اختبار إنسان آلي يتعلم من تلقاء نفسه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

اختبار إنسان آلي يتعلم من تلقاء نفسه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اختبار إنسان آلي يتعلم من تلقاء نفسه

برلين ـ وكالات

يختبر علماء أوروبيون إنسانا آليا جديدا قادرا على التعلم من تلقاء نفسه، وذلك من خلال خادم إلكتروني يتصل بشبكة الإنترنت يمنحه ما يحتاج إلى معرفته.ونجح الإنسان الآلي -وهو بحجم إنسان بالغ وأطلق عليه اسم "بي آر2- في تجربة صنع الفشار وتقليب الفطائر بقبضته القوية، ورغم أن هذه المهام تعتبر سهلة بالنسبة للبشر إلا أنها تشكل تحديا كبيرا للإنسان الآلي. وتم تطوير "بي آر2" ليكون بمثابة "برنامج لتكنولوجيا أبحاث وتطوير الروبوتات" بواسطة شركة "ويلو غراج" ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية.وكانت الروبوتات، أو ما يطلق عليها مجازا الإنسان الآلي، التي تستطيع تنظيف المنزل بالمكنسة أو جز العشب موجودة في السوق منذ فترة، كما تقوم أجهزة آلية في المصانع بتجميع السيارات وغيرها من الآلات، لكن الجديد في الموضوع هو أن تتمكن تلك الأجهزة من أداء مهام يتم اكتساب مهارتها بالتعلم. وفي تجربة صنع البشار أمسك "بي آر2" بالوعاء ووضعه على الموقد، ثم فتح درجا وأخرج بعض حبات الذرة ووضعها في الوعاء ثم أغلق الغطاء وأشعل الموقد، وبعد دقيقتين كان الفشار جاهزا.وأوضح الخبير في مجال الحاسوب في جامعة بريمن، موريتس تينورت أنه تمت برمجة "بي آر2" ليتعلم من تلقاء نفسه، حيث يكتشف الخادم الإلكتروني ما يحتاج إلى معرفته على شبكة الإنترنت كي يدرس تعليمات التشغيل. بدوره قال رئيس مجموعة أبحاث الذكاء الاصطناعي في جامعة بريمن، ميشائيل بيتس، إنه بهذه الطريقة يعرف الإنسان الآلي كيف تبدو الأشياء مختلفة، وأن بإمكانه -على سبيل المثال- العثور على فطيرة أفضل في الثلاجة.ونجح "بي آر2" في تعليم نفسه عددا من الأشياء خلال سبعة أسابيع عبر تصفح الإنترنت، لكنه مع ذلك سيظل عاجزا بدون مبرمجيه، وهذا ما يهدف فريق العلماء إلى تغييره. فمن خلال مشروع بحثي بالاتحاد الأوروبي سيستمر على مدار أربعة أعوام ويطلق عليه اسم  "روبوهاو"، يتعاون الفريق مع سبع جامعات أوروبية أخرى ومعاهد علمية من أجل صنع "روبوتات تكتسب قدراتها من الإنترنت وتعتمد على الخبرة". ويسعى بيتس إلى أن تصبح "الروبوتات المعرفية" شائعة ومنتشرة، ولتحقيق ذلك يتعين أن تصبح البرمجة اللازمة أسهل كثيرا مما هي حاليا، نظرا لأن برمجة الإنسان الآلي كي يتمتع بأكبر قدر ممكن من القدرات تعد حاليا أمرا معقدا وتستغرق وقتا طويلا. ورغم أن الجيل الحالي من الإنسان الآلي تمكن من إتقان مهام متخصصة بشكل جيد، لكنه يفشل في المهام اليومية لأنه يواجه باستمرار أوضاعا جديدة يحتاج إلى فهمها والتعامل معها، ومن خلال الإنترنت يفترض أن يعلم الإنسان الآلي نفسه، بينما سيعمل المبرمجون فقط على تحسين أدائه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار إنسان آلي يتعلم من تلقاء نفسه اختبار إنسان آلي يتعلم من تلقاء نفسه



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia