ميدان وكيبورد الإنترنت في العالم العربي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"ميدان وكيبورد": الإنترنت في العالم العربي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "ميدان وكيبورد": الإنترنت في العالم العربي

القاهرة ـ وكالات

أورد تقرير حقوقي صدر في مصر، أن شبكة الإنترنت الدولية ما زالت واقفة إلى جانب ميادين الاحتجاج العربية، بعد الدور الذي أدّته تلك الشبكة في ثورات «الربيع العربي». وأوضح التقرير الذي أصدرته «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» (مقرّها القاهرة) بالاشتراك مع «مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية»، أن ما تتيحه شبكات التواصل الاجتماعي للناشطين العرب يتمثّل في القدرة على الحشد والتواصل والتفاعل وبث الأخبار والمشاركة في الحلم. وصدر هذا التقرير في 250 صفحة، حاملاً عنوان «ميدان وكيبورد.. الإنترنت في العالم العربي». وجاء فيه أنه «في دول اعتادت محاصرة وسائل الإعلام التقليدي، تزداد أهمية شبكة الإنترنت وفعاليتها، لأنها تتيح لمستخدميها مساحة أكثر رحابة وأقل رقابة من وسائل الإعلام الأخرى كافة». أضاف التقرير أنه حين يكون استخدام شبكة الإنترنت من أجل المطالبة بالديموقراطية والحرية، فإن الإنترنت تطلّ كإنسان يفتح ذراعيه ولا يدّخر جهداً في دعم هذه المطالب المشروعة. وأشار التقرير الذي تناول 19 دولة عربية، إلى أن دور الإنترنت في دعم حركة الاحتجاج العربية ما زال مستمراً، لأن ثورات العرب لم تحقّق بعد ما طالب به الثوار الطامحون في العدالة الاجتماعية، «لذلك استمر عداء أغلب الحكومات الانتقالية للإنترنت، وبقي عداء الحكومات المذعورة من رياح التغيير على حاله». وأورد التقرير أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي هو 103 ملايين من أصل ما يزيد على 340 مليون نسمة من السكان. ووصل عدد مستخدمي «فايسبوك»، وهو أبرز مواقع التواصل الاجتماعي، إلى 43 مليوناً مقابل 1.5 مليون مستخدم لموقع «تويتر». ورأى التقرير أن ثالث أهم مواقع التواصل الاجتماعي الداعمة لحركة الاحتجاج العربية الساعية للديموقراطية وحقوق الإنسان، هو «يوتيوب»، الذي يبث ناشطون عليه لقطات تسجل تظاهرات واشتباكات مع قوات الأمن، وإصابة متظاهرين وسحلهم. وأورد التقرير أن مصر تضم 31 مليون مستخدم للإنترنت ما يضعها في صدارة مستخدمي تلك الشبكة عربياً. وتتذيّل الصومال قائمة المستخدمين بجمهور يكاد لا يزيد على 110 آلاف مستخدم. ووفق التقرير، جاءت الأردن في الصدارة لجهة نسبة الإقبال على استخدام موقع «فايسبوك»، إذ استعمله 2.1 مليوني من أصل 6.7 ملايين نسمة هم عدد سكان الأردن. وفي مجال حرية الاستخدام، بيّن التقرير أن أقل الدول العربية حجباً للمواقع هي العراق وتونس ولبنان، وأكثرها ملاحقة قانونية للنشر على موقع «يوتيوب» هي الكويت. وعلّق المحامي جمال عيد، وهو مدير «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» على التقرير عينه بالإشارة الى وجود حريّة واسعة في مصر في مجال استخدام الإنترنت. ورأى أن هذا الأمر لا يعود لإرادة سياسية، بل أنه حدث بفضل شجاعة جمهور مستخدمي الإنترنت. وإذ أورد التقرير أن عدد مستخدمي «فايسبوك» في مصر يزيد على 11 مليوناً، علّق عيد بالإشارة إلى وجود 400 ألف مستخدم في مصر لموقع «تويتر» أيضاً. وأضاف: «هذه الأرقام التي أوردها التقرير تمثل طفرة نوعيّة مقارنة بعدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي في حزيران (يونيو) عام 2004، الذي بلغ حينها 14 مليوناً. نعتقد أن «فايسبوك» و «تويتر» يفترض بهما أن يقدما دعماً أكثر للنشطاء العرب، لأنهم رفعوا من أسهم هذه المواقع في العالم بأسره». وبيّن التقرير أيضاً أن شبكة الإنترنت تؤدي دوراً مزدوجاً في الدول العربية، فمن ناحية تمثّل متنفساً للشباب الباحثين عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، ومن ناحية ثانية «تشكّل وجهاً معادياً للاستبداد والقمع في دول تحاول شعوبها الخروج من العنق المظلم للزجاجة»، وفق التقرير. وفيما بدا أنه انتقاد لبعض المستخدمين الذين يوجهون سباباً لمسؤولين، قال عيد: «ننصح نشطاء الإنترنت الذين اكتسبوا صدقية كبيرة في مجتمعاتهم، أن يراعوا الصدقية والشفافية وحرمة الحياة الخاصة». وفي السياق ذاته، أعرب رونالد ميناردس، وهو المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية» عن قناعته بضرورة حرية التعبير التي تتيحها شبكة الإنترنت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميدان وكيبورد الإنترنت في العالم العربي ميدان وكيبورد الإنترنت في العالم العربي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia