تعافى إنتاج ليبيا النفطي إلى حوالي 500 ألف برميل يوميا بعد أن أعيد الإنتاج وفقا لاتفاق القيادة العامة للجيش الليبي مع النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق.
ويشكك الخبراء في عودة إنتاج ليبيا من الخام إلى معدلات إنتاج الطاقة ما قبل 2011 البالغة 1.6 مليون برميل يوميا، خاصة مع الإغلاقات المتكررة لسنوات وفي ضوء الأضرار اللاحقة بالبنية التحتية ونقص الاستثمار.
وقد بدأت عدد من الشركات في استئناف الإنتاج في بعد الحقول في حين لم تنطلق بعد في أخرى، ويرصد هذا التقرير آخر تطورات الإنتاج والاوضاع في المواقع النفطية الليبية.
بلغ إنتاج شركة الخليج العربي، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط حوالي 190 إلى 200 ألف برميل يوميا، في حين لم تستأنف الشركة بعد تشغيل حقلي البيضاء والنافورة النفطيين لأن الضخ يجري عبر ميناء السدرة الذي مازال تحت حالة القوة القاهرة.
كما استُأنف الإنتاج بحقل الشرارة، أكبر حقل نفط ليبي، في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بمعدل إنتاج يبلغ حوالي 40 ألف برميل يوميا. وبحلول 19 من الشهر الجاري، أصبح الحقل يعمل بنحو نصف طاقته البالغة 300 ألف برميل يوميا.
ويغذي الحقل مصفاة الزاوية النفطية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يوميا ويُصدر الباقي من مرفأ الزاوية النفطي.
ومن المقرر تصدير ثلاث شحنات بحجم 600 ألف برميل يوميا في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ورفعت مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة عن مرسى الحريقة، وبدأت في التحميلات 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، وحمّلت ناقلة النفط "يونيبك" أول شحنة من المرفأ بعد فترة وجيزة من ذلك.
أما مرفأ الزويتينة، فقد رفعت مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة عنه 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتتوقع مصادر ملاحية أن تبلغ تحميلات أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حوالي 80 ألف برميل يوميا في المتوسط.
ومن المتوقع استئناف تشغيل حقل أبو الطفل، النفطي البالغة طاقته 70 ألف برميل يوميا في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
كما يتوقع أن تأتي الزيادة الكبيرة التالية في إنتاج النفط الليبي من استئناف التصدير من مرفأي رأس لانوف والسدرة في الشرق ومن حقل الفيل النفطي في الجنوب الغربي، حيث من الممكن أن تقفز بالإنتاج الليبي إلى أكثر من مليون برميل يوميا.
مرفأ السدرة خلال الفترة ما بين سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول عام 2019، صدر في المتوسط حوالي 300 ألف برميل يوميا من الخام، بحسب بيانات من شركة فورتكسا للتحليلات النفطية، أما مرفأ رأس لانوف، ففي الفترة نفسها صدر في المتوسط نحو 110 آلاف برميل يوميا من الخام، في حين بلغت حوالي 190 ألف برميل يوميا في ديسمبر/كانون الأول 2019.
بينما حقل الفيل النفطي، البالغة طاقته 70 ألف برميل يوميا، ما يزال مغلقا، وهو يعتمد على إمدادات الكهرباء من الشرارة، لذا قد تكون إعادة تشغيله وشيكة.
وتُستخدم مكثفات حقلي الفيل والوفاء في مزيج مليته الذي يُصدر من ميناء مليته، والذي تديره مؤسسة النفط وشركة إيني الإيطالية.
وفي 17 من سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، استئناف تصدير النفط شرط عدم استخدامه لتمويل الإرهاب، نتيجة لمشاركة فعالة في الحوار الليبي- الليبي الداخلي، مع أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، بهدف رفع المعاناة عن المواطنين.
ويرفض تنظيم الإخوان الإرهابي وبعض المليشيا والتنظيمات الإرهابية وضع رقابة على أموال النفط وهو ما يعوق تمويلهم لأنشطتهم الإرهابية المشبوهة.
قد يهمك ايضا
روسيا تلغي إعفاء من رسوم التصدير لأنواع محددة من النفط
تحالف "أوبك" سيضمن عدم تهاوي أسعار النفط مجددًا
أرسل تعليقك