المنصورة المصرية مقبرة الإرهاب التي حولت لويس التاسع للملك الحزين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المنصورة المصرية مقبرة الإرهاب التي حولت لويس التاسع" للملك الحزين"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المنصورة المصرية مقبرة الإرهاب التي حولت لويس التاسع" للملك الحزين"

القاهرة- أ.ش.أ

أكد الباحث الأثرى سامح الزهار المتخصص فى الآثار الاسلامية والقبطية أن مدينة المنصورة الباسلة بتاريخها هي مقبرة لكل فكر إرهابي قد تسول له نفسه العبث بها أو ترويع أهلها ، مشيرا الى أن المنصوره كانت ولا تزال أرض الرجال الذي لم يعرف عدوها ومن يريد إرهابها والاستيلاء عليها طعما للانتصار فيها ، خاصة من قدم على ذلك باسم الدين وأراد أن يجعله سترة لاعماله النكراء . وأوضح الزهار – فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط اليوم – أن هذا يتضح من تاريخ المدينة العظيمة فالحملات الصليبية اتخذت من الشعار الديني الخاص بالاقباط رمزا لها وفي حقيقة الامر المسيحية بريئة من تلك الاحداث ، حيث توحد المسلمون والمسيحيون على التصدي لتلك الحملة التي جاءت لاغتصاب أراضي المنصورة باسم الدين . وإستعرض الزهار تاريخ مقاومة شعب المنصورة مع لويس التاسع ملك فرنسا والذى تسبب فى إطلاق لقب " الملك الحزين " عليه لما الحقت به من هزائم ، مشيرا الى أنه عندما أعلن لويس التاسع انه سيقود حمله صليبية كبيره لتحقيق أهدافه في الاستيلاء على مصر، وجهز عام 1250 م جيشا قوامه خمسين الف شخص ، ودخل مصر من مدينة دمياط وتقدم حتي وصل الى المنصورة ، و بدخوله اليها ، الحقت به هزيمة نكراء حتي وصل عدد قتلى المحتل الصليبي في معركة المنصورة الي ما يقرب من الف وخمسمائة قتيل. وأوضح أنه تم إنشاء مقاومة شعبية من أهل المنصورة فى كل الإقليم وبدأت هجماتهم المنظمة على جيش الحملة أثناء إنسحابه تجاه دمياط ومحاصرتهم وقد أغلقوا عليهم طريق الانسحاب ، وحينئذ تيقن لويس التاسع ملك فرنسا انه لا أمل في النصر على مدينة المنصورة فأعلن الهزيمة والإستسلام مقابل الخروج الآمن لنفسه ولبقية جيشه وحاشيته . وتابع أن أبناء الدقهلية أسروا لويس التاسع في دار ابن لقمان وإمتلأت الدار بالضباط الأسرى وبالقادة ، وأودع أهل المنصورة لويس التاسع عشر مقيدا في حراسة أحد العبيد ، فالعرف العسكري يقضى بأن القواد والملوك عندما يؤسرون لا يقيدون بل يتركون في حراسة ضباط عظام . وأكد أنه منذ ذلك النصر الذي الحق بشرف فرنسا جرحا كبيرا وسطر في صفحات تاريخها عارا لا يمحى ، فقد أرادت الثأر من الشرق لشرفها الضائع على ضفاف النيل الخالد ، وجهزت حملة نابليون بونابرت على مصر ، وخرج القائد العسكرى فيان في أوائل أغسطس عام 1789 بفرقتين لإخضاع المنصورة ودمياط ، وقصد أولا مدينة المنصورة ومكث بها فترة قليلة غير أن أهالي المنصورة والبلاد المجاورة لم يصبروا على هذه الحملة وأجمعوا أمرهم على الفتك بها . وأوضح أن النصر تحقق في 10 أغسطس عام 1798 حين أقبل أهالي البلاد المجاورة من مديرية الدقهلية إلى المنصورة ، وإختلطوا بأهل المدينة واشترك الرجال والنساء في مهاجمة الفرنسيين الذين لزموا معسكرهم حين شعروا بالخطر ، غير أن الثوار حاصروهم وأشعلوا النار في معسكرهم الأمر الذي دفع الفرنسيين إلى إخلاء هذا المعسكر قاصدين الهرب إلى دمياط ، ولكن الثوار الوطنيين قطعوا عليهم الطريق ثم أبادوهم عن آخرهم. ولفت الزهار الى معركة المنصورة الجوية وهي معركة بين مصر وإسرائيل وقعت ضمن حرب أكتوبر 1973 ، عندما حاولت القوات الجوية الإسرائيلية تدمير قواعد الطائرات بدلتا النيل في كل من طنطا ، والمنصورة ، والصالحية ، لكي تتفوق على مصر في المجال الجوي مما يمكنها من التغلب على القوات الأرضية المصرية ، ولكن تصدت لها الطائرات المصرية وكان أكبر تصد لها في يوم 14 أكتوبر بمدينة المنصورة في أكبر معركة جوية بعد الحرب العالمية الثانية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنصورة المصرية مقبرة الإرهاب التي حولت لويس التاسع للملك الحزين المنصورة المصرية مقبرة الإرهاب التي حولت لويس التاسع للملك الحزين



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia