الإنترنت حلبة صراع تجمع أطراف متعددة والبقاء للأقوى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإنترنت حلبة صراع تجمع أطراف متعددة والبقاء للأقوى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإنترنت حلبة صراع تجمع أطراف متعددة والبقاء للأقوى

نيويورك – العرب اليوم

منذ ما يزيد عن 25 عام، ولدت فكرة الإنترنت على يد تيم بيرنرز، الأب الروحي للشبكة العنكبوتية العملاقة، وتمكنت هذه الفكرة سريعًا من التحول إلى مشروع ضخم أصبح مع الوقت ضرورة حتمية ووسيلة أساسية تلبي حاجات الفرد المتعددة.

انطلاقة الإنترنت شكلت ثورة حقيقية ونقلة نوعية انعكست على العديد من المجالات، استفاد منها عامة البشر سواء في تعزيز التواصل فيما بينهم أو تسهيل أعمالهم، كونها أتاحت نشر المعلومات ومشاركتها بسهولة، إلى جانب إنشاء مواقع متنوعة الاختصاصات والمجالات.

وبالتزامن مع ظهور الإنترنت وتحليق سهمه عاليًا، بدأت العديد من الصناعات بلوغ مرحلة التدهور، متأثرة بنجاح الشبكة العنكبوتية في التقاط جماهيرها والاستحواذ عليهم، وهنا تبرز حالة تفوق الصحافة الرقمية على الورقية وتمكن الأولى من القضاء على الأخيرة تدريجيًا.

على الطرف الآخر، شكل الإنترنت بيئة مثالية حاضنة للعديد من المشاريع الإبداعية، ليبدأ السباق بينها في ابتكار حلول جديدة للمشاكل المتعددة عبر استثمار ميزات الإنترنت والتقنيات المتاحة بطريقة مدروسة.

وتعتبر المشاريع الريادية الرقمية الأقدر على المغامرة ضمن الفضاء الإلكتروني الواسع، فأبرز ما يميزها محاكاتها للواقع وظهورها من حاجة قائمة لم تُشبع بشكل كاف في السوق.

وبالنظر إلى واقع البحث العلمي عبر الإنترنت، كنموذج، تظهر مئات المشاكل التي يعاني منها الباحث، سواء من حيث قدرته في الوصول إلى مصادر معرفية موثوقة، أو مشاركة أبحاثه الأكاديمية.

على سبيل المثال، تعتبر منصة أريد، واحدة من المبادرات العربية الجديدة التي انطلقت من التماس مشكلة تهميش ظهور الباحث الأكاديمي العربي عبر محركات البحث.

وتعمل المنصة في المقابل على تعزيز تواجد الباحث عبر منحه رقم تعريفي خاص به، يمثل بوابة للعبور إلى صفحته الشخصية والتي تستعرض إنجازاته الأكاديمية والمهنية بأسلوب سهل ومرن للغاية.

وبالنظر إلى المواقع الإلكترونية المتداولة عالميًا، تستحوذ مواقع التواصل الاجتماعي على صدارة المشهد، حيث يدور بين الشركات التي تدعمها تنافس شبه خفي لسيطرة بعضها على البعض الآخر، في خطوة واضحة لتقليص حجم المنافسة.

بالمقابل، تلبي منصة أريد حاجة الباحثين للتواصل مع بعضهم والتعرف على إنجازاتهم، وقراءة الأبحاث المنشورة، عبر خدمة مخصصة تُعرف باسم ” مجتمع الباحثين”، بما يخدم إثراء التجربة البحثية العربية.

وعلى غرار أريد، يوجد العديد من المبادرات والمنصات التي ظهرت هذا العام، وفي حال وجهت الدول والشركات نظرها نحو الواقع العربي الإلكتروني، ستجد مئات المشاكل التقنية التي يعاني منها العالم العربي، بحاجة إلى حلول تُمكن المستخدم العربي من مواكبة التطورات التقنية حول العالم.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المواقع الإلكترونية حول العالم تجاوز 400 مليون موقع، نهاية عام 2015، فيما يُحذر الخبراء من أن ارتفاع عددها سيؤدي إلى ظهور مشاكل فنية عديدة قد يعاني منها مستخدمي المواقع مستقبلًا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت حلبة صراع تجمع أطراف متعددة والبقاء للأقوى الإنترنت حلبة صراع تجمع أطراف متعددة والبقاء للأقوى



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia