إغلاق الماسنجر يطيح بمواقع وبرامج الإنترنت
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

إغلاق الماسنجر يطيح بمواقع وبرامج الإنترنت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إغلاق الماسنجر يطيح بمواقع وبرامج الإنترنت

واشنطن ـ وكالات

مع بداية الألفية وفي زخم ثورة الإنترنت لم يكن في ذهن أشد المتشائمين أن برنامج الماسنجر الذي شكل ثورة في عالم التواصل عبر الشبكة سيصبح من ماضي الإنترنت وجزءا من ذكريات المستخدمين. كانت الإنترنت وما زالت مدعومة بالتطور التقني والبرمجيات الحديثة قاسية على الماضي، لم ترحم المنتديات ولا المدونات ولا كثيرا من برامج التواصل التي أفلت بسرعات متفاوتة، حتى أصبح سيف التطور مسلطا على رأس الماسنجر الذي استسلم لواقع الإقصاء الذي تمارسه التقنية الحديثة. وأمس الأول سمح البرنامج بآخر تسجيل دخول لمشتركيه، منهيا حقبة ابتدأت في عام 1999 وهو العام الذي صادف بداية انتشار الإنترنت بين المستخدمين في السعودية ودول الخليج الذين فوجئوا حينها بأسلوب تواصل جديد وبلا أي تكلفة. وجاءت نهاية الماسنجر بعد عام ونصف من إعلان مايكرسوفت شراءها برنامج الاتصالات الشهير سكايب مقابل 8.5 مليار دولار، مخبرة بأن مستخدمي ويندوز لايف ماسنجر سيتلقون تحديثاً يحوّل البرنامج إلى أحدث إصدارات برنامج سكايب. وعودا على بدء، فقبل 14 عاما من الآن انطلق البرامج الأشهر في التواصل بين المستخدمين على مستوى العالم بخدمات غاية في البساطة لا تتضمن أكثر من محادثة كتابية، ثم محادثة صوتية واتصال مجاني بكل من أمريكا وكندا. وأتاحت مايكرسوفت البرنامج لجميع المستخدمين دون أن تربطه بإنشاء حساب في الهوتميل رغبة منها في دعمه، ثم أضافت مميزات جديدة وحسنّت الاتصال بالخوادم الذي كان مشكلة مزمنة للمشتركين؛ الأمر الذي قفز بالبرنامج إلى قوائم الأكثر تحميلا وجعله رفيقا لا غنى عنه في الإبحار عبر الإنترنت، وشيئا فشيئا إلى الصعود. والعقد والنصف من عمر الماسنجر ليست طويلة تحت أي معيار، وهي علاوة على كونها قصيرة تكاد تكون متلازمة لكثير من البرامج والمواقع التي تسيدت عالم الإنترنت. فهذه النهاية تسلط الضوء على المراحل التي تمر بها الإنترنت وصعود برامج أو مواقع إلى القمة، ثم أفولها السريع وغيابها الجزئي أو الكلي بعد ذلك، فأوائل مستخدمي الإنترنت في الخليج يذكرون برنامج ''هير مي'' الذي ذاع صيته كأهم برنامج محادثة صوتي ولم يكد موقع عربي يخلو منه، ثم التحول إلى مرحلة ما يسمى الديجي شات، وكلاهما إما انتهى بالكامل أو أنه في آخر سلم أولويات المستخدمين. وبعد هذا عانت المنتديات التي كانت في مرحلة ما الوجهة الأولى لغالبية المستخدمين العرب مأزق العزوف الجماهيري باستثناء منتديات متخصصة ظلت صامدة في وجه موضة التدوين السريع على تويتر وفيسبوك، مستندة إلى تخصصها في مواضيع معينة في ظل سقوط كبير لمنتديات ''كل شيء''. وفي آب (أغسطس) الماضي أغلق موقع الساحة العربية أبوابه بعد سنوات من الضجيج الفكري والمواجهات الحوارية الساخنة في استشراف من أصحاب الموقع الذي كان أبرز موقع حواري عربي على الإطلاق لواقع الإنترنت الجديد ليس على الصعيد التقني وانتشار القنوات الإلكترونية التي يتم طرح كل الآراء عبرها دون رقيب فحسب، بل حتى على الصعيد الفكري والتحولات التي أصبح عليها الناس اليوم. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغلاق الماسنجر يطيح بمواقع وبرامج الإنترنت إغلاق الماسنجر يطيح بمواقع وبرامج الإنترنت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 02:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أحدث إطلالات هيفاء وهبي الشبابية بموضة المعطف الأصفر

GMT 11:06 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلة جويّة إستثنائيّة من مطار قرطاج الدولي بإتجاه المغرب

GMT 03:04 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

دولة تونس تمدد قيود "كورونا" حتى الـ7 من آذار

GMT 14:32 2021 الجمعة ,19 آذار/ مارس

طراز أيقوني في وداع سيارة هوندا S660
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia