خبير آثار المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خبير آثار: المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبير آثار: المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق

القاهرة - أ.ش.أ

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الزواج في مصر القديمة كان بعقد كتابى ثابت وقد عثر على عقد زواج مصرى يعود لعام 231 ق.م ويحفظ المتحف المصرى عقد زواج مكتوب على ورق بردى أبرم بين (أبى – أم – حتب) أمحتب وزوجته (تاحاتر)، وفيه تعهد الزوج للزوجة بكفالتها تمامًا ورعاية أبنائهم وإذا طلقها يعطيها خمسين قطعة من الفضة (نفقة الزوجة)، وإذا تزوج عليها يعطيها مائة قطعة من الفضة، وشهد على العقد 16 شخصا طبقًا لما جاء في موسوعة الحضارة المصرية القديمة للدكتور سمير أديب وأضاف ريحان - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المصرى القديم عامل زوجته باحترام شديد، وقد حوكم أحد الأزواج بالجلد مائة جلدة لسب زوجته، وكانت الزوجة الشرعية هي الزوجة المحبوبة وأطلق عليها (نبت بر) أي سيدة المنزل، وقد أكدت صور ونقوش جدران المقابر المصرية على ما كانت تتمتع به المرأة من احترام. وأوضح أن الزوجة كانت تختلط بالرجال في مناحى الحياة وتحرص على سعادة زوجها بكل السبل، وكان جو الأسرة يسوده الصفاء والسعادة الحقيقية، وكانت العلاقة بين الزوجين تصور على الجدران بصور تدل على الإخلاص والوفاء ومنها وقوف الزوج مجاورًا لزوجته أو الجلوس معًا على أحد المقاعد بينما تلف الزوجة ذراعها برفق حول عنق زوجها أو تضع يدها على إحدى كتفيه أو تتشابك أيديهما معًا رمزًا للحب بينهما. وأكد ريحان أن هذا الحب يستمر مدى الحياة وما بعد الحياة من خلال قصة مكتوبة على ورق البردى محفوظة بمتحف ليدن بهولندا جاء فيها أن زوجًا مرض بعد وفاة زوجته .. فأشار إليه أحد السحرة بكتابة خطاب لزوجته وقرأه بصوت عال أمام مقبرتها في أحد الأعياد ثم ربطه بتمثالها حتى يصل إليها وقد جاء فيه " أي ذنب اقترفته نحوك أيتها الحبيبة حتى أقع فيما أنا فيه من بؤس وشقاء لقد تزوجتك وكنت أشغل منصبًا صغيراُ وتدرجت في المناصب ولم أهجرك وحافظت عليكى في السراء والضراء وعندما مرضت أحضرت لكى كبير الأطباء ولم أقصر قط في واجبى نحوك " وأفاد ريحان بأن الزوجة في مصر القديمة كانت تساعد زوجها في تدبير شئون المنزل وترافقه في رحلات الصيد، وكانت الزوجة تصّور على جدران مقبرة زوجها في الأسرتين الثالثة والرابعة بحجم زوجها نفسه مما يدل على التماثل في الشرف والمكانة ومساواتها للزوج في الحقوق والواجبات، وهذا لم يمنع حق الرجل في القوامة على المرأة مع حفظ حقوقها وصون كرامتها، وأنه منذ الأسرة السادسة وحتى نهاية الأسرة 12 كانت الزوجة تصّور في منظر أصغر من زوجها لكنها استردت حقوقها في عصر الدولة الحديثة، وكانت للمرأة المصرية حظ موفور من الثقافة .. وكانت هناك سيدة تدعى " نفرو كابيث " لها مكتبة عظيمة في منطقة دندرة وكانت مولعة بالعلوم والفنون. وأشار إلى أروع المناظر العائلية منظر إخناتون وزوجته جالسين متقابلين تحت أشعة قرص الشمس (آتون) يدللان بناتهما، ومنظر على ظهر كرسى عرش الملك توت عنخ امون بالمتحف المصرى يصّور منظرًا خلاّبًا تتجلى فيه الحياة المنزلية بأجلى معانيها .. حيث يجلس الملك دون تكلف والملكة مائلة أمامه وفى إحدى يديها إناء صغير للعطر تأخذ منه وباليد الأخرى عطر آخر تلمس به كتف زوجها برقة ولطف وتعطره به، كما نراها في صورة أخرى تقف أمامه لتقدم له الزهور .. وفى صورة ثالثة تقف جانبه وتسند عليه ذراعها كناية عن معاونتها له في كل الأمور، وتمثال القزم (سنب) وأسرته من الأسرة الخامسة بالمتحف المصرى .. وتتجلى فيه روح المحبة والعطف التي تسود الأسرة المصرية .. حيث تجلس الزوجة إلى جوار زوجها وتلف ذراعها حوله برقة ولطف .. على حين وقف الأبناء بجانب الأب والأم في أدب واحترام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق خبير آثار المصريون القدماء أول من عرفوا الزواج الموثق



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia