي ترأس الاتحاد الدولي عام 1904، في تنظيم كأس قارية جامعة، وكان معجبا بكرة القدم الانكليزية، وعبر المانش لاقناع "مخترعي كرة القدم الحديثة" بالانضمام الى مشروعه لكنه لقي استقبالا باردا. وعلى ملاعب مدرسة الـ"بوليتكنيك" في باليزو اعيد تشييد مدرجات شبيهة بالموجودة في الملاعب الانكليزية وقتذاك، لتصوير مشاهد تعود الى تلك الحقبة. كما صورت مشاهد عن حقبة تأسيس الاتحاد الدولي، لا سيما الاجتماع الذي عقد بتاريخ 21 ايار (مايو) 1904 في الشقة الواقعة في 229 شارع سان هونوريه بباريس، بحضور مندوبي بلجيكا وسويسرا وهولندا وفرنسا... ويجسد الفرنسي جيرار ديبارديو شخصية ريميه الذي ترأس الاتحاد الدولي بين العامين 1923 و1954، بينما يؤدي النيوزيلندي سام نيل شخصية البرازيلي جواو هافيلانج، وتيم روث شخصية جوزف بلاتر. ويعتبر الـ"فيفا" منتجا مساعدا في هذا الفيلم، تعاون ايجابيا وفتح خزائن وثائقه في زوريخ، وهي "كنز يجمع الحقيقة بالخيال" على حد تعبير اوبورتن، الذي لفت الى ان الاتحاد الدولي يشرف على مراحل التصوير لـ"ضمان الحقائق التاريخية"، علما ان العمل ليس استقصائيا، لكنه يضيء على تفاصيل ومحطات مثل اقالة بلاتر لامينه العام زفن روفينن بعد الجمعية العمومية في سيول 2002، اثر انتقاده لنهجه. يعتبر ديبارديو ان ريميه وصل الى اهدافه بهدوء "على رؤوس اصابعه، وحمل اللعبة الى آفاق لا متناهية فبلغت بفضل جاذبيته حجما لا يقارن. ويصفه اوبورتن بـ"ستيف جوب كرة القدم"، فحين زار اميركا الجنوبية عام 1950، استقبل استقبال الابطال. لكن هل استلهم المخرج في عمله فيلم "عربات النار" الذي يروي قصة العدائين الاولمبيين هارولد ابراهامز وايريك ليدل؟ لا ينكر اوبورتن ان المضمون العام يتناول قصصا انسانية وانفعالات، "هو فيلم عن القوة والسلطة والشغف". ويستفيد العمل من ارشيف "حي" غني متضمنا مثلا شريطا لرحلة منتخبات رومانيا وبلجيكا وفرنسا على متن الباخرة "كونت فيردي" الى اوروغواي عام 1930 والتي استغرقت اسبوعين، لخوض النسخة الاولى من المونديال. والهستيريا الجماهيرية في مونديال عام 1950 في البرازيل، حيث كان مليون شخص يحتفلون في الشارع. ومونديال الارجنتين 1978 "موشحا" بمشاهد للجنرال خورخي فيديلا الحاكم العسكري الذي تسلم السلطة اثر انقلاب على الرئيسة ايزابيلا بيرون، يسلّم منتخب بلاده كأس العالم. كما لا يغفل الفيلم "مباراة الموت" التي جمعت في كييف عام 1942 اف سي ستارت الذي يضم لاعبين قدامى في فريق دينامو مع جنود وطيارين في سلاح الجو الالماني. ويلخص اوبورتن هذه "الملحمة" بأنها "مزيج من اجواء جون هيوستن وديفيد بيكهام".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أف 2014 فيلم يروي ملحمة الفيفا أف 2014 فيلم يروي ملحمة الفيفا



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia