شاشات مغرية للأطفال تولّد سلوكًا إدمانيًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

شاشات مغرية للأطفال تولّد سلوكًا إدمانيًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - شاشات مغرية للأطفال تولّد سلوكًا إدمانيًا

لندن ـ العرب اليوم

ثمة شبه إجماع على القول إن مقدار الوقت الذي يمضيه الطفل أمام الشاشة، يحدّد مدى تأثيرها فيه. وكذلك يساهم في تحديد قوة هذا التأثير، وجود (أو غياب) بالغ يرعى هذا الطفل، ويتابع المواد التي تنهال على عينيه. وبحسب المقال المُشار إليه آنفاً من الـ «فايننشال تايمز»، برهن عدد من الدراسات الغربية، أن بعض البرامج التربوية يمكنه أن يعجّل في تعلّم القراءة، كما تضاعِف ألعاب الفيديو القدرة على «التنبّه الانتقائي» Selective Attention، وتفعل أمراً مُشابِهاً بالنسبة إلى القدرة على مراقبة الأشياء وتتبّعها، شرط أن تمارس هذه البرامج باعتدال. ويثير هذا الكلام مشكلة كبرى تتمثّل في أن الشاشات مُغرية، بل تقدر على توليد سلوكيات إدمانية لدى جمهورها! في هذا الصدد، أوضح جان لوك مارتينو، وهو اختصاصي في علم النفس التربوي ومدير البحوث في «المؤسسة العامة للبحث العلمي والتقنية» (اختصاراً «إنسيرم» INSERM) في فرنسا، أنه استناداً إلى دراسة أوروبية لسلوكيات تلامذة ثانويين ألمان، لوحظ لديهم شغف بالغ بألعاب الفيديو، وعقب ممارستهم الألعاب الإلكترونية بما يربو على تسع ساعات أسبوعياً، لوحِظَت لديهم زيادة في الجزء المركزي من الدماغ، وهو منطقة ترتبط بآليات التعويض والمتعة. ورأى مارتينو أن من المستطاع القول إن ألعاب الكومبيوتر تحفز إحدى المناطق الأكثر بدائية في الدماغ التي تتولى أيضاً تنسيق المعلومات الآتية من قشرة الدماغ، وهي مساحة لتخزين معلومات مختلفة. ومن المستطاع قراءة مزيد من التفاصيل عن هذه الدراسة عبر الرابط الإلكتروني: u1000.idf.inserm.fr. وأشارت بحوث مارتينو أيضاً إلى أن أدمغة ممارسي الألعاب الإلكترونية والمثابرين على تصفّح الإنترنت، تُفرِزُ منبّهاً نفسياً قوياً، هو مادة الـ «دوبامين» المتّصلة بالإحساس بالنشوة، على غرار ما يحدث في أدمغة مدمني التبغ والكوكايين والكحول والقمار. ومن الواضح أن هذا الإدمان بات موضع رهان كبير في أسواق الألعاب الإلكترونية! ففي العام 1999، كشفت لجنة حكومية أميركية أن شركات الأفلام والموسيقى والألعاب تتعمّد تسويق مواد للأطفال تنطوي على عنف ضمني، أو عنف صريح. هل يصير الإدمان الرقمي مجرد «مشكلة عائلية»، أم أن مكافحة «السموم الرقمية» باتت أمراً مطروحاً على المجتمع المدني والحكومة، بل على مجمل النظام الاجتماعي؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاشات مغرية للأطفال تولّد سلوكًا إدمانيًا شاشات مغرية للأطفال تولّد سلوكًا إدمانيًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia