متاجر الإنترنت تصيب منافذ الإعلام في مقتل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

متاجر الإنترنت تصيب منافذ الإعلام في مقتل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - متاجر الإنترنت تصيب منافذ الإعلام في مقتل

واشنطن ـ وكالات

في عام 1949، كتب ناشر "لايف" أن هناك 21 كشكا للصحف في محطة جراند سنترال يبيع كل منها كومة كبيرة من المجلات أسبوعياً تصل إلى ارتفاع 125 قدما. وتفاخر قائلاً: "نيوزديلرز كانت تعمل جاهدة من أجل إعادة ملء تلك الأكداس بمجرد ذوبانها". اليوم منافذ جراند سنترال القليلة للصحف هي من بين الزوايا الأكثر هدوءاً في المحطة، التي تبيع من الوجبات الخفيفة بقدر ما تبيع من المجلات للمسافرين الغارقين في أجهزة أيبود، وكيندل، وهواتف أندرويد الذكية. ولم يعد بالإمكان العثور على ناشر يتفاخر بمجلة "لايف". فقد اندثرت بوصفها عنوانا أسبوعيا في عام 1972، وشهريا في عام 2000، وملحقاً في صحيفة عام 2007، ثم مشروعا له علامة تجارية على الإنترنت، مع صور غيتي، في عام 2012. ويخطط مالكها، شركة تايم، لتسريح نحو 500 عامل من مجلات الشركة التي نجت من مصير "لايف". ويواجه جميع ناشري المجلات والصحف والكتب، وشركات الموسيقى، واستوديوهات السينما، ومطوري ألعاب الفيديو الآن تغيرات مؤذية مماثلة في قنوات البيع بالتجزئة التي كانت تعتمد عليها. ففي هذا الزمان يختفي تجار التجزئة في المحطات، ومراكز التسوق، والشوارع الراقية في الأسواق المتقدمة، وفي وسائل الإعلام والترفيه. وهذا الأسبوع قالت "بارنز آند نوبل"، سلسلة متاجر الكتب الأمريكية، إنها قد تغلق 30 في المائة من متاجرها خلال العقد المقبل. وسقطت إدارة "إتش إم في"، متاجر التجزئة للموسيقى في المملكة المتحدة، في متاعب مالية استلزمت إخضاعها لإجراءات قانونية هذا الشهر، وستظهر مع عدد أقل من المنافذ حتى لو تم إنقاذها. وتعكف "دش نيتورك" على إغلاق 300 متجر "بلوكبسترفيديو" الأمريكية لتأجير أفلام الفيديو، كما تواجه ذراع العلامة التجارية الأمريكية في المملكة المتحدة متاعب مالية اقتضت إخضاعها هي الأخرى إلى إجراءات قانونية. وتقليص متاجر التجزئة هذه سيلحق أضرارا بالشركات الإعلامية التي تزودها بالمواد، التي تبدو واقعة في دائرة مفرغة، حيث يسهم تراجع مبيعات منتجات الشركات في حالات الإغلاق، ما يجعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى الحصول على تلك المنتجات. ومن الصعب اعتبار ما يحدث الآن يمثل صدمة لأي شركة إعلامية؛ لأن التعرض إلى مزيد من المعاناة كان حتميا، وإن كانت وتيرة الألم أسرع مما كان يأمل فيه كثيرون. ولطالما ظلت اضطرابات قطاع التجزئة شائعة منذ أن أفسحت متاجر الفينيل وبائعو الكتب المستقلون الطريق أمام "توّر ريكوردز آند بوردرز" Tower Records and Borders، التي استبدلت بها بضعة أرفف في وول مارت أو تيسكو. إنها فقط 17 عاماً منذ باع جيف بيزوس أول كتاب على موقع أمازون Amazon.com. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاجر الإنترنت تصيب منافذ الإعلام في مقتل متاجر الإنترنت تصيب منافذ الإعلام في مقتل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia