الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم

بيروت - رياض شومان

كرم الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، الكاتب اللبناني الفرنسي وعضو "الاكاديمية الفرنسية" والحائز على جائزة " غونكور" امين معلوف، وقلده وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر، وهو ارفع وسام وطني، في احتفال اقيم ظهر السبت في قصر بعبدا ، حضرته شخصيات سياسية رسمية وديبلوماسية وثقافية. والقى الرئيس سليمان كلمة، باللغتين العربية والفرنسية، اكد فيها سروره العميق "ان ارحب بكم في القصر الجمهوري لتكريم مفكر وشاهد ورمز، ما انفك يوماً عن الدفاع عن سلطة الكلمة وقيم الافكار. امين معلوف، ان نستعرض حياتكم يعني ان نبرز وحدتها في تنوعها. فهي كانت دوماً مكرسة بالكامل للإصغاء الى "عمق الكيان البشري". انها طريقتكم الخاصة بأن تكونوا كاتباً ، يثبت ان عالمنا متجذر في وفاء اصيل "للنفوس الحرّة والمتساوية". ذلك انّ الحياة المخطوطة بالكلمات عنوان آخر للحرية، بوجه كل اولئك الذين يكوّنون قناعات تعتمد على طرق مغايرة. وأضاف سليمان: ولدتم في لبنان في 25 شباط 1949، في عائلة مربيّن، والتزمتم قيمها من خلال عملكم كمراسل صحفي في صحيفة "النهار"، غطيتّم اماكن اللهيب في عالمنا، من اثيوبيا الى الموزامبيق، ومن ايران الى الارجنتين، ومن البلقان الى المعركة الاخيرة في سايغون، سنوات قليلة قبل اندلاع الحروب في لبنان. وتابع رئيس الجمهورية :"من بيروت المذبوحة الى باريس الهانئة واصلتم عملكم الصحفي، وتحديداً في صحيفة "JeuneAfrique" حيث تسلّمتم رئاسة تحريرها، وكنتم كاتب افتتاحياتها، قبل ان تكرّسوا ذاتكم، انطلاقاً من العام 1984 لكتابة القصص والابحاث ونصوص الاوبرا". وأضاف: "وها انتم، مع مطلع الألفية الجديدة، تقترحون في كتابكم "تزعزع العالم" كيفية الخروج من المآزق والحقبات الصاخبة، معلنين في كتابكم "التائهون" حق العودة الذي يقنع به كل وطن ابناءه"، ان يشكل حضوركم وهج كرامة، فهذا مدعاة افتخار للبنان! وان يقرأ لبنان من خلال كلمتكم عبق الذاكرة فهذا يسعده بشكل اضافي! وان يعمّق من خلالكم رسالته بين شرق يبحث عن ذاته وغرب مزهو بذاته، فهذا يغدو خلقاً جديداً وفداء يبقى من خلاله لبنان وفياً لذاته في زمن الشك والالم والدماء الذي نعيشه. انها افعال ايمان اضافية بالمستقبل! من خلالها لم تتخلّفوا، وانتم الكاتب اللبناني باللغة الفرنسية الآتي بانتمائكم وتقاليدكم، عن توقيع النداء الذي يدعو لإيجاد "ادب عالمي" تنفتح من خلاله فرنسا والفرنكوفونية والاكاديمية الفرنسية اكثر فأكثر على شخصيات اصبحن منارات كأمثالكم. "وقال "هنالك نوعان من القدر: القدر العامودي والقدر الافقي"، هذا ما ذكرتموه في كتابكم "الهويات القاتلة". لقد عرفت كلمتكم الموحّدة ان تجمع الطرفين معاً. وها انّ لبنان اليوم يحيي قيمة مساهمتكم." وختم الرئيس سليمان بالقول: "يطيب لي من خلال اصدار طابع بريدي يحمل صورتكم قريبا، ومن خلال منحكم وسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الأكبر، ان احييّكم واقول لكم كم انّ لبنان ينتظر اكثر فأكثر منكم. فمن اجله، ايها الصديق امين، انطلقوا الى القمم!" ثم القى الكاتب معلوف كلمة بالعربية قدم فيها " ألف شكر على هذه البادرة الكريمة التي اشعرتني بعمق الصلات التي تربطني بلبنان، وهي صلات لم تتأثر بمرور الزمن كما يعلم الاهل والاصدقاء. من ميزات لبنان انه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم بل يعتز بهم، ومن ميزات مغتربينا انهم لا يتنكرون لوطنهم الاول، ولا يكفرون به، بل يعتزون به وبالقيم التي تأسس من اجلها. وختم معلوف كلمته بالتأكيد على أن "الهاجس الدائم في كل ما اكتب هو الحلم اللبناني الذي لا بد ان يتحقق. هذا ما اؤمن به، وسأظل اؤمن به حتى لو رأيت العالم سائرا في الاتجاه المعاكس. العالم لا يزال يبحث عن نموذج للعيش المشترك، وطموح اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، هو ان يقدموا لهذه المنطقة وللعالم اجمع النموذج الناجح الذي بدونه لا تقدم ولا سلم ولا مستقبل لاحد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم الأديب أمين معلوف يؤكد أنَّ من ميِّزات لبنان أنَّه لا يتنكر لمغتربيه ولا ينساهم



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia