واشنطن ـ العرب اليوم
أظهرت دراسة حول التهديدات الإلكترونية المالية في عام 2013 أجرتها شركة “كاسبرسكي لاب”، أن البرمجيات الخبيثة المالية التي استهدفت محافظ العملة الرقمية “بيتكوين” “بيتكوين” شهدت انتشارًا واسع النطاق في العام 2013.
كما ارتفع عدد الهجمات التي تستهدف هذه العملة إلى أكثر من 2.5 ضعف مسجلًا ما يقرب من 8.3 ملايين حالة.
يُذكر أن قد جرى تصميم محفظة “بيتكوين” خصيصًا لإجراء دفعات إلكترونية غير محددة الهوية، وانتشرت على نطاق واسع خلال السنوات القليلة الماضية.
وفي مطلع عام 2013، وصل سعر الصرف في “بيتكوين” إلى 13.6 دولار، بينما بلغ ذروته في كانون الأول/ديسمبر من العام ذاته ليتخطى حاجز 1.200 دولار. وخلال ذلك العام، تعرّض السعر لحالات هبوط عديدة، إلا أنه ومنذ نيسان/أبريل الماضي لم ينخفض عن 80 دولارا. وهذا بالطبع، لفت انتباه المحتالين، وفقًا لـ “كاسبرسكي لاب”.
والمشكلة الأكبر، وفقًا للشركة، هي أن محفظة “بيتكوين” تقع في كثير من الأحيان فريسة سهلة لمجرمي الانترنت، ففي حال قام المستخدمون بتخزين “بيتكوين” على أجهزة الحاسوب الخاصة بهم على نحو غير مشفر، فلن يحتاج المهاجمون إلا إلى سرقة ملف المحفظة للحصول على معلومات حول “النقود” الموجودة في المحفظة والدخول إلى حساب الضحية.
وقامت “كاسبرسكي لاب” باختيار أكثر من 30 عينة من البرامج الخبيثة ذات الصلة بالخدمات المالية لإخضاعها إلى أبحاثها، فوجدت أن تسعًا من تلك العينات كانت برامج مصممة لسرقة العملة الرقمية (المشفرة). وتمثل هذه العينات التسع في الإجمال نسبة 29 بالمئة من جميع الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية التي نفذّت باستخدام التطبيقات الخبيثة.
وبحسب الشركة، يمكن تقسيم الأدوات التي يستخدمها مجرمو الإنترنت لسرقة محفظة “بيتكوين” إلى فئتين. الفئة الأولى وتشمل برامج مصممة لسرقة ملفات المحفظة. وقد صممت التطبيقات في الفئة الثانية لتثبيت برنامج لإنشاء محفظة “بيتكوين” “التنقيب” على أي حاسوب مصاب. وبعبارة أخرى، شنّ لصوص محفظة “بيتكوين” ضعف عدد الهجمات في عام 2013، ومع ذلك، تطورت أدوات “التنقيب” بوتيرة أسرع.
وقال سيرجي لوجكين، باحث أول في الأمن لدى “كاسبيرسكي لاب”، إن قيمة محفظة “بيتكوين” ارتفعت خلال عام 2013 إلى أكثر من 85 ضعفًا، وهذا بالطبع جذب انتباه مجرمي الإنترنت. وبنهاية العام، بدأ عدد المستخدمين الذين تعرضوا لهجمات البرامج الخبيثة التي تستهدف محافظ “بيتكوين” يقترب من عدد أولئك الذين واجهوا المزيد من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت الخدمات المصرفية التقليدية.
وشدد لوجكين على ضرورة توخي الحذر بالنسبة لمالكي العملات الرقمية بالذات، لأنه قد يتعذر عليهم استعادة أي أموال مسروقة. وهذه هي المخاطر الكامنة في استخدام العملة الرقمية مثل “بيتكوين” الذي يتم تداولها بين الناس دون أي رقابة حكومية.
ولاستخدام العملات الرقمية بأمان، ينصح خبراء “كاسبرسكي لاب” بتخزين ملفات المحفظة على وسائط متعددة مشفرة. وللتخزين طويل الأمد، يمكن لأي مستخدم إجراء تحويل إلى أي محفظة محددة وكتابة التفاصيل على الورق. من الضروري أيضًا، بحسب الخبراء، توفير حماية موثوقة للحاسوب ضد البرامج الخبيثة باستخدام حلول من فئة الحماية الإلكترونية المعتمدة.
وكانت شركة “كاسبرسكي لاب” قد استخدمت في تقرير “التهديدات الإلكترونية المالية في عام 2013″ بيانات وفرها المشاركون في شبكة “كاسبرسكي للأمان” طوعيًا. وشبكة “كاسبرسكي للأمان” هي بنية تحتية قائمة على تقنية السحابة الإلكترونية متوزعة عالميًا ومصممة لمعالجة البيانات منزوعة الصفة الشخصية تتعلق بالتهديدات التي يواجهها مستخدمو منتجات “كاسبرسكي لاب”.
أرسل تعليقك