المنامة _ العرب اليوم
أعلن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في نسخته الثانية والعشرين والمقام بالمنامة للفترة من 1 وحتى 3 ديسمبر الجاري، عن انطلاق وتأسيس أول فرع لبنك الخرطوم الدولي السوداني بالمنامة غدا الأربعاء، والذي يعد أول فرع لهذا البنك بالبحرين والمنطقة والعالم، وجاء بالتعاون بين مصرف البحرين المركزي، وبنك الخرطوم الدولي، وذلك على هامش الجلسات النقاشة التي أقيمت اليوم صباحا في فندق الخليج في قاعة أوال.
وينطلق المؤتمر غدا الأربعاء برعاية كريمة من لدن رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في نسخته الثانية والعشرين، وبحضور أكثر من خبير ومختص من حول العالم والخليج.
وقال خالد حمد مدير الرقابة المصرفية في مصرف البحرين في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية اليوم "إن السوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، تم تأسيسها من قبل 6 بنوك مركزية والبنك الإسلامي للتنمية عام 2002 واليوم تمتلك 40 عضو من خلال مكتب واحد في البحرين، وأصبحت السوق المالية الإسلامية الدولية تعمل بكامل طاقتها التشغيلية في أواخر عام 2006". وأوضح حمد أن السوق المالية الإسلامية الدولية سلمت 7 معايير رئيسية ومعقدة، عدة تقارير عن الصكوك ودراسة شاملة عن اتفاقيات إعادة الشراء قبل نحو 9 سنوات ، مشيرا إلى إن مفاوضات الاندماج بين البنوك البحرينية لا تزال مستمرة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات نهائية بهذا الشأن ، ومنذ عام 2009 وحتى الآن تم إدماج 11 بنكاً بحرينياً في 4 بنوك.
وأضاف حمد في تصريحات للصحفيين على هامش المؤتمر "أن الاندماج من شأنه تقوية رؤوس أموال البنوك، وزيادة كفاءتها وقدرتها على المنافسة خصوصاً بين البنوك الإسلامية الصغيرة".
وفي سياق آخر استبعد مدير الرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي، تأثر نتائج أعمال المصارف البحرينية بانخفاض أسعار النفط، مضيفاً أنها حققت نمواً في أرباحها خلال البع الثالث من هذا العام لا سيما مصارف التجزئة وقطاع الجملة، مضيفا بأن هناك تفسيران وراء الاختلافات المشار إليها في الإحصاءات والمعلومات في المقايضات الدولية وجمعية المشتقات (ISDA) والسوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، حيث أن أسمائهم مختلفة ووجودهم لهدف واحد وهو في الأساس لتحسين المالية الأسواق من خلال توحيد وثائق عقود محددة.
وتابع أنه من الممكن أن تكون سوق التمويل الإسلامي ليست متطورة بما فيه الكفاية للتقدير والتعرف على ما تقدم السوق المالية الإسلامية الدولية، وثانيا انخفاض مستوى (غير الدولار) في تمويل التجارة الإسلامية العابرة للحدود.
وأضاف أنه إذا كنا صناع للتمويل الإسلامي نريد أن يزدهر المشروع في المسقبل سنحصل على ملكية هيئات وضع المعايير مثل السوق المالية الإسلامية الدولية وتقديم الدعم لهم من خلال الموارد المالية وغير المالية، مشيرًا إلى أن هيئات وضع المعايير مثل بناء الطرق السريعة التي يمكن أن تدفع هذه الصناعة بقيادة سياراتها دون القلق بشأن الحواجز غير المتوقعة أو الأزقة العمياء، حيث انه في غياب الطرق السريعة ستتباطأ وتيرة النمو لهذه الصناعة برمتها إلى حد كبير، مما يؤثر على كل لاعب، ولذلك يجب دعم واضعي المعايير كما هو الحال في الواقع.
وقال مستشارون ماليون وقادة بنوك ومؤسسات مالية عالمية وخليجية في تصريحات لـ(بنا) أن المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية يشكل أكبر تجمع وأكثره تأثيرا في العالم، نظرا لما يحظى به من حضور من القيادات المصرفية والتمويل الإسلامي الدولي، وكذلك ما يحظى به من دعم استراتيجي من مصرف البحرين المركزي، مشيرين الى أن المؤتمرات وما سبقه من مؤتمرات في نسخها السابقة عملت على تحويل التمويل الإسلامي إلى شأن عالمي مهم من خلال تسهيل الفرص الاستراتيجية، ومعالجة التحديات المنهجية وتعريف اللاعبين في السوق الدولي والمؤسسات الاستثمارية بالحوافز والمميزات الرئيسية في هذا الجانب.
بينما أشارت كبيرة الاقتصاديين في بنك الصين الدولي والتي تزور البحرين لأول مرة للمشاركة في فعاليات المؤتمر مانجيناك جن في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) معربة عن سعادتها لزيارة البحرين والاطلاع على التجربة المالية والبنكية والاقتصادية بشكل عام ، مشيرة أن أقامة المؤتمر في المنامة يشكل التقاء للعديد من التجارب في جانب المال والإعمال للمصارف والمؤسسات المال والصيرفة ، لرفد لمتعاملين في هذا الجانب الجانب الى أخر ما وصلت إليه الآليات في تطوير هذا القطاع، مؤكدة ان البحرين وكمركز مالي استطاعت ومن خلال السياسات المالية الجيدة، وأقامتها لمثل هذه المؤتمرات أن تكون حاضنة فاعلة للارتقاء بهذا الجانب، مشيرة أن زياراتها للبحرين ستمكنها من الاطلاع أكثر على السياسات المالية والاقتصادية لقطاع المال والإعمال بالبحرين.
ومن جانبه أشار مدير أدارة الأصول بشركة المستثمر السعودية والتي تعد من كبريات الشركات السعودية بالاستثمار بالأسهم والسندات والعقارات، موضحا ان المؤتمر يقدم فرصة للمشاركين لمعرفة سبل تطوير الأصول المصرفية والتمويل الإسلامي، مشيرا الى أنه يعد الحدث السنوي الأهم الذي يجمع كل دول العالم والدول السلامية ، لإلقاء الضوء والاهتمام بالمصرفية الإسلامية ، و بعد أن أصبحت منطقة الشرق الأوسط ، والدول الخليجية من أهم مصادر التمويل ورأس المال ، مما جعل الدول الأوربية كأمريكا وأوربا غير الإسلامية الاهتمام بالمصرفية الإسلامية ، والتي أصبحت تدرس في جامعاتها العالمية ، مشيرا الى أن ذلك يرجع الى أن المصارف الإسلامية أصبحت أداة لتمويل مختلف أنواع الأنشطة الاستثمارية.
وكان المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية استضاف اليوم بالتعاون مع منظمة السوق المالية الإسلامية الدولية ندوة حوارية على هامش المؤتمر سلطت الضوء على أسواق رأس المال الإسلامية ، وحضر الندوة قادة عالميون في قطاع التمويل الإسلامي، من بينهم مسئولين من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، نيجيريا، اندونيسيا، أستراليا، أذربيجان، روسيا والصين، وتعتبر منظمة السوق المالية الإسلامية الدولية إحدى الجهات العالمية المشهورة المتكفلة بوضع المعايير الخاصة بالخدمات المقدمة في قطاع التمويل الإسلامي; إذ تركز على توحيد معايير العقود المالية الإسلامية، قوالب المنتجات المرتبطة بأسواق المال، تمويل الشركات والتمويل التجاري لقطاعات الصناعات. وتقوم هذه المنظمة بتشجيع توحيد السوق من خلال من خلال تطوير أفضل الممارسات وتحقيق المواءمة مع الشريعة الإسلامية بهدف إنشاء قطاع تمويل إسلامي أكثر قوة وشفافية وكفاءة. وتشمل المجالات الرئيسية التي نوقشت أيضاً الآثار المترتبة على الاعتماد على تنسيق أكثير شمولاً للوثائق لتعزيز نمو التمويل الإسلامي، والتحديات التي تواجه التنمية المستقبلية لأسواق الصكوك، والتطورات على توسيع نطاق توافر بدائل التحوط الإسلامية
وستشهد الجلسات المسائية اليوم ـ أقامة جلسة حوارية من تنظيم الشريك المعرفي للمؤتمر تومسون رويترز. ومن المتوقع أن تناقش هذه الجلسة فرص النمو في الأسواق المالية الإسلامية الناشئة الرئيسية مع التركيز على المناطق الإستراتيجية الأخرى وهي آسيا وشمال أفريقيا والأمريكتين. وسيقود المناقشات ممارسون محنكون يمتلكون تجربة مباشرة ومعرفة وافية حول كيفية تحفيز النمو في هذه الأسواق الفريدة. وقد تم اختيار كازاخستان وكندا والسودان على وجه التحديد لاحتمالية بروزها كأكثر الأسواق خصوبةً في صناعة التمويل الإسلامي العالمية.
أرسل تعليقك