تعويض المودعين في المصارف السورية بنسبة 40
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تعويض المودعين في المصارف السورية بنسبة 40%

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعويض المودعين في المصارف السورية بنسبة 40%

دمشق - جورج الشامي

كشف مصدر في المصرف العقاري متابع للاجتماعات التي تجري في مصرف سورية المركزي، بشأن التعويض للمواطنين المودعين، الذين خسروا جزءًا لا يستهان به من القوة الشرائية لإيداعاتهم بالليرة السورية، ولم يقوموا بسحب أموالهم منذ بداية الأزمة أن "التعويض سيحدد بناءً على نسبة التضخم وقدرة الخزينة العامة للدولة على تحمل تلك الخسائر، وتاليًا يمكن تحديد نسبة التعويض على ألا تتجاوز 40% في حال إقرارها". وقال المصدر المصرفي، بحسب صحيفة محلية: إن مصرف سورية المركزي سيدعو إلى اجتماع آخر سيعقد في مقر المصرف خلال الفترة التي تسبق عيد الفطر أو بعده مباشرة، وسيتابع المجتمعون وهم مديرو المصارف العامة مناقشاتهم بشأن تحديد النسبة التي سيتم على أساسها التعويض للمودعين، مشيرًا إلى أنه "ليس من الضروري أن تكون النسبة في حدها الأقصى المقترح ضمن الدراسة التي قدمها المصرف المركزي بهذا الشأن، وإنما هناك عوامل ستحكم تحديدها، أولها نسبة التضخم التي تبين أنها تساوي 38%، كذلك قدرة الخزينة العامة للدولة على تحمل تلك التعويضات". وأشار المصدر إلى أن "المصرف المركزي طلب من المصارف العامة كلها بيانات متكاملة، تشمل الإيداعات والسيولة لدراستها، ليتم على أساسها تحديد نسب التعويض، بحيث إن النسبة المقترحة في الدراسة ليست هي النسبة التي يعتقد كثيرون أنها ستقر في النهاية، وإنما هناك نسب محتملة أخرى، قد تكون 20% أو 30% أو نسبة قريبة من النسبتين المذكورتين"، في إشارة من المصدر إلى أن "الخزينة العامة للدولة ليس بمقدورها تحمل نسبة 40%". وأكد المصدر أن "التعويض لن يشمل المودعين بالليرة السورية جميعًا، في المصارف العامة كلها، بل هناك فئة محددة سيتم التعويض لها، وهذه الفئة تمثل المواطنين الذين كانوا مودعين لدى المصارف قبل بداية الأزمة ولم يقوموا بسحب أموالهم أو استبدالها بالقطع الأجنبي "دولار – يورو"، بمعنى أنها لن تشمل المودعين، الذين قاموا بالإيداع بعد بداية الأزمة أو بالأحرى بعد شيوع خبر التعويض للذين خسرت إيداعاتهم من قوتها الشرائية، بسبب الخلل الذي طرأ على سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية، وبمعنى آخر سيشمل التعويض للإيداعات التي وضعت في المصارف العامة بتاريخ معين". وبين المصدر في حديثه أن "مصرف سورية المركزي يحضر مشروعًا بالتعويض للمودعين، الذين أبقوا أموالهم في المصارف ولم يقوموا بسحبها طيلة فترة الأزمة"، مؤكدًا أن "السحوبات التي قام بها أشخاص عاديون ومصارف خاصة كانت قد فتحت حسابات لها في المصارف العامة أثرت بشكل كبير على سيولة المصارف الحكومية من حيث انخفاضها، بحيث سجل أحد المصارف العامة انخفاضًا في سيولته وصلت إلى أكثر من 20%، بسبب قيام شركات ومصارف خاصة بسحب أكثر من 10 مليارات، بسبب توقعات بانهيار المصارف الحكومية جراء الحرب الاقتصادية، التي تشنها أطراف التآمر العربي والأجنبي على سورية، وتاليًا سيحرم هؤلاء من الاستفادة من مشروع التعويض الذي سيرى النور في القريب العاجل وسيكون مرضيًا لمن ساهم بحماية العملة الوطنية جميعًا وتعزيز وجودها والثقة بها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعويض المودعين في المصارف السورية بنسبة 40 تعويض المودعين في المصارف السورية بنسبة 40



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia