علماء سيرن على أعتاب كشف جديد في الفيزياء الفلكية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

علماء سيرن على أعتاب كشف جديد في الفيزياء الفلكية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - علماء سيرن على أعتاب كشف جديد في الفيزياء الفلكية

واشنطن ـ وكالات

فيما انهمك اثنان من الفنيين فى فحص التوصيلات الكهربية لمغناطيس عملاق، أوضح مارك جوليت الباحث بالمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (سيرن) أنه يرى أن مهمتهما تكتسب أهمية بالغة فى سبيل الوقوف على الأحداث التى تلت الانفجار العظيم الذى نشأ عنه الكون قبل 13.7 مليار عام. وقال جوليت وهو يشير إلى مصادم الهدرونات الكبير فى المختبر الأوروبى لفيزياء الجسيمات المترامى الأطراف والواقع فى منطقة الحدود السويسرية الفرنسية المشتركة قرب جنيف وعلى عمق مئة متر تحت الأرض "عندما تنتهى أعمال التركيبات سنكون على أعتاب كشف جديد فى ملكوت الفيزياء الفلكية". ومصادم الهدرونات الكبير مجمع ضخم من المغنطيسات الحلقية العملاقة والأجهزة الالكترونية المعقدة والحاسبات وتكلف إنشاؤه عشرة مليارات دولار ويصل عمره الافتراضى إلى 20 عاما. وأنشئ المصادم قبل خمس سنوات فقط ولكن بعد إماطة اللثام عن الحلقة المفقودة التى تفسر ألغازا كونية ظلت تحير العلماء قرونا يدخل المصادم مرحلة تستمر عامين لإعادة تأهيله بغية مضاعفة قدرته على أمل فتح آفاق جديدة فى علوم الفلك. ويتوقع بعض العلماء أن يتمكن المصادم بعد إعادة تأهيله من التعرف على طبيعة المادة المعتمة التى تشغل الفراغ المحيط بالكواكب والنجوم والمجرات فيما يرى آخرون أنهم قد يعثرون على جسيمات غير معروفة من قبل أو مؤشرات على أن الكون له أكثر من ثلاثة أبعاد. والمادة المعتمة تعبير أطلق على مادة افتراضية لا يمكن قياسها إلا من خلال تأثيرات الجاذبية الخاصة بها والتى بدونها لا تستقيم حسابيا العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركة المجرات. ويرجح أن المادة المعتمة تشكل حوالى 27%من مادة الكون الكلية فيما تمثل الطاقة المعتمة- التى يعتقد أنها مسئولة عن تمدد الكون واستمرار حركته- حوالى 70% من كتلة الكون. وبعد النجاحات المبكرة التى حققها خبراء الفيزياء التجريبية فى سيرن يراودهم الأمل الآن فى ارتياد عوالم جديدة مثيرة خلال العقد الحالى. ومن اجل تحقيق هذا الهدف يعكف مئات المهندسين والفنيين فى إعداد المصادم لمواصلة أضخم تجربة علمية فى العالم لأحداث تصادم بين حزمتى جسيمات من البروتونات تسيران فى اتجاهين متقابلين وفى مسار بيضاوى داخل نفق طول محيطه 27 كيلومترا فى مصادم الهدرونات الكبير وبكم طاقة هائل وسرعات تقترب من سرعة الضوء لمحاكاة الظروف التى أعقبت الانفجار العظيم الذى نشأ عنه الكون. وبحلول عام 2015 يكون المصادم قد ضاعف قدرته ليغزو عوالم الجسيمات المكونة للمادة. وقال سايمون بيرد كبير المهندسين فى سيرن وهو يشرح لرويترز مكونات النفق الواقع عند سفح جبال جورا "إنها مهمة عظيمة. يتعين فحص جميع التوصيلات وتقويتها خلال مرحلة إغلاق المصادم."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء سيرن على أعتاب كشف جديد في الفيزياء الفلكية علماء سيرن على أعتاب كشف جديد في الفيزياء الفلكية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 02:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أحدث إطلالات هيفاء وهبي الشبابية بموضة المعطف الأصفر

GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 03:04 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

دولة تونس تمدد قيود "كورونا" حتى الـ7 من آذار

GMT 14:32 2021 الجمعة ,19 آذار/ مارس

طراز أيقوني في وداع سيارة هوندا S660
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia