محمد المنسي قنديل الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

محمد المنسي قنديل: الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محمد المنسي قنديل: الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني

القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد الروائي والقاص محمد المنسي قنديل أنه حرص على تدوين يوميات وأحداث ثورة 25 يناير في مجموعته القصصية "ثلاث حكايات عن الغضب "، لتواجه الكتابات والبرامج التي تحرص على تشويه سمعة الثوار وأهدافهم واتهامهم بالخيانة، رغم أن هؤلاء الشباب كانوا على قدر كبير من الوعي المجتمعي دفعهم لتخصيص خيمة في ميدان التحرير وسط اعتصامهم أثناء ثورة يناير لمحو أمية أطفال الشوارع. جاء ذلك في ندوة "رحالة عبر الزمان والمكان" التي نظمها قسم اللغة الإنجليزية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، مؤخرا. وأضاف قنديل أن استخدام عدد من الأدباء للألفاظ الفجة واللغة العامية يعبر عن قلة الخبرة الأدبية، فالعمل الأدبي المكتوب له خصوصية ويجب أن يبتعد أسلوبه عن الفجاجة، مشيرا إلى أن الأدب العربي الحالي يدين بالفضل لعلاء الأسواني بسبب روايته الشهيرة "عمارة يعقوبيان" التي ترجمت لعدة لغات وفتحت طريقا للأدباء العرب في الغرب لم يكن موجودا من قبل. وناشد قنديل المركز القومي للترجمة ليقوم بالدور المنوط به من حيث توفير ترجمة للأعمال الأدبية العربية إلى اللغات الأجنبية، مشيرا إلى وجود ترجمات لأعماله ولكن ينقصها النشر الجيد. واستعرض قنديل نشأته في مدينة المحلة مؤكدا أن هذه المدينة ذات طبيعة متناقضة فهي عبارة عن جزء زراعي وجزء آخر صناعي نشأت به الطبقة العمالية التي تتمتع بقدر كبير من الوعي ولها تاريخ في التمرد على الحكام وشهدت تمهيدا لقيام ثورة يناير من خلال الاحتجاجات المتوالية بها والتي كان أبرزها في عام 2008 لذلك نجد أن هذه المدينة أنجبت عددا كبيرا من المثقفين والأدباء البارزين منهم جابر عصفور، ونصر حامد أبو زيد وسعيد الكفراوي ومحمد فريد أبو سعدة، ومن حياته في هذه المدينة تمكن من كتابة روايته الأولى "انكسار الروح" والتي تعتبر شكلا من أشكال السيرة الذاتية. وأضاف محمد المنسي قنديل أن دراسته للطب خدمت كتاباته الأدبية، إذ أنها تدخلنا إلى جسم الإنسان وتمكننا من إدراك آلية عمل الجسم البشري ومعرفة التفاعلات التي تحدث داخله أثناء الغضب أو السعادة أو الحب، بينما الأدب يصف لنا المشاعر التي تنتاب الإنسان والتكامل بين الأدب والطب يقدم لنا صورة شاملة عن الإنسان ومشاعره وكثير من الأدباء الناجحين درسوا ومارسوا الطب ومنهم يوسف إدريس وعلاء الأسواني. وعن روايته الثانية "قمر على سمرقند" قال إنها جاءت بعد فترة من التوقف عن الكتابات الأدبية الطويلة حيث قام في هذه الفترة بكتابة قصص قصيرة وكتب للأطفال وعمل في مجلة "العربي" بالكويت، وأتاحت له هذه الفترة الفرصة لزيارة بلدان كثيرة والتعرف على ثقافات مختلفة، مثل دول الاتحاد السوفيتي التي تفككت وتحديدا أوزبكستان التي كانت مسرحا لأحداث هذه الراوية. وأضاف قنديل أن هذه الرحلة جعلته يرى الإسلام كما لم يره من قبل وجعلته يتعمق في النظر إلى الحضارة الإسلامية العظمية التي بناها المسلمون في وسط آسيا رغم ما أصاب أهل تلك المناطق تحت حكم الإتحاد السوفيتي السابق وابتعادهم عن التعاليم الصحيحة للإسلام، إلا أنهم متشوقون إلى التواصل مع العرب والتراث الإسلامي كلما تسنح لهم فرصة، فكانت هذه الرحلة والرواية التي ترتبت عليها بمثابة رحلة في الزمان والمكان. وتحدث عن روايته "يوم غائم في البر الغربي"، قائلا إنها تستحضر فترة هامة في التاريخ المصري من نهاية القرن التاسع عشر إلى العشرين وهي الفترة التي ظهرت فيها الليبرالية المصرية والدستور وثورة 19 واكتشف العالم أننا أصبحنا نقدم اسهامات للانسانية ولسنا مجرد أرقام محسوبة على البشرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد المنسي قنديل الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني محمد المنسي قنديل الأدب العربي المعاصر يدين بالفضل لعلاء الأسواني



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia