مركب كربوني يعد بتحول كبير في الصناعات الدقيقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مركب كربوني يعد بتحول كبير في الصناعات الدقيقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مركب كربوني يعد بتحول كبير في الصناعات الدقيقة

كانبيرا ـ وكالات

نوفاك دجوكوفيك، بطل بطولة أستراليا المفتوحة، واللاعب المصنف رقم واحد عالمياً في لعبة التنس، اتجه إلى الملعب وفي يده حقيبة تستخدم لحمل الأسلحة – معلمة بحرف ''جي'' – ومربوطة بسلسلة في معصمه. ومنها يستخرج مضرب تنس مصنوع جزئياً من الجرافين، المادة التي تعد أول عجائب القرن الحادي والعشرين. ويسحق الإرسال الضعيف الأول لدجوكوفيك مضرب خصم يرتعد في درعه الواقي للبدن. بسعادة اعترفت شركة هيد التي تعمل في تصنيع المعدات الرياضية، بأن إعلاناتها تستغل الصخب العالمي، ولن تقول ما مقدار الجرافين في مضرب التنس. لكن الشركة – كما فعلت قبلها ''سامسونج'' و''آي بي إم'' - لن تفوت على نفسها صخب الإثارة التي تحيط بآخر منتج عجيب في العالم. الجرافين هو صفيحة من الكربون ذو ذرة واحدة سميكة، لكنه يمتد إلى ما لا نهاية في بعدين. تشتمل خصائصه على مدى مذهل من المزايا الفائقة، من بينها قدرة أفضل على التوصيل الكهربي والحراري، والقوة الميكانيكية والشفافية أكثر من أي مادة أخرى. الأبحاث على الجرافين تتلقى دعماً من الاتحاد الأوروبي اليوم يبلغ مليار يورو. اختياره كبرنامج ''ريادة'' أوروبي للعقد القادم هو الآخر في موجة دعم شعبي ومن الشركات، للعمل على مادة كانت مجهولة منذ عشر سنوات. ''الخصائص الفائقة العديدة للجرافين تبرر اسمه (المادة المعجزة)''. هذا ما قالته ''خريطة طريق للجرافين'' حديثة نشرت في مجلة ''نيتشر'' العلمية من مجموعة عالمية من العلماء من بينهم كوستيا نوفوسيلوف، الذي كان أول من عزل الجرافين مع أندري جيم في جامعة مانشستر عام 2004. قائمة التطبيقات المحتملة كبيرة بشكل متماثل. في الإلكترونيات تراوح ما بين الترانزستورات فائقة السرعة إلى شاشات الحاسب الآلي القابلة للطي والصمامات الثنائية الباعثة للضوء؛ إنها تعد بليزر واستشعارات بصرية أكثر كفاءة؛ قد تحول التخزين والإنتاج الكهربي من البطاريات إلى الخلايا الشمسية. المواد المركبة التي تحتوي على الجرافين قد تقوي من أجنحة الطائرات واستخدامات الطب الحيوي بما يشمل هندسة الأنسجة وإدخال العقاقير إلى الجسم. وجد الباحث جيم أنه من المستحيل أن يتم تمييز التطبيقات الواعدة أو المثيرة بشكل أكثر. ويقول في هذا الصدد: ''المجال واسع للغاية ويتطور بسرعة شديدة، حتى أن التركيز على أي اتجاه بعينه سيقلص من حجم المشروع بأكمله. عدد الأمثلة مدهش. عشرة آلاف ورقة بحث نشرت العام الماضي بشأن الجرافين''. ومع أنه لا يوجد تقدير بشأن الإنفاق العالمي على أبحاث الجرافين، يقول جيم: يجب أن يكون الإنتاج نحو مليار دولار سنوياً، بناءً على الإنتاج الحالي. الحكومات في أرجاء عالم الصناعات تغدق الأموال لضمان مشاركتها في ثورة الجرافين. تعهدت بريطانيا بأكثر من 60 مليون جنيه استرليني للإبقاء على الدولة التي بدأ فيها هذا الأمر كله في مقدمة البحث، حيث تأخذ الكثير جداً من الشركات التي تريد أن تتعاون مع الأكاديميات البريطانية. كشفت جامعة مانشستر هذا الشهر عن خطط لمعهد الجرافين القومي الممول بـ 61 مليون جنيه استرليني، والذي سيكتمل في أوائل عام 2015، بهدف أن يكون ''المركز الرائد عالمياً في أبحاث الجرافين''. أعلنت جامعة كامبريدج الأسبوع الماضي عن مركز كامبريدج للجرافين، بتمويل بحثي يصل إلى 30 مليون جنيه استرليني. والاتحاد الأوروبي ينفق بالفعل ملايين من اليورو على أبحاث الجرافين – وبرنامج بحث ''الريادة''، سيدعم هذا إلى حد كبير. يقول جيم: ''ستوزع الأموال على نطاق ضيق في أرجاء أوروبا. بإمكانك أن تنظر إلى هذا على أنه تمويل ابتدائي يبلغ مليار يورو، لحث الشركات أكثر على أن تشارك مع الجامعات الأوروبية''. وكما يحدث عادة حينما يبزغ اكتشاف علمي جديد، هناك مخاوف في المملكة المتحدة وأوروبا من أن يتفوق عليهم المنافسون الأمريكيون والآسيويون. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركب كربوني يعد بتحول كبير في الصناعات الدقيقة مركب كربوني يعد بتحول كبير في الصناعات الدقيقة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia