اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية

رسومات كاث كيدستون
واشنطن ـ العرب اليوم

تشير رسومات كاث كيدستون، المعتدة بنفسها والحساسة، إلى الحياة الأسرية كموضوع للفن عن طريق: لمحات من هواة، صور أسرية، لوحات ما زالت تنبض بالحياة، لكن عددا من المعارض الحالية توفر رؤية أكثر عنفا للحياة الأسرية، التي يظهر من خلالها المنزل وكأنه مكان أحتجاز ومصدر للأعباء، ظهر في المعارض ذلك التصوير الفظيع للمساحة العائلية والتيي تضم عددًا كبيرًا من الفنانات، وهو الأمر الذي لم تخلقه الصدفة بأي حال، لكنها تنوع التجارب التي رسموا معبرين عنها والتي تتنوع بتنوع اللوحات ذاتها.

اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية

ترفض حداثة ساسكس، البوهيميين الحضرية، حيث السخام، والإسوداد في المدينة المجهولة لمتابعة الحياة التي صاغتها يد الاشتراكية والحرية الجنسية على الساحل الجنوبي، يعد منزل تشارلستون، موطن الفنانين والمصممين مثل دنكان غرانت وفانيسا بيل، وهو الموطن الذي هربت إليه مجموعة بلومزبري، التي كان ينظر اليه باعتباره، إمتدادا لظهور العمل الفني التعاوني، فراشات مرسومة باليد، وغزل  صممته بيل واسمته الأبيض بعدما كتبت  أمبر ريفس ويت "سوفرجت".

اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية

حتي الآن، تحرر بما يكفي، لكن صورة رولاند بنروز عام 1947 لزوجته الحامل، التي التقطها المصور لي ميلر، تشعر بالتفاقم والإضطراب، والصورة التي التقطتها مراسلة الحرب السابقة لنفسها، بعد خمسة أعوام، من نافذة منزلهما في ساسكس يهيمن عليها القيادة الثقيلة التي تبرز من تقاسيم الزجاج، كما لو أنها كانت تطل على الريف الإنكليزي من خلال قفص.

اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية

تسببت العلاقة الجنسية المسيئة للنحات ومصمم الصور إريك غيل مع اثنين من بناته الأكبر سنا في تخليه عن رغبته في العيش في مجتمع ريفي منعزل في ضوء أكثر خبثا، تري في هذا السياق، صورة لابنة غيل صاحبة الـ17 عام "بيترا" خلال الاستحمام وهي تشع رعب هادئ، مذكرة المشاهدين أن الإنسحاب المكتوم والغير نافذ من البيئة المحلية قدم الملاذ الأمن لغيل والتي حرمت من بيترا.

يأخذ إيحاء الوقاحة الحميمة مكانه خلف الأبواب المغلقة تبرز في تموجات غرفة العرض في صور سادي كولز HQ، حيث يحمل 15 لقب ساكنة الفضاء، أندرا اورستا T، وفلاديميريسكو NR5، كيتشن 2013، منزل الدمية الشبيه بترفيه المطبخ من منزل عائلتها في رومانيا، تفاصيل هذا المشهد المحلي اكتمال بجهاز تنميق صغيرة. لم تخبرنا اورستا عنما حدث في هذا المطبخ، لكنها أشار إلى طفولتها بأنه وقتا عصيبا، وتذكرت هدم هذا المكان لبناء سوبر ماركت دون أدني ندم.

اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية

في المنزل، هناك العديد من المصادر للظلام، مصادر حقيقية ومتخيلة. يستطيع المراهقين أيضا إعادة صياغة الإعداد الأسري بمزيج من السجن، الدولة المراقبة والمدينة الواقعة تحت الحصار، غرفة المراهقة كلارا ليدن عام 2009 تقدم دراما الوحدة المناسبة: الباب المزور بالأفخاخ التي تحتضن الفأس، والرش العشوائي الغير متقن للأثاث بالأسود.

الغرفة مقامة بالحجم الكامل بين الأرض وسقف المعرض، وبدون عنوان غرفة النوم الرئيسية لهايدي بوشر 1979 المظهر الزائف لدراسة والدها: الغبار والسخام والحطام ممسوح بالقطن المشبع باللاتكس، كانت بوشر في الخمسين من عمرها عندما أطلقت تلك القذيفة من غرفة والدها: كأم شابة ردت بقوة ضد الرزانة العائلية والتربية الخاصة، سعت للحصول على بديل، يتمحور نموذج الفن حول الحياة الأسرية، في العودة إلى سنواتها في منزل العائلة في وقت لاحق، نجدها بمهارة الطبيب الشرعي تشرح التفاصيل الداخلية لتاريخ بلدها.

كان لديفيد ريزون تشريح لنوع مختلف عندما كان يرسم الباحة عام 1998 وهو العقد الذي أصبح للفناء الخلفي مرادفا في المملكة المتحدة لإخفاء جرائم القتل، وذلك بفض كلا من جرائم القتل التي ارتكبها فريد وروز ويست، في غلوستر، وإلى بلوتليني المثيرة في مسلسل بروكسايد. عرضت كجزء من عمل المنزل، وعرضت مجموعة تحت عنوان "فيكتوريا ميرو"، الباحة كدراسة قاتمة في الكمال المتجانس ضد السماء الخرسانية الرمادية، أبرزت ضربات الفرشاة الدقيقة لريسون كل بقعة صغيرة من المزيج الذي امتد إلى ألواح الفناء الرمادية، تجمعت الحروف القليلة للبلاستيك الأزرق مع قطرات على حافة الطاولة البلاستيكية البيضاء.

بالاضافة الي توجيه أصابع الاتهام، على الرغم من الإمكانات المحبطة والخوف من الأماكن المغلقة هناك أيضا استعدادًا حماسيًا، في شرائح لويس بورجوا يتحول السرير إلي فخ لزجة خلاله تكمن الكلبة الأم: "عنكبوت البرجوازية العملاقة"، البرجوازية ليس المهنة الوحيد لإمرأة، لكننا نجد كيرستن جوستيسن البالغ من العمر 70 عاما تتمدد داخل خزانة خشبية ثقيلة، لتحقيق التوازن بين متطلبات الأمومة والبيت والعمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية اتجاه المعارض لتقديم صور مروعة عن الحياة الأسرية



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia