العنف في المكسيك يتسلل إلى الثقافة الشعبية الأميركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

العنف في المكسيك يتسلل إلى الثقافة الشعبية الأميركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العنف في المكسيك يتسلل إلى الثقافة الشعبية الأميركية

لوس أنجلس ـ أ.ف.ب

تؤدى اغاني "ناركوكوريدو" التي تتغنى بكارتيلات المخدرات في نواد خاصة في لوس انجليس واتلانتا وهي ترمز الى فشل الحرب على المخدرات على ما يظهر الوثائقي "ناركو كولتورا". ويحاول الفيلم وهو من اخراج المصور الاميركي شول شفارس ان يرد على السؤال التالي : ما هو الرابط بين محقق في الشرطة القضائية في سيوداد خواريث ومغن في لوس انجليس؟ والجواب هو : "ناركو كولتورا" او ثقاقة المخدرات التي حولت الى ظاهرة موسيقية، الحرب على المخدرات المسؤولة عن سقوط 60 الى مئة الف قتيل في المكسيك في السنوات السبع الاخيرة. الفيلم الوثائقي الذي بدأ عرضه في لوس انجليس الجمعة بعد شهر على عرضه في نيويورك وميامي، قدم في عرض عالمي اول في مهرجان ساندانس في كانون الثاني/يناير الماضي. ويقول شول شفارس الذي عمل مصور حرب في افغانستان وكينيا وهايتي والنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني لوكالة فرانس برس "اريد ان يدرك الناس الى اي حد هذا الموضوع معقد. اريد ان يفكر الناس والا يتجاهلون هذا الموضوع لانهم يعتبرونه حربا مكسيكية بعيدة عنهم". ويضيف المخرج الذي بدأ العمل حول هذا الموضوع في العام 2010 بعدما صور على مدى سنتين العنف في المكسكيك "عندما يستهلك شخص ما الكوكايين هنا (في الولايات المتحدة) فانه يؤثر على ما يحصل هناك (المكسيك). اننا جميعا معنيون". ويوضح "كنت فعلا مرهقا. فبعد فترة ادركت انه اذا استمريت في عرض صور للقتلى والعنف والجرائم فاني لا اروي القصة التي اريد اظهارها لذا انجزت هذا الفيلم". فمن جهة يرافق "ناركو كولتورا" عنصرا من الشرطة القضائية في سيوداد خواريث يدعى ريتشي سوتو وتراكم الجثث عند اقدامه مع عشر جرائم قتل في اليوم العام 2010 في حين ان الحرب مستعرة على كارتلات المخدرات بعدما شنها الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ومولتها الولايات المتحدة جزئيا. من جهة اخرى يتابع الفيلم مسيرة اميركي من اصل مكسيكي يدعى ادغار كينترو الذي يستغل هذا النزاع من هدوء منزله في لوس انجليس. فهو قائد الفرقة الموسيقية "لوس بوكناس دي كولياكان" ويؤدي اغاني "ناركوكوريدو" وهي موسيقى مكسيكية فولكلورية الطابع تتغنى بكارتلات، في كل ولايات جنوب الولايات المتحدة. ويغني في احدى حانات ايل باسو (تكساس) التي تفصلها الحدود الاميركية-المكسيكية عن سيوداد خواريث "مع الكلاشنيكوف والبازوكا نفجر رؤوسا لذي يعترضون طريقنا، نحن دمويون نحن مجانين نحن مدمنون ونحب القتل". وهو يدندن الاغنية نفسها لابنه البالغ اشهر قليلة. ويؤكد المغني الذي يتقاضى خمسة الاف الى 15 اللف دولار من الزبائن الذين يطلبون منه تأليف هذه الاغاني انه مسالم. ويقول لوكالة فرانس برس "انا لست ضالعا مباشرة اني اكرس وقتي للموسيقى فقط. يجب وضع خط احمر وعدم تجاوزه". ويقول شول شفارس "لقد غضبت كثيرا في المرة اولالى التي حضرت فيها حفلة لادغار" وكان يومها قد غطى جريمتي قتل في تيخوانا. ويضيف "لكني ادركت لاحقا ان هذه الموسيقى رغم انها مثيرة للجدل والازعاج، فهي رائجة ويطالب بها الشباب". يضيف "انها واقع ناجم عن سياساتنا (لمكافحة المخدرات).فالثقافة تنجم عن الواقع. واذا حملنا الثقافة المسؤولية فاننا لن نصل الى نتيجة". وتقول الصحافية ساندرا رودريغيس من صحيفة "دياريو دي خواريث" ان نجاح هذه الموسيقى "هي مؤشر الى ضياع مجتمعنا. يريد الشباب ان يظهروا على انهم تجار مخدرات لانهم يشكلون مثالا للنجاح والافلات من العقاب والسلطة اللامحدودة".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف في المكسيك يتسلل إلى الثقافة الشعبية الأميركية العنف في المكسيك يتسلل إلى الثقافة الشعبية الأميركية



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia