باريس ـ وكالات
تدفق مستخدمو الإنترنت على صفحة تتعلق بموقع اتصالات إذاعية للجيش الفرنسي، بعدما تردد أن وكالة الاستخبارات في باريس حاولت حجبها. وأفاد ''ويكي سكانر'' أو (مسبار ويكيبيديا) – وهو جهاز معني بمراقبة العمليات في موسوعة ويكيبيديا - بأن صفحة المنشأة العسكرية الواقعة في بيير سور - هوت جنوبي فرنسا، صارت الأكثر تصفحا بين نظيراتها باللغة الفرنسية من صفحات موسوعة ''ويكيبيديا'' منذ تردد الأنباء بشأن محاولة فرض الرقابة عليها.
وأعلنت هذه الأنباء مؤسسة ''ويكيميديا'' التي تدير موسوعة ويكيبيديا. وفي بيان يتهم الحكومة الفرنسية بفرض رقابة على صفحة الإنترنت، أوضحت مؤسسة ويكيميديا أن وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية اتصلت بها الشهر الماضي مطالبة بحجب الصفحة، قائلة إنها تحتوي معلومات سرية. ونظرا لأن وكالة الاستخبارات الداخلية الفرنسية لم تقدم المعلومات الكافية لدعم طلبها، رفضت ويكيميديا الاستجابة لطلبها. وذكرت ويكيميديا أن الحكومة الفرنسية المستاءة من رفض طلبها زادت من الضغط.
وفي الرابع من نيسان (أبريل) الجاري، استدعت وكالة الاستخبارات الداخلية متطوعا في ويكيبيديا إلى مقرها، وأمرته بحذف مقال في الصفحة تحت تهديد ''أنه سيجري احتجازه ومحاكمته في حالة عدم الاستجابة''. وقالت المؤسسة إنه ''تحت الضغط، لم يكن أمامه خيار آخر سوى حذف المقال، رغم الإيضاح لوكالة الاستخبارات أن هذه ليست الطريقة التي تعمل بها ويكيبيديا''. ودانت ويكيبيديا ما قامت به فرنسا من ''تنمر'' و''أعمال رقابة''. وأضافت المؤسسة أن ''الترويع ليس السبيل الصحيح لفرض (احترام) الأسرار العسكرية في فرنسا، والإنترنت ليس بالمكان الذي ينبغي تنظيمه بمثل هذه الطريقة الوحشية''. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية (أ. ف. ب) أن وزارة الداخلية في باريس أكدت أن الدولة طلبت حجب الصفحة لأسباب تتعلق ''بالأمن القومي''، ولكنها نفت التنمر على المتطوع، وقالت إنه جرى فقط ''تحذيره من التداعيات القانونية''. وذكر ويكي سكانر أن عدد مرات مشاهدة الصفحة خلال 24 ساعة بلغت 73 ألف مرة. وتحتوي الصفحة وصفا للموقع واحتياطات لحمايته من أي هجمات كيميائية أو بيولوجية أو نووية.
أرسل تعليقك