جبار ياسين في المقهى الثقافيّ ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم البعث
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"جبار ياسين" في المقهى الثقافيّ: ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم "البعث"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "جبار ياسين" في المقهى الثقافيّ: ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم "البعث"

القاهرة-رضوى عاشور

التقى جمهور المقهى الثقافيّ في معرض الكتاب مع الكاتب العراقيّ جبار ياسين في لقاء مفتوح أداره النّاقد مدحت الجيّار الّذي أكّد في تقدمته للكاتب العراقيّ أنّنا إزاء كاتب استثنائيّ يمثّل إضافة كبيرة للمشهد الأدبيّ العراقيّ، اختلط منذ بداياته الأولى أسلوبُه المميّز في الكتابة شديد التفرُّد والخصوصيَّة، ساعده على ذلك نشأته في بيئة خصبة للثّقافة والإبداع. ورغم  أن ياسين ضاق ذرعًا بالعراق وخرج إلى فرنسا منذ فترة شبابه الأولى إلا أنّه شديد الالتصاق بها، تقرأ لياسين فتشمّ رائحة بغداد في كتاباته كأنّه يحملها معه أينما رحل نصوصه تمتاز بالصدق يكتب عن معايشة بحميميّة ويتحاشى التقريرية، ورغم أنّه بحكم التأنّي في العطاء كان مقلًّا إلا أنه يعتني بالنّوع كثيرًا فيما يكتب وهذه  خصلة جيّدة جدًا، فالبعض يعتقد أن الإبداع يُقاس بالكمّ فتخرج الكتابة متعجّلة تفتقد عمق الخبرة الإنسانيّة والروحية. وآثر الكاتب جبار ياسين أن يستمع إلى مداخلات وأسئلة الحضور، ففي مداخلة للكاتبة هالة البدري سجّلت ملاحظتها بأن أغلب أدباء العراق موجودين الآن في المهجر، ووجَّهت إليه سؤالًا عمّا إذا كانت هناك خصائص معيّنة أصبحت تميّز ظاهرة أدب المهجر العراقيّ أسوّة بما يسمّى أدب المهجر اللبناني. أجاب ياسين بأنّ العراقي لم يعتد الرحيل عن بلاده ولكن في العقود الثلاثة الأخيرة  بدأت ظاهرة الهجرة من العراق إلى العالم الواسع وهي  ظاهرة نتجت عن ظروف سياسيّة ابتدأت بعدما سمّي ثورة تموز في 1958، كثير من مناصري النظام القديم هاجروا إلى اﻷردن ومصر وأوروبا لكنها كانت محدودة، إلى أن جاء المنعطف الأخطر بعد الانقلاب الدمويّ الذي مهَّد للحكم الأوّل لنظام البعث فانتشرت ظاهرة الهجرة بعد إحكام السلطة  سيطرتها على الوضع السياسي والأمني والتحكم في الحالة النفسية للمجتمع. وأضاف: غادرت العراق في العشرينيات من عمري وكثير من الأدباء مثلي ولدت أعمالهم الأدبية الأولى في المنفى، هذا الجيل يختلف كلّيًّا عن السابق  رغم أنه يتناول أزمنة وأمكنة عراقية إلا أن لغة الكتابة تختلف، فهناك الكثير من الحنين وإعادة تشكيل للمكان بصورة مختلفة، أعتقد أن المنفى الخارجيّ للعراقيين ساهم في تشكيل منفى داخلي يجعل ما يكتبونه محمّل دائمًا بالحنين إلى العراق القديم  بثورة البحث عن مكان مفقود حتى الذين يكتبون في داخل العراق يتحدثون عن مكان لم يبق منه شيء غير اﻷطلال وصورة باهتة المعالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبار ياسين في المقهى الثقافيّ ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم البعث جبار ياسين في المقهى الثقافيّ ظاهرة أدباء المهجر العراقيّين نتجت عن حكم البعث



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia