الآثار المصرية إنشاء مجلس أمناء عالمي للمتاحف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الآثار المصرية": إنشاء مجلس أمناء عالمي للمتاحف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الآثار المصرية": إنشاء مجلس أمناء عالمي للمتاحف

القاهرة ـ أ ش أ

أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أنه يجري حاليًا دراسة تشكيل مجلس أمناء خاص بالمتاحف المصرية يكون تحت مظلة منظمة اليونسكو الدولية ويضم في عضويته من 7 إلى 10 من الشخصيات العالمية المرموقة لمدة 4 سنوات ، مشيرًا إلى أن مهمة هذا المجلس تستهدف متابعة جميع المتاحف والاهتمام بها وتقديم الدعم الفني والمالي لتطويرها وترميمها وحمايتها وتقديم النصيحة وجمع الأموال . وأكد وزير الآثار - في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط الأحد- أنه سيتم الأسبوع الحالي بحث ودراسة إحدى العروض المقدمة من اتحاد شركات التأمين فى مصر لتوقيع بروتوكول مع الوزارة للتأمين على القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن ضد التلف والنهب والسرقة .. موضحا أن الوزارة حاليًا لاتستطيع تحمل تكاليف دفع الأقساط التأمينية وهو ما سيتم التركيز عليه عند مناقشة هذا الموضوع الحيوى الهام . وأوضح أنه سيتم الاعتماد خلال الفترة القادمة على التكنولوجيا الحديثة فى مراقبة جميع المناطق الأثرية باستخدام الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار من البعد للحد من أعمال الحفر خلسة والتعديات على المناطق الأثرية ، لافتًا إلى أنه جارى حاليا بحث التكلفة اللازمة لذلك . وأشار إبراهيم إلى أن المتاحف المصرية مؤمنة بالكامل ، وكل العاملين فى الأثار حريصون على تراث وآثار بلدهم ولديهم القدرة على ردع من تسول له نفسه التعدى على أى من المتاحف أو المواقع الأثرية المختلفة ، أما حوادث الانفجارات الإرهابية فلا تستطيع أية دولة فى العالم التحكم فيها ، معربًا عن ثقته الشديدة فى الاستراتيجية الأمنية الحالية للدولة القادرة على تجفيف منابع الإرهاب . وبالنسبة لمتحف الفن الإسلامي والمدة الزمنية للانتهاء من ترميمه ، قال وزير الآثار إنه من الممكن الانتهاء من ترميم المتحف وفتحه للزيارة مرة أخرى أمام الجمهور في أقل من عامين ، وذلك في حال توفر التمويل اللازم لإعادة ترميم متحف الفن الإسلامي والذي يحتاج إلى حوالي 100 مليون جنيه ، وذلك مقارنة بتكلفة تطوير المتحف التي بلغت آنذاك 107 ملايين جنيه . وقال إننا سنحتاج بعض الخبرات الفنية في إعادة ترميم القطع الزجاجية النادرة التى تعرضت للكسر بالمتحف ، مؤكداً أن مصر تمتلك مرممين مصريين على أعلى مستوى من المهارة والدقة وهم بأيديهم سيقومون بإعادة ترميم القطع الأثرية النادرة التى تهشمت بالمتحف . وأشار إبراهيم إلى أن وزارة الآثار ستقوم بأعمال الترميم الفني لمبنى المتحف الإسلامي باعتباره مسجلا كأثر ، مؤكدًا أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن على تحديد الشركات التي سيسند لها عملية ترميم مبنى المتحف. ولفت إلى أن الفاترينات الزجاجية داخل المتحف ساهمت في الحفاظ على العديد من القطع الزجاجية والخزفية من التهشم .. موضحًا أن المصحف العثماني الذي كان موجودًا في واجهة المتحف لم يتأثر من الانفجار ، مشيرا إلى أنه بحث مع بعثة خبراء (اليونسكو) ، التى زارت متحف الفن الإسلامي ، أحدث وسائل الأمان العالمية وفاترينات العرض والحواجز لمنع الصدمات الارتدادية . وأكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن نظرة العالم للإرهاب في مصر بدأت تتغير ويعكس ذلك تحرك منظمة اليونسكو السريع والمختلف فى واقعة تدمير متحف الفن الإسلامي .. حيث أصدرت المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا بيان إدانة شديد اللهجة فى نفس اليوم للعمل الإرهابى ، كما تم التبرع بصورة فورية بمبلغ 100 ألف دولار من ميزانية المنظمة وهو خروج عن مألوف المنظمة حيث أن اليونسكو منظمة تقدم دعمًا فنيًا فقط ، مشيرًا إلى إرسال المنظمة بعثة فنية من الخبراء المتخصصين بعد الحادث بأسبوع فقط لتفقد المتحف على الواقع وتقدير حجم التلفيات والأضرار التي تعرض لها . وأضاف "أننا لدينا القدرة على نقل الصورة الصحيحة للخارج عن الإرهاب الذي تقوم به جماعة الإخوان حيث سيتم إرسال (سى دي) توضح آثار الدمار التى تعرض لها متحف الفن الإسلامي جراء الحادث الإرهابى الغاشم على مديرية أمن القاهرة لوزارة الخارجية لتقوم بتوزيعه على جميع السفارات المصرية فى الخارج ، كما سيتم الاتصال والتواصل على مستوى جميع مديرى المتاحف العالمية لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر ، موضحا أن القطع التى سيستحيل ترميمها سيتم وضعها في فاترينات للعرض بالمتحف لتكون شاهدًا ضد الإرهاب الأسود على مر الزمن ". ولفت إلى وجود إدارة للأزمات بالوزارة لا ترتبط بشخص الوزير ، مشيرًا إلى أنها هى التى تحركت على الفور عقب وقوع حادث انفجار مديرية أمن القاهرة للمتحف وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من غلق المتحف ومنع دخول أو خروج أى شخص والبدء الفورى فى انقاذ القطع الأثرية وجمعها بطريقة علمية وفنية صحيحة لنقلها إلى المخازن داخل المخزن والبدء الفورى فى عملية ترميم بعض القطع. وردا على سؤال حول لماذا لم تتحرك تلك الإدارة لإنقاذ متحف ملوي بالمنيا الذى تعرض للتدمير والنهب والسرقة ، أوضح وزير الآثار أن سرقة متحف ملوي وقعت عقب فض اعتصامى النهضة ورابعة فى أغسطس الماضى ، وكانت الظروف الأمنية وقتها مختلفة تماما وكانت هناك فوضى عارمة فى محافظة المنيا الأمر الذي صعب السيطرة عليها حيث تم الاعتداء على أفراد الحراسة مما تسبب فى مقتل أحد العاميلن بالمتحف . وأعلن وزير الاثار أنه تم استرداد 878 قطعة أثرية من متحف ملوي حتى الآن من إجمالى 1089 قطعة ، مشيرًا إلى أنه من المقرر إعادة فتح المتحف أمام الزيارة بعد 6 أشهر ويقوم حاليا جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة بإعادة هيكلة المتحف ، وذلك بعد إعداد المقايسات الخاصة به تحت إشراف أثري وهندسي من خبراء وزارة الآثار، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إعداد التجهيزات الفنية والمتحفية لعرض الآثار داخله وفق سيناريو العرض المتحفي المقترح. وحول مشروعات وزارة الآثار في الفترة القادمة ، أكد الدكتور محمد إبراهيم أنه يتم حاليًا بذل العديد من الجهود لتنشيط حركة السياحة وجذب المزيد من السائحين حيث سيتم إنشاء متاحف للآثار فى البحر الأحمر بالإضافة إلى إقامة معارض داخلية للآثار فى شرم الشيخ والغردقة بحيث تكون بمثابة مقاصد سياحية جديدة ليست قاصرة على السياحة الشاطئية والغطس فقط. وأوضح وزير الآثار أنه بالنسبة لمشروع المتحف الكبير الذى وصفه بمشروع القرن الواحد والعشرين الثقافى الذى تقدمه مصر للعالم ، سيتم الحصول على قرض حسن من وزارة المالية بقيمة 100 مليون جنيه وهو ما يمثل جزءا من حصة مصر فى المشروع الذى تم توقيع عقد المرحلة الثالثة والأخيرة منه ، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء من تلك المرحلة آواخر عام 2015 . وأعلن أنه من المقرر نقل تمثال رمسيس الثاني الموجود بجوار المتحف إلى داخله شهر يونيو القادم قبل بناء سقف القاعة ، لافتا إلى أنه يتم حاليا التفاوض مع شركة المقاولين العرب لنقل التمثال والتي تبلغ تكاليف نقله 4 ملايين جنيه . وبالنسبة لمتحف الحضارة بالفسطاط ، أكد وزير الآثار أن هناك اهتماما من منظمة اليونسكو لافتتاح المتحف حيث قامت البعثة الفنية لمنظمة اليونسكو التى تزور القاهرة حاليا بتفقد المتحف ، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق حاليا مع اليونسكو لدعم المشروع من خلال تدبير التمويل اللازم لاستكمال المتحف. وأشار إلى أنه سيتم طرح المراحل المنتهية من المشروع للاستغلال السياحي خلال العام الحالى والمتمثلة في المسرح والمركز التجاري والكافيتريا وساحة انتظار السيارات، الأمر الذي سيدر دخلًا يمكن استغلاله في تمويل المراحل المتبقية من المشروع. وأكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار أنه يتم حاليًا بذل جهود حثيثة لوقف سرقة الآثار وتهريبها ومليات الحفر الخلسة إلى جانب بيع القطع الأثرية في المزادات على الإنترنت ، موضحا أن القطع الأثرية التى يتم ضبطها يتم تقييمها واختيار الصالح منها لعرضه في مختلف المتاحف المصرية حيث يتم تخصيص جزء منها للعرض العام ، وجزء للدراسة العلمية . ولفت إلى أنه تم خلال العامين الماضيين إحكام السيطرة وإغلاق جميع المنافذ البحرية والجوية والبرية لوقف تهريب القطع الأثرية إلى جانب منع تحويل مصر إلى منطقة ترانزيت لتهريب الآثار للدول الأخرى ، مشيرا إلى أنه يتم توقيع اتفاقيات مع عدد من الدول العربية بحيث لا تصبح مناطق ترانزيت لتهريب الآثار . وأوضح إبراهيم أن وزارة الآثار أعدت تعديلات على اتفاقية اليونسكو 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطريقة غير مشروعة والتي انضمت إليها مصر عام 1973 ، مشيرًا إلى أنه سيتم رفع تلك التعديلات إلى منظمة اليونسكو ، وفى مقدمتها أن الشخص الذي يقوم بالإتجار فى الآثار يجب عليه أن يثبت خروج تلك القطع أو ملكيتها بطريقة مشروعة . وبالنسبة لعمليات الحفر الخلسة المنتشرة في عدد من المواقع الأثرية ، أكد الدكتور محمد إبراهيم أن مفتشى الآثار فى تلك المناطق الشاسعة خاصة منطقة دهشور يقومون بتحرير المحاضر وتقديم البلاغات اللازمة لوقف التعديات على الآثار وهنا ينتهي دور وزارة الآثار فالوزارة ليست جهة تنفيذية .. مشيرًا إلى ضرورة التنسيق الكامل بين المحافظة والداخلية لتنفيذ قرارت الإزالة بصورة فورية ، مع ضرورة زيادة العامل البشرى في تلك المناطق الأثرية وتزويد تسليح رجال شرطة السياحة والآثار وأفراد الأمن. وأكد أن قانون حماية الآثار 117 لسنة 83 والتعديلات التي صدرت في القانون رقم 3 لسنة 2010، يحتاج إلى تعديلات لتغليظ عقوبات السرقة والتعديات على الآثار وحاولنا ذلك ولكن تصدى لها البرلمانى السابق أحمد عز في برلمان 2010،مشيرًا إلى أنه سيتم عرض تلك التعديلات على البرلمان القادم لتغليظ عقوبة التعدى على الآثار وسرقتها خاصة وأن تلك التعديلات سيدعمها الدستور الجديد فى المادة رقم 49 والتي تنص على أن تلتزم الدولة بحماية الآثار وأن جرائم الآثار لاتسقط بالتقادم .  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار المصرية إنشاء مجلس أمناء عالمي للمتاحف الآثار المصرية إنشاء مجلس أمناء عالمي للمتاحف



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia