العثور على مدينة بناها الإسكندر الأكبر شمال العراق منذ ٢٠٠٠ عام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العثور على مدينة بناها الإسكندر الأكبر شمال العراق منذ ٢٠٠٠ عام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العثور على مدينة بناها الإسكندر الأكبر شمال العراق منذ ٢٠٠٠ عام

قطع نقدية يونانية وتماثيل الآلهة اليونانية الرومانية
بغداد – نجلاء الطائي

 أظهرت صور تم التقاطها من خلال طائرات من دون طيار، تفاصيل جديدة عن مدينة قد يكون بناها الإسكندر الأكبر شمال العراق، ومفقودة منذ أكثر من ألفي عام، حيث اكتشف علماء الآثار في العراق، أخيرًا، مدينة فقدت لأكثر من 2000 عام بمساعدة التصوير الفوتوغرافي لطائرة من دون طيار وصور الاستخبارات السرية، كما تم العثور على القطع النقدية اليونانية، وتماثيل الآلهة اليونانية الرومانية، في موقع كردستان العراق، وظلت "قلتجا دارباند"، وهي مدينة محصنة بها قلعة حربية وأسوار محصنة ومزارع كروم ومعاصر لصناعة النبيذ، طي النسيان ولم يسجلها التاريخ حتى اكتشف علماء بريطانيون أخيرًا بقاياها، بمساعدة طائرة الـ"درونز".

وتعرّف العلماء على المدينة المفقودة لأول مرة، أثناء فحص صور للقمر الصناعي التقطتها الولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي، وظلت سرية حتى رفعت عنها هذه الصفة عام 1996، وكان من غير الممكن التنقيب عن المدينة إبان فترة حكم الرئيس الراحل صدام حسين، وأيضا أثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لكن التحسن التدريجي في الأوضاع الأمنية ساعد علماء المتحف البريطاني على استكشاف الموقع أخيرًا.

ويوجد الموقع الأثري ضمن محافظة السليمانية في إقليم كردستان، وتحديدًا عند الطرف الشمالي الشرقي من بحيرة دوكان بين أربيل والسليمانية، ووفقًا لما ذكرته صحيفة تايمز البريطانية، فإن علماء آثار بريطانيين يعملون على تدريب العراقيين على إنقاذ المواقع التي تم تدمير أجزاء منها على يد مسلحي تنظيم "داعش"، وقام برنامج التدريب على إدارة التراث في حالات الطوارئ بتدريب العمال على التقنيات المتقدمة، بما في ذلك، نظم تحديد المواقع العالمية، وصور الأقمار الصناعية والجيوفيزيائية.

وتأثرت الخدمات التراثية العراقية بشدة بالفوضى التي أعقبت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003، ودمر تنظيم "داعش" عددًا من المواقع التاريخية لأغراض الدعاية، بما في ذلك أجزاء كبيرة من المدينة القديمة الآشورية نيفينه ومعبد بالشامين في تدمر، وقال جون ماكغينيس، عالم الآثار المسؤول عن البرنامج العراقي للتدريب على إدارة التراث في حالات الطوارئ، الممول من الحكومة البريطانية، للصحيفة، إن المتدربين العراقيين ساعدوا في الكشف لأول مرة عن المدينة التي يمكن أن تعود إلى القرن الأول والثاني قبل الميلاد. وأوضح ماكغينيس"أعطتنا صور الطائرات معلومات ممتازة، وحصلنا على صور عامة للموقع في الربيع"، مضيفًا "عرفنا أن هناك جدرانا تحت الأرض لأن القمح أوالشعير لا ينمو جيدًا، هناك اختلافات في ألوان المحاصيل في حال وجود جدران أو عدمه في الأسفل".

ويعتقد أن المدينة بنيت على طريق سلكه الإسكندر المقدوني، أثناء توجهه إلى غزو بلاد فارس، حيث هزم الملك داريوس الثالث في معركة غوغميلا، عام 331 قبل الميلاد، الاسكندر المقدوني هو تلميذ أرسطو، رباه تربية فيلسوف وحكيم وقائد، فانتصر على جيش كسرى الفارسي واحتل العراق وفارس، ولما وجد الاسكندر المقدوني ، بانّ سكان بلاد الرافدين قد اتعبوه لكثرة انتفاضاتهم وثوراتهم ضد جيشه واحتلاله ، فكتب الاسكندر هذا إلى استاذه أرسطو يشكوا إليه التعب والمعاناة التي يسببها إليه قائلًا" لاستاذه كحل لمشكلة العراقيين هذه ،" لقد وجدت أن خير حل، هو أن أقوم بإجلاء كل العراقيين إلى خارج العراق، وآتي بشعب من مقدونيه ليسكنوا العراق بديلهم فأجابه ارسطو قائلًا" هذا رأي جيد .. بشرط أن تقوم بتغيير أرض العراق والطعام الذي تخرجه هذه الأرض، وهواء العراق، وماء العراق، والاّ فانّ من ستأتي بهم من مقدونيه، فإنهم سيصبحوا مثل العراقيين ..

لا تعتقد أن هذه القصه وهذا الرأي الذي نصح به تلميذه الاسكندر المقدوني .. كان رأيًا" عابرًا" غير علمي ... فإنّ ما يحدث الآن هو تطبيق رأي , وما أشار به أرسطو، مستخدمين به العلم والتكنولوجيا، فإن التربه قد تحتوي على العناصر النادرة وهي متعددة .. من فلزية ولا فلزية وأملاح ومعدنية، وكلما كانت هذه العناصر النادرة متواجدة في التربة، كلما كانت قدرة الطعام الذي تنتجه هذه التربة، قادرة على تزويد الجسم الحيواني والإنساني بعناصر النمو والحيوية والذكاء والنشاط، وثبت أن الأرض العراقية كانت مكتملة من هذه الناحية .. فكل الإنتاج الزراعي من فاكهة وخضرة هي من أجود الأصناف في العالم، التي تحتوي على كافة العناصر اللازمه للنمو والنشاط الهورموني .. ثم أشار ارسطو على الاسكندر المقدوني بتغيير الماء ... وماء الرافدين هو من أعذب في المياه العالم وأكثرها احتواءً" على المعادن والعناصر المغذية ... وهذه المياه إضافة إلى مكونات التربة العراقية على إعطاءنا أجود أنواع الإنتاج النباتي والحيواني .
 
 وتفرض البيئات على أبنائها نمطًا معينًا من الملابس والسكن والعادات والمفاهيم والوجدانيات ها قد رأينا أن طعام العراقيين وتربة العراق قد تغيرت كليًا" .. فالعراقيون يتناولون طعامًا" ليس من إنتاج أرضهم إضافة إلى أن هذه الأطعمة المستوردة إما غير صالحه للاستعمال البشري من ناحية إضافة مواد غير معروفه إليها كالسموم التراكميه أو التي تسبب العقم، وتضاف إليها مواد لها طبيعة الإدمان وتغيرات في السلوك والتأثير على الدماغ، إذًا" ما أخبره أرسطو إلى تلميذه الاسكندر المقدوني ..لم يكن عَبَثًا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على مدينة بناها الإسكندر الأكبر شمال العراق منذ ٢٠٠٠ عام العثور على مدينة بناها الإسكندر الأكبر شمال العراق منذ ٢٠٠٠ عام



GMT 11:30 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أمسية شعرية في ملتقى إربد الثقافي

GMT 20:52 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف مقبرة "الملك الإله" في جواتيمالا بأميركا الوسطى

GMT 13:59 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى حمدي يستعيد ذكريات موسيقى الجيل في "شريط كوكتيل"

GMT 12:19 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فوز كاتب بريطاني بجائزة نوبل للآداب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia