الرياض – العرب اليوم
نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو أن أعضاء المنظمة قد يدعون إلى عقد اجتماع غير عادي لمناقشة أسعار النفط إذا توصلوا إلى توافق خلال اجتماع غير رسمي في الجزائر هذا الشهر.
وأشار باركيندو إلى أنه متفائل بشأن الاجتماع الذي تستضيفه الجزائر بين 26 -28 سبتمبر الجاري. وكان قد قال في وقت سابق "إن مباحثات الجزائر ستكون تشاورية ولن تسفر عن قرارات كبيرة". وأكد المحلل الاقتصادي جو الهوا أن أسواق النفط بدأت خلال الفترة الماضية في التكيف مع القرارات التي تصدر في اجتماعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وأن ردة فعل الأسواق ستكون إيجابية وداعمة جدا للأسعار في حالة إذا ما استقر السعر فوق الـ 50 دولارا للبرميل، واتفاق الدول المنتجة على تحديد مستويات الإنتاج.
وتوقع الهوا أن الفترة القادمة سيكون لها دور كبير في الطلب على النفط في آسيا في ظل وجود نمو لبعض اللاعبين الجدد، الذين برزوا بشكل ملحوظ في الفلبين، مع تحسن الناتج المحلي في أوروبا، وفي منطقة اليورو بما يعادل 2-2.5 %، بما سيؤثر على طلب النفط إيجابا.
وفي ما يخص الأسعار، أضاف الهوا: "بعدما تراجعت أسعار النفط إلى 27 دولارا بفارق قوي جدا وعادت مرة أخرى للارتفاع يلاحظ انخفاض سعر النفط مقارنة بأوقية الذهب، وفي حالة ربطه بالمعدن الأصفر فإنه يبقى دون المعدل".
وأشار إلى أنه في حالة عدم حصول اتفاق على مستويات إنتاج النفط ستكون ردة فعل السوق أقوى مما كانت عليه في السابق، في ظل تكيف السوق مع القرارات وردات الفعل، أي أنه ليس من الضروري في حالة عدم الاتفاق على التجميد حدوث هبوط كبير جدا في الأسعار.
وبين أنه من الممكن حدوث ردة فعل لحظية في حالة عدم حصول اتفاق، لكن السوق أصبح أكثر قوة من قبل في استيعاب القرارات الناتجة عن الاجتماعات سواء كانت سلبية أو إيجابية.
وفي ما يخص تخمة المعروض أكد المحلل الهوا أن الإنتاج العالمي من النفط أعلى من استخدامه؛ الأمر الذي يحدث زيادة في المعروض.
وأوضح: "بالنسبة لارتفاع المعروض في أمريكا توجد بيانات أسبوعية مهمة عن المخزونات الأمريكية وأخرى عن النفط الصخري تتم متابعتها، كما يوجد اتفاق بين المحللين على وجود تراجع كبير في الفترة الأخيرة في إنتاج النفط الصخري". وأوضح أن الصخري تراجعت قيمته ليؤثر على الشركات المستثمرة فيه.
وتابع: الدولار يلعب دورا كبيرا في التأثير على سعر النفط، في حين أن العقود الآجلة تلعب الدور الأساسي، ولكن تعتبر الكلمة الفاصلة في تحديد الأسعار ما ستتمخض عنه اجتماعات "أوبك"، وبالتالي تحدد الأسعار على أساس هذه المعطيات، إذ إن العقود الآجلة أثرت في السنوات الأخيرة بسبب الهندسة المالية التي حدثت في تداولات النفط، وأصبح من السهل تداول العقود بمحفظة مالية بمبلغ 100 مليون دولار، والحصول بموجبها على عقود بمليارات الدولارات بسهولة جدا.
أرسل تعليقك