أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور

عمان ـ رم

كان يُعتقد في السابق ان الرومان يمارسون قتل الأطفال بوأد أعداد أكبر من البنات لتغيير نسبة الجنسين لصالح الذكور. ولكن علماء آثار بريطانيين وجدوا بعد فحص عظام أطفال عمرها 1800 سنة اكتُشفت في انكلترا ان وأد الإناث لم يكن يُمارس أكثر من وأد الذكور. ومن أصل 12 هيكلا عظميا عُثر عليها في منطقة يودن فيلا جنوب شرق انكلترا كانت سبعة هياكل تعود لإناث لم تكن بين أي منهن أمّ مشتركة. وخلص العلماء من ذلك الى ان الرومان لم يستخدموا وأد الأطفال لتغيير النسبة بين الجنسين لصالح الذكور. الأطفال ليسوا بشرًا. وكان قتل الأطفال ممارسة شائعة نسبيًا لتحديد حجم العائلة. وفي حين ان قتل الأطفال لتحديد حجم العائلة يُعد جريمة بشعة بمعايير العصر الحديث فان الرومان كانوا لا يعتبرون الطفل بشرًا كاملًا بل يكتسب إنسانيته بمرور الوقت وباجتيازه مراحل مثل إعطائه إسما وبدئه بأكل الغذاء الصلب. وأوضح علماء الآثار ان ثقافة روما ربما كانت تختلف اختلافا جذريا عن ثقافة بعض مستعمرات الامبراطورية الرومانية. وأشارت وثيقة كتبها جندي روماني كان يخدم في بريطانيا الى ان الرومان يئدون البنات أكثر من البنين. إذ قال الجندي لزوجته ألا تكلّف نفسها إبقاء رضيعهما إذا كان بنتا. وما عدا هذا الدليل لا توجد أدلة أخرى تُذكر على ممارسة الرومان قتل الأطفال. واستخدم العلماء تحليل الحمض النووي المأخوذ من الهياكل العظمية الاثني عشر للتوصل الى ان سبعة منها تعود الى إناث نظرًا لعدم إمكانية التعرّف على جنس الطفل من شكل العظام. ونقلت صحيفة الديلي ميل عن العالم البيولوجي المختص بدراسة الهياكل العظمية سيمون مايز ان الرومان كما اتضح لم يكونوا يمارسون وأد الأطفال لتغيير النسبة والتناسب بين الجنسين. وعلقت عالمة الآثار الحياتية كريستينا كيلغروف من جامعة ويست فلوريدا الأميركية على النتائج التي خلص إليها علماء الآثار البريطانيون بالقول ان العلماء بعد ان أصبح بمقدورهم استخدام الحمض النووي لتحديد جنس الأطفال بدأوا يعيدون النظر بالفرضيات الشائعة عن وأد الأطفال في العالم الروماني.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور أدلّة تدحض وأد البنات عند الرومان لصالح الذكور



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia