الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الثقافة" تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الثقافة" تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته

وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ
عمان - بترا

أكّدت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ أهمية المساحة الواسعة التي تركها الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل (عرار) للأجيال، داعية لاستلهام فكره والإحساس بمسؤولية الأديب الوطنيّة فيما يترك من إبداع.

وقالت، في بيانٍ صحفي أصدرته الوزارة بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لوفاة الشاعر عرار التي تصادف غداً إنّ انخراط الراحل في حياة الناس وتخلله كلّ تفاصيلهم ونقله همومهم وتعريفه الدائم بقضاياهم، إنّما يؤيّد ما نقوله انّ الثقافة والأدب إنما يتأسسان على جغرافيّة إنسانيّة وجذور وطنيّة؛ ولا ينطلقان من فراغ.

وأضافت إنّ عراراً الذي استطاع أن يؤسس لوثيقة اجتماعيّة وطنيّةٍ ممهورةٍ بإبداع الشاعر، يتجاوز بالتأكيد الفهم الضيّق في النظر إليه واسطةً فقط بين (الناس) والمسؤولين، يصوغ مطالبهم وقضاياهم بالشعر، مؤكّدةً قلق هذا الشاعر وروحه المعذّبة وسعيه الدائم إلى تكريس حالة دائمة تحيلنا إلى ما نعيشه اليوم من شعورٍ بدور كلّ الطيف المجتمعيّ الأردنيّ في رفد الهويّة الوطنيّة الجامعة التي تثرى بالتنوّع والمساواة.

ودعت مامكغ الهيئات الثقافيّة والمؤسسات الإعلاميّة والأكاديميين إلى الاحتفاء بفلسفة عرار وقراءة هاجسه، لافتةً إلى عناية الوزارة به رائداً ومجدداً، وصاحب رؤية ينبغي أن يتمثّلها كلّ شاعر أو أديبٍ حقيقيّ.

واشارت إلى ديوانه (عشيّات وادي اليابس) الذي طبعته الوزارة في مشروع مكتبة الأسرة ولقي رواجاً كبيراً ؛ نظراً لشهرة هذا الشاعر وسيرته العطرة في النفوس.

وقالت في حديثها عن معاناة الشاعر التي كانت تسكنه من خلال إحساسه العالي بالبسطاء والمهمشين والطبقات الفقيرة، إنّ استعداداً أصيلاً كان لدى عرار لأن يتنافذ على أبعاد السياسة وهموم الأوطان، وإنّ احتفاءه بالهُويّة الأردنيّة لم يمنعه من أن يحتفي بمحيط الأردنّ القوميّ.

ولفتت إلى مجايلته عدداً مهمّاً من الشعراء العرب، منهم إبراهيم ناجي، وأحمد الصافي النجفي، وإبراهيم طوقان، وعبد الكريم الكرمي، والشيخ فؤاد الخطيب، ما يعمّق لدينا الإحساس بالثقة لهذا الوطن الذي ظلّ يرفد أمته العربيّة والعالم بكلّ النماذج المضيئة على الجميع.

ورأت مامكغ أنّ شعراءنا الشباب وهم يتلبّسون حالة الشاعر عرار ويساجلونه في أشعارهم، وربّما يبثّونه روح المعاناة بين الأمس واليوم، إنّما يؤكّدون لنا خلود هذه الشاعر ورسوخه قيمةً أصيلةً قابلةً لأن تكون مدىً فسيحاً لا ينتهي في عالم الإبداع، خصوصاً وقد غدا رمزاً أدبيّاً مهمّاً، مثل كلّ القامات الإبداعيّة في هذا الوطن العربيّ الكبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته الثقافة تدعو لاستلهام روح عرار في ذكرى وفاته



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia