ورشة ترميم واسعة في انتظار بازار اسطنبول الكبير
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ورشة ترميم واسعة في انتظار بازار اسطنبول الكبير

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ورشة ترميم واسعة في انتظار بازار اسطنبول الكبير

لقطة من الاعلى لبازار اسطنبول
اسطنبول - أ.ف.ب

يؤكد المهندسون المعماريون ان البازار الكبير في اسطنبول يعاني من انخساف وانزلاق خطيرين، لذا ستخضع هذه السوق المسقوفة المبنية قبل اكثر من 550 سنة والتي تتلقى اكبر عدد من الزوار في العالم، لاشغال تحديث وترميم تثير قلق البعض الذين يخشون ان تفقد  شيئا من سحرها.

ويشكل التنزه في "البازار المسقوف" بحثا عن حلي او سلع جلدية او بدافع من الفضول فقط ، محطة الزامية  لملايين السياح الاجانب الذين يزورون اكبر مدينة في تركيا، شأنهم في ذلك شأن الكثير من سكانها.

وقد زاد عدد زوار البازار عن تسعين مليونا في العام 2014 لذا يعتبر من اكثر المواقع جذبا للزوار في العالم. وفي مؤشر الى شهرته العالمية ، اعار البازار الممتد على مساحة 40 الف متر مربع اسطحه لمغامرات جيمس بوند مع مشاهد بهلوانية على دراجة نارية في فيلم "سكايفال".

الا ان البازار الذي بني في العام 1450 في عهد السلطان محمد الثاني، بات يعاني اليوم. وقد سبق له ان خضع لعمليات توسيع وهدم، وبني مجددا وحدث على مر القرون بشكل عشوائي لم يحترم كل المعايير التاريخية الا انه ساهم في تبرير اسمه.

لم يفقد البازار ايا من حيويته القديمة الا انه بات يعاني من مشاكل في ارضية ارصفته فيما قبابه تميل واسطحه كذلك.

فقررت بلدية اسطنبول ان تخضع هذه السوق لعملية ترميم غير مسبوقة.

ويؤكد مصطفى دمير رئيس بلدية منطقة الفاتح المقرب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان "انه المكان الذي يتلقى اكبر عدد من الزوار في العالم وهو تاليا مهم جدا بالنسبة لنا".

- اشغال طويلة الامد -

ويضيف "انه مشروع طويل جدا سيستمر عشر سنوات".

وكلفة المشروع على مستوى طموحاته فهي لا تقل عن 30 مليون يورو تمولها بشكل اساسي السلطات.

وتعطى الاولوية المطلقة في هذه الاشغال لتعزيز بنية السوق. ويوضح المسؤول الفني عن الاشغال في البلدية اوكان ارهان الفاز "بني البازار الكبير على تلة تروي المياه ارضيتها. ولم تعد الارض قادرة على تحمل الموقع الذي بات ينخسف وينزلق على المنحدر باتجاه القرن الذهبي".

وستحفر خنادق في كل من ازقة البازار وستوضع في قعرها انفاق من الاسمنت تمر عبرها المياه والمجارير والامطار فضلا عن الكابلات الكهربائية المتدلية الان على امتداد الجدران في هذه السوق.

ويوضح كبير المهندسين في المشروع "هذه الممرات ستؤدي الى تعزيز بنية المكان من تحت الارض وتمتين الاعمدة".

وقد وافق مالكو اكثر من ثلاثة الاف متجر في البازار الذين شكلوا جمعية، على المشاركة في المشروع مدركين ضرورة القيام بهذه الاشغال.

 ويقول البائع كينان الذي يبيع المنتجات الجلدية "في الشتاء نعاني من البرد وفي الصيف من الحر وما ان تمطر نعاني من تسرب المياه. امل ان يتغير كل ذلك قريبا".

ويجمع الكل على ضرورة القيام باعمال الترميم هذه الا ان المشروع يثير بعض القلق ولا سيما من قبل مستخدمي المتاجر المتواضعة الذين يخشون ارتفاعا كبيرا في الايجارات.

ويقول محمود امام كدسة من القمصان القطنية "كل شيء رهن بارادة مالك المتجر الا اننا لا نتوقع نبأ سارا. واذا حصل ذلك سنضطر الى الرحيل اذا لا يمكننا تحمل الكلفة".

- طابع البازار مهدد -

ويبدو ان ثمة اساسا لهذه المخاوف. فقبل اقل من عام امرت البلدية 80 من اصحاب المتاجر اخلاء المكان رسميا بحجة الترميم. وقد استاء هؤلاء كثيرا عندما علموا ان الجهة التي تؤجرهم المتاجر وهي هيئة رسمية قامت باستدراج عروض لمنح اماكنهم بايجارات اعلى بكثير.

وقد احتج التجار كثيرا الا ان السلطات المحلية اسكتت هذا الاحتجاج باستعانتها بالشرطة لطردهم.

وترى بعض مؤسسات المجتمع المدني المعتادة على اشغال الترميم الصارمة التي تطلقها بلدية اسطنبول، ان وراء ترميم البازار صفقة عقارية مربحة. وهي تشير خصوصا الى بناء فندقين في خانين محاذيين للسوق المسقوفة يهددان بحسب هذه الجمعيات الطابع التاريخي للبازار.

ويقول كمال غوكجيه رئيس غرفة المهندسين المدنيين في اسطنبول "تتم عمليات اعادة التأهيل عندنا بمعزل عن السكان ما يؤدي الى شروخات اجتماعية".

ويضيف "لا اظن ان المشروع ركز كثيرا على تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية للموقع" محذرا من مغبة "تحويل البازار الكبير الى مجرد مركز تجاري".

الا ان رئيس بلدية المنطقة يدحض هذه الانتقادات قائلا "نحن في القرن الحادي والعشرين وينبغي الا يبقى البازار الكبير غائرا في الماضي. يجب مواصلة التقليد مع تلبية حاجات الناس اليوم".

ومن المقرر بدء اعمال الترميم في الربيع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورشة ترميم واسعة في انتظار بازار اسطنبول الكبير ورشة ترميم واسعة في انتظار بازار اسطنبول الكبير



GMT 15:44 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

20 طفلاً يرافقون وزيرة المرأة التونسية في معرض الكتاب

GMT 18:29 2021 الأربعاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الشؤون الدّينية التونسية تناقش حوكمة ملفي الحج والعمرة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia