الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة

الإنترنت في كوبا
كوبا ـ أ ف ب

في عطلة نهاية الاسبوع في هافانا يتجمع كوبيون شباب مجهزون بهواتف ذكية واجهزة لوحية حول الفنادق والسفارات ومراكز الاعمال في محاولة لالتقاط بث الانترنت والالتفاف على رقابة السلطات الصارمة.

ويوضح مبرمج معلوماتي شاب يقف امام مبنى مكاتب في غرب هافانا طالبا عدم الكشف عن اسمه "ثمة من يلتقط اشارات البث اللاسلكي (واي فاي) بعد حصولهم على الرمز من اصدقاء يعملون هنا لكن البعض الاخر يتمكن من كسر كلمات السر بواسطة برمجيات خاصة".

في شارع ضيق يقع بمحاذاة فندق مجاور تعتمد استراتجية اخرى. ثمة مجموعة من الشباب الذين يضغطون بحماسة على ازرار جهازهم فهم على اتصال بالانترنت بفضل وصلة تربطهم بحاسوب زميل لهم داخل ردهة الاستقبال في الفندق.

في كوبا ثمة اقبال كبير على الواي فاي لان الانترنت الذي يخضع لرقابة صارمة مخصص فقط للشركات والجامعات والمؤسسات. ويحصل بعض الصحافيين والفنانين والاطباء خصوصا على اذن خاص.

في العام 2013 كان 3,4 % فقط من الاسر الكوبية ينفذ الى الانترنت على ما يفيد الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي يصنف هذا البلد من بين الدول الاقل نفاذا الى الانترنت في العالم.

منذ حزيران/يونيو 2013، احدثت سلطات الجزيرة الشيوعية تقدما صغيرا مع افتتاح حوالى مئة صالة عامة لتصفح الانترنت. لكن كلفة الساعة تصل الى 4,5 دولارات وهي عالية جدا في بلد يقارب متوسط الاجر الشهري العشرين دولارا.

وقبل ذلك، وحدها الفنادق كانت قادرة على تقديم خدمة الانترنت، لكن بكلفة لا يمكن الا للاجانب تحملها اذ تصل الى عشرة دولارات تقريبا في الساعة.

ولا تعرض شركة "ايتيكسا" التي تحتكر خدمة الهواتف النقالة، خدمة الانترنت النقال على مشتركيها في حين ان خدمة الجيل الثالث (ثري جي) في حالة "الرومينغ" تغطي جزءا كبيرا من الاراضي الكوبية رغم الاداء غير الجيد احيانا.

لكن امام ضغط الطلب المحلي تسمح "ايتيكسا"منذ اشهر قليلة لزبائنها بالاطلاع على رسائلهم الالكترونية انطلاقا من هاتفهم الذكي. الا ان العرض محصور باسم النطاق "@ناوتو.كو". وفتحت الشركة ايضا خدمة تسمح بارسال الصور انطلاقا من هاتف الى اي عنوان بريد الكتروني.

ويرى الراغبون في استخدام الانترنت بشكل مفتوح في هذه الاجراءات تنازلات صغيرة، في حين ان الهواتف الذكية الاتية من الخارج تزداد عددا في كوبا.

وتقول سانجا تاتيتش كيللي المكلفة مشروع المنظمة الاهلية الاميركية "فريدوم هاوس" التي تنشر سنويا تقريرا "حول حرية الوصول الى الانترنت"، "تبقى كوبا من اكثر الدول تقييدا لحرية الوصول الى الانترنت في العالم".

وتضيف هذه الخبيرة "بدلا من الاستعانة بانظمة متطورة تستخدمها انظمة قمعية اخرى لتعطيل وصول بعض المعلومات، تحد الحكومة الكوبية من وصول المستخدمين الى خدمة الانترنت من خلال نقص في التكنولوجيا وفرض كلفة باهظة جدا".

الا ان السلطات تمنع ايضا بعض المواقع مثل الصحف والمدونات المناهضة للنظام في الجزيرة والمواقع الاباحية وسكايب. لكن تاتيتش كيللي تؤكد ان "العدد الاجمالي للمواقع المحظورة قليلة مقارنة بتلك المحجوبة في الصين وايران والمملكة العربية السعودية".

الا ان رواد الانترنت هنا ايضا وجدوا الحل. فهم يلجأون الى برمجيات يسهل تحميلها تسمح باخفاء عنوان اجهزتهم، وتظهر ان عنوانهم في اوروبا او الولايات المتحدة ويمكنهم تاليا تصفح الانترنت كيفما شاؤوا.

اما الاقل دراية بينهم فيمكنهم الاعتماد على "باكيتي" الذي يمكن تحميله سرا لقاء دولارات قليلة. وتلقى هذه الخدمة التي تحدث كل اسبوع راوجا كبيرا في كوبا وهي تضم برامج تلفزيونية وافلاما وبرمجيات والعابا ومضادات فيروسات مقرصنة.

وردا على الانتقادات تقول السلطات انها تبقي اشرافها على الانترنت بغية حماية البلاد من هجمات الكترونية. وقال نائب وزير الاتصالات فيلفريدو غونزاليس ان الجزيرة وقعت قبل سنة ونصف السنة ضحية "هجمات الكترونية مصدرها الاف العنوانين المسجلة في اكثر من 150 بلدا".

لكن هذه الحجة غير كافية بالنسبة لتاتيتش كيللي التي تعتبر ان كوبا ليست من اكثر الدول استهدافا بالهجمات. وقد اظهرت دراسة اخيرة صادرة عن معهد "كاسبرسكي لاب" ان البلد الذي يتعرض لاكبر عدد من الهجمات هو روسيا فيما تحتل كوبا المرتبة 199.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة الإنترنت في كوبا يعتبر حكرًا على أوساط ضيقة



GMT 10:58 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

خدمات فيسبوك تعود لطبيعتها بعد عطل دام ٥ دقائق

GMT 00:30 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

يوتيوب ترغب بمنافسة تيك توك من خلال ميزة Shorts

GMT 00:29 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

أستراليا تنهي احتكار جوجل وفيسبوك لأرباح الإعلانات

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 00:31 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الجليل يستعد لرحلة عبور المغرب من شماله إلى جنوبه

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia