نظارات الواقع الافتراضي من عالم الخيال إلى الواقع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نظارات الواقع الافتراضي من عالم الخيال إلى الواقع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نظارات الواقع الافتراضي من عالم الخيال إلى الواقع

واشنطن ـ وكالات

لم تعد نظارات الفيديو تقنيات خرافية تظهر في أفلام الخيال العلمي؛ حيث أصبحت حقيقة ملموسة، توفر لمرتديها متعة مشاهدة الأفلام والاستمتاع بالألعاب. وبينما قطعت نظارات الفيديو شوطاً طويلاً من التطوير ووصلت إلى مراحل متقدمة، لا تزال النظارات التي تدعم تقنية الواقع المُعزز (Augmented Reality) في مراحلها الأولية وتحتاج إلى المزيد من التطوير. مرتدي نظارات الفيديو يغوص بالكامل في عالم اللعبة أو الفيلم السينمائي على عكس أجهزة التلفاز التقليدية، فنظارات الفيديو تعزل المستخدم تماماً عن البيئة المحيطة به، لذلك فإنها تعتبر من وسائل الترفيه العملية أثناء التنقل أو حتى في المنزل عندما يكون هناك الكثير من الصخب والنشاط، وعادةً ما يصدر الصوت عن طريق سماعات رأس مدمجة أو موصلة بنظارات الفيديو عن طريق كابل. وتوفر نظارات الفيديو متعة كبيرة للمستخدم وخاصة عند مشاهدة الأفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد، كما تمتاز جودة الصورة بهذه الشاشات الصغيرة حالياً بأنها جيدة للغاية؛ لأن الصور ثلاثية الأبعاد تبدو كبيرة بسبب اقتراب الشاشة من عين المستخدم بشدة. لا للأشباح ولنظارات الفيديو ميزة مقارنة بأجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد حيث لا ترى العين اليسرى أي شيء من الصورة المعروضة أمام العين اليمنى، بالتالي يمكن تجنب ظهور الأشباح في الصورة، وظاهرة الشبح 'Ghosting' عبارة عن ظلال تظهر أحياناً بجانب الصورة الرئيسية في أجهزة التلفاز ثلاثية الأبعاد. وتعد نظارات الفيديو مناسبة للغاية لعشاق ألعاب الكمبيوتر خاصة مع ألعاب التصويب، فإذا قام المستخدم بتحريك رأسه، فإن هذه الحركة تنتقل في الوقت نفسه إلى صورة اللعبة مع بعض موديلات نظارات الفيديو؛ كما هذه التقنية تتيح مثلاً إطلالة بانورامية رائعة على قمرة القيادة في ألعاب محاكاة الطيران تجعلها أشبه بالواقع. وعند مشاهدة الأفلام بنظارات الفيديو تلك لابد من توافر دقة وضوح عالية، ويؤكد الخبراء على أن دقة الوضوح 720×1280 يمكن أن توفر تجربة مشاهدة حقيقية تحاكي قاعات السينما، ويتمثل العامل الحاسم عند شراء نظارات الفيديو في حجم مجال الرؤية ( (Field of View، لأنه كلما صغر مجال الرؤية، ازدادت الهالات السوداء المزعجة حول الصورة. ولا يمكن لنظارات الفيديو أن تعمل بدون كابل، حيث يمكن توصيلها مثلاً بأجهزة اللاب توب أو مشغل أسطوانات DVD أو الهواتف الذكية، وعادةً ما يتم التوصيل عن طريق منفذ HDMI وعندئذ يتمكن المستخدم من تشغيل جميع صيغ الملفات، التي يدعمها الجهاز المعني. ويتم إمداد نظارة الفيديو بالطاقة الكهربائية عن طريق كابل ثان أو بطارية، ولا تزال نظارات الفيديو الحالية ثقيلة للغاية وغير مريحة في الاستعمال. علاوة على أن التقنيات المتطورة دائماً ما تتوافر نظير تكاليف باهظة. ونظارة الفيديو الجيدة تتكلف اليوم ما بين 800 و 1300 دولاراً أمريكياً تقريباً، وستنخفض التكلفة بسرعة مستقبلاً، إذا قامت المزيد من الشركات بطرح المزيد من نظارات الفيديو في الأسواق. الواقع المُعزز وإلى جانب نظارات الفيديو يتوافر حالياً ما يُعرف باسم نظارات «See-Through» والتي تستخدم في تطبيقات الواقع المعزز (Augmented-Reality)، وعلى الرغم من أن المستخدم يظل في العالم الواقعي، إلا أنه يتم توسيع مدى هذه الواقعية، فبينما ينظر المستخدم إلى المشهد الواقعي تقوم النظارة بإظهار معلومات إضافية عن الموقع الحالي مثلاً. وتتشابه وظيفة هذه النظارات مع تطبيقات مثل Layar و Wikitude و Junaio، التي يمكن أن تعرض بعض الحقائق والمعلومات الإضافية عن المعالم السياحية مثلاً، بالاشتراك مع كاميرا الهاتف الذكي. وينتظر المستخدمون بفارغ الصبر نظارة البيانات Glass التي يعكف على تطويرها مجموعة من خبراء شركة غوغل الأميركية، وستكون هذه النظارة خفيفة للغاية، وستعمل من حيث المبدأ مثل الهاتف الذكي، بالإضافة إلى أنه سيتم التحكم فيها عن طريق الأوامر الصوتية لالتقاط الصور الفوتوغرافية أو تسجيل مقاطع الفيديو. وعلى الرغم من أن هذه الوظائف تعتبر مفيدة وعملية للغاية، إلا أنها ستمثل كابوساً لدعاة الخصوصية وحماية البيانات، فعندما يتم طرح نظارة جوجل Glass في الأسواق، سنبدأ في تصوير بعضنا البعض أكثر مما ينبغي، حيث سيحمل كل منا كاميرا في نظارته، ولا يدري الآخرون ماذا يفعل بها. إجهاد العين ونظراً لقيام كلا النوعين من النظارات بعرض الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو أمام عين المستخدم مباشرة، فسوف يثير ذلك حتماً الاستفسار عما إذا كانت هذه النظارات تُشكل خطورة على العين. ويتسبب استعمال مثل هذه النظارات على المدى الطويل في إجهاد العين، مثلما يحدث في حالة العمل باستخدام المجهر لفترات طويلة؛ وفي حالة استخدام مثل هذه النظارات بشكل مكثف فقد يعاني المستخدم من ظهور آلام صداع على الأقل، إلا أن العين لا تتعرض لأضرار دائمة من جراء استخدام مثل هذه النظارات، ومع ذلك لا يُنصح باستخدام هذه التكنولوجيا من قبل الأطفال والشباب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظارات الواقع الافتراضي من عالم الخيال إلى الواقع نظارات الواقع الافتراضي من عالم الخيال إلى الواقع



GMT 14:48 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

ميزات أمان جديدة تظهر في "واتس آب" المخصص للحواسب

GMT 16:01 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

"Plex" تطلق خدمة اشتراك في الألعاب "Atari"

GMT 17:28 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

طرد لعبة إلكترونية من متجر بلاي ستيشن

GMT 17:26 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

لعبة GTA IV تحقق مبيعات ضخمة وصلت لـ 2 مليار دولار

GMT 17:25 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"سوني" اليابانية تعلن تأجيل إطلاق بلاى ستيشن

GMT 21:57 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

لعبة Bridge Constructor: The Walking Dead متاحة الآن

GMT 21:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

آيسر تكشف عن مترجم الألعاب SigridWave الذكي لمنصة Planet9

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia