الوقود الإصطناعي يسد حاجة أميركا من النفط الخام العالمي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الوقود الإصطناعي يسد حاجة أميركا من النفط الخام العالمي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الوقود الإصطناعي يسد حاجة أميركا من النفط الخام العالمي

واشنطن ـ وكالات

من أجل سد حاجتها من الوقود تسعى الولايات المتحدة إلى استخدام مزيج من الغاز والفحم الطبيعي والمحاصيل غير الغذائية لانتاج وقود اصطناعي، كما أكد فريق من الباحثين بجامعة برينستون. وفضلاً عن الفوائد الاقتصادية والأمنية الوطنية، فإن هذه الخطة تتميز بكثير من المزايا البيئية، إذ إن النباتات التي تتم زراعتها لاستخدامها في هذا النوع من الوقود ستعمل على امتصاص ثاني اكسيد الكربون وتساعد الولايات المتحدة بالتالي على تقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى ‬50٪ في العقود القليلة المقبلة. والوقود الاصطناعي مناسب لنظام النقل، لأن من الممكن استخدامه مباشرة في محركات السيارات، وتتطابق مواصفاته مع الوقود المكرر من النفط الخام، ولهذا السبب يصبح مختلفاً عن الوقود الحيوي المتاح حالياً، مثل الإيثانول، الذي ينبغي خلطه مع الغاز أو استخدامه في محركات خاصة.وفي سلسلة من المقالات العلمية خلال العام الماضي، قام فريق بقيادة أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية في جامعة برينستون، كريستودولوس فلوداس، بتقييم سيناريوهات تستطيع للولايات المتحدة من خلالها تسيير سياراتها بأنواع من الوقود الاصطناعي بدلا من الاعتماد على النفط. وقام الفريق أيضاً بتحليل الأثر الذي يمكن أن تتركه محطات الوقود الاصطناعي على المناطق المحلية. ويقول فلوداس إن «الهدف يتمثل في انتاج وقود كاف وخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، أو ما يعادلها من الغازات، بنسبة ‬50٪»، ويضيف أن السؤال ليس فقط كيفية انجاز ذلك، لكن أيضاً كيفية إنجازه بطريقة جذابة اقتصادياً. ويؤكد أن تحقيق ذلك لن يكون سهلاً أو سريعاً، والذي يتطلب اتباع نهج واقعي يتم من خلاله تطبيق تكنولوجيا الوقود الاصطناعية بشكل تدريجي، ويتوقع أن يستغرق ذلك ما بين ‬30 و‬40 سنة لكي تعتمد الولايات المتحدة اعتماداً كاملاً على الوقود الاصطناعي، كما أكد أن الوقود لن يكون رخيصاً، وتقدر تكلفة إنشاء هذا النظام بما يصل الى ‬1.1 تريليون دولار.ويشكل البحث جزءاً مهماً من كتاب أبيض وضعه أخيراً المعهد الأميركي للهندسة الكيمائية، الذي يدعو إلى زيادة التكامل بين مصادر الطاقة، ويحث صناع القرار على النظر في عمليات التحويل الكيميائية وسيلة محتملة لإنتاج الوقود النظيف والرخيص. ويؤكد بحث برينستون أن نباتات الوقود الاصطناعي يمكنها انتاج البنزين والديزل ووقود الطيران بأسعار تنافسية، وهذا يتوقف على سعر النفط الخام ونوع المواد الأولية المستخدمة في انتاج الوقود الاصطناعي. وتستهلك الولايات المتحدة نحو ثلثي النفط الخام في أغراض النقل، وتستورد سنوياً نحو ‬45٪ من نفطها الخام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوقود الإصطناعي يسد حاجة أميركا من النفط الخام العالمي الوقود الإصطناعي يسد حاجة أميركا من النفط الخام العالمي



GMT 15:09 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحور 'أوميكرون' يربك الاقتصاد العالمي ويخفض أسعار النفط

GMT 17:09 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إعفاء رئيس مدير عام شركة توزيع البترول التونسية

GMT 18:35 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار النفط تهبط وسط مخاوف من زيادة المعروض وضعف الطلب

GMT 11:13 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار النفط تواصل الإرتفاع بعد قرار "أوبك+"

GMT 12:39 2021 الجمعة ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انخفاض أسعار النفط مع قرب اجتماع "أوبك+"

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 07:13 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

انطواء وعزلة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia