مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية

اليونسكو
دمشق - العرب اليوم

افتتحت ورشة عمل بالتعاون بين المديرية العامة للآثار والمتاحف واللجنة الوطنية السورية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية بعد الأزمات"، وذلك في فندق الشام بالاس في دمشق.

وتهدف الورشة التي ستمتد على مدى يومين إلى تبادل الخبرات والدروس المستفادة والإيجابيات والسلبيات للشروع في تفكير نقدي للحالة الآثارية الراهنة في سورية ووضع الأسس لنهج مفصل للبناء والتعمير بعد انتهاء الأزمات.

وأشار نظير عوض مدير شؤون المتاحف في مديرية الآثار، أن المديرية سبق وأقامت مجموعة من الورشات والأنشطة في سياق الحراك الكبير الذي قامت به لإدارة التراث السوري خلال الأزمة واتخاذ الاجراءات اللازمة لترميمه وتوثيقه.

وبين عوض أن الورشة تضم نخبة من الخبراء للاطلاع على التجربة اللبنانية في مجال إعادة الإعمار وإدارة المدن التاريخية في مرحلة ما بعد الحروب والكوارث فضلا عن مشاركة ممثلين عن وزارتي الاوقاف والسياحة وكلية العمارة بجامعة دمشق والمكتب الاقليمي لليونيسكو في بيروت.

وأكد مدير شؤون المتاحف أهمية الورشة كونها تقنية بامتياز وتستحق مدننا التاريخية وفي مقدمتها حلب نشاطات مماثلة آملا أن تسفر ورشة العمل عن توصيات لتبادل الخبرات بين الحضور لتصب في خدمة المدن السورية التاريخية وإعمارها. وأشار الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية لليونسكو إلى التعاون الكبير بين اللجنة في وزارة التربية والمؤسسات الوطنية ذات الاختصاص وبين اليونسكو ومكاتبها الاقليمية وأهمية هذا التعاون في المرحلة الحالية مع التأكيد على الالتزام الكبير والأساسي الذي تتبناه منظمة اليونسكو لمساعدة الفرق الوطنية السورية على القيام بواجباتها المهنية وفق المعايير الدولية الخاصة بذلك.

ولفت إلى أن نتائج الورشة ستكون محددات مهمة في اطار السعي لتحقيق السلامة والاستدامة المطلوبة للمواقع الأثرية السورية معربا عن أمله بأن تؤدي لتعزيز فرص تبادل الخبرات وتنمية التعاون واطلاق الحوار البناء بين خبراء الآثار وتوفير المنصات المناسبة لتطوير مهارات المعنيين فيها.

وأشار المهندس جوزيف كريدي مسؤول قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو ببيروت إلى أن احتضان مدينة دمشق لهذه الورشة يكسبها أهمية خاصة لما تمتلكه من إرث حضاري عريق ولكونها مدرجة على لائحة التراث العالمي منذ عام 1979. ولفت كريدي إلى أن ورشة العمل تندرج ضمن إطار التعلم من أخطاء وخبرات الغير معتبرا أن الورشة بمثابة دعوة للمسؤولين عن التراث والتطوير المدني من مختلف التخصصات كي يتشاركوا مع زملائهم اللبنانيين الذين أتوا بخبرات وبمعارف تكبدوا الكثير ليصلوا اليها وذلك على شكل دراسة حالات مرت معهم في مرحلة الاعمار بعد انتهاء الحرب اللبنانية.

وقال الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق في تصريح صحفي إن الورشة هدفها الاطلاع على الاعمال التوثيقية التي تقوم بها مديرية الآثار والمتاحف ضمن المواقع المتضررة في حلب وحمص وتدمر جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية. ولفت إلى أن الخبراء ركزوا خلال الورشة على تعاطي الجهات المختصة مع عملية الترميم والتوثيق ورعاية المدن القديمة والابنية القديمة والمواقع الأثرية تمهيدا لإعادة ترميمها وتأهيلها وصيانتها.

وأشار مدير آثار الريف إلى أن الورشة تعتبر فرصة جيدة لكوادر مديرية الآثار والمتاحف للاطلاع على التجارب التي سيقدمها الخبراء كما تم عرض لتجربة المديرية في التعاطي مع عمليات الترميم في سبيل إعادة تأهيل المدن القديمة وما أصابها من تدمير على أيدي الإرهاب.

وقال حمود “المجتمع الدولي ككل مهتم بالتراث السوري بشكل خاص لأنه يعتبر ارثا حضاريا عظيما وهو يحتاج الى اعادة ترميم لأوابده الاثرية و تضافر كل الجهود من أبناء البلد والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بالتراث العالمي”. وتطرقت الورشة إلى مسألة إعادة الإعمار بعد انتهاء الأزمات والقضايا النظرية والاخلاقية بهذا الصدد كما تم عرض خبرات الخبراء السوريين واللبنانيين الذين عاشوا تجارب محددة وشاركوا شخصيا في مرحلة إعادة الإعمار بعد الأزمات بجوانبها المختلفة.
وتحدث الخبراء المشاركون عن عمليات صنع القرار التي تمت على مختلف المستويات العامة والخاصة اثناء عمليات تقييم التراث وحمايته وعلاوة على ذلك قام الخبراء بادارة جلسات تفاعلية لتقييم دراسات لحالات ما بعد الأزمات محاولين ايجاد الحلول المناسبة لها من خلال اتباع نهج علمي استنادا إلى الدروس المستفادة.

وسينشر خلال الورشة الوثيقة الموجزة وهي تعتمد على عروض الخبراء ونتائج حلقات العمل المختلفة لتكون بمثابة دليل للممارسة الجيدة المعتمدة من قبل اصحاب الاختصاص كما من شأنها تعزيز عملية التشبيك بين الخبراء وتحسين الاتصال بين مختلف الجهات المعنية وتعزيز المشاركة بين التخصصات المتعددة لتحسين الحفاظ على التراث الثقافي السوري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية مديرية الآثار السورية واليونسكو تبحثان إعادة الإعمار وإحياء المدن التاريخية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia