عمان - إيمان أبو قاعود
أعلنت مديرية الامن العام الاردني عن القاء القبض على عصابة دولية متخصصة بالاحتيال المالي الالكتروني .
وبحسب بيان اصدره المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام السبت , فإن احد المواطنين تقدم بشكوى قبل فترة حول تعرضه للاحتيال بعد أن استقبل بريداً الكترونياً ادعى من خلاله المرسل "انه احد أبناء شخصية سياسية معروفة وان لدية كمية كبيرة من الأموال قد تم الحجز عليها , وطلب من خلال الايميل المساعدة من اجل فك حجزها ونقلها باسم مستقبل الايميل مقابل نسبة من المال , ليقوم المرسل بعد ذلك بإرسال ايميل أخر للضحية أوهمه فيه , بأن الإجراءات تسير وفق المتفق عليه وانه بحاجة لمبلغ من المال من اجل متابعه فك الحجز عن الأموال حيث قام الضحية بإرسال مبالغ مالية لمرسل الايميل وصلت إلى 65 ألف دولار".
وأضاف البيان "ان الضحية وعندما بدأ مرسل الايميلات بالتهرب منه تقدم بشكوى لإدارة البحث الجنائي حيث تم تشكيل فريق خاص من قسم الجرائم الالكترونية التابع للمديرية لمتابعة القضية وكشف ملابساتها، وتم الاشتباه بأحد الأشخاص من جنسية افريقية موجود في عمان وبدأ البحث والتحري عنه".
وتابع البيان "ان الفريق المتخصص تمكن من تحديد مكان إقامة المشتبه به ووضعه تحت المراقبة على مدار الساعة للتوصل إلى شركاء , حيث تبين من خلال مراقبة المشتبه به تردده على عدد من الشقق التي يقطنها أشخاص من جنسيات افريقية , كما تبين للفريق تورط المشتبه به بجريمة احتيال عن طريق الدولار الأسود".
وأعلن البيان انه "بناءً عليه تم القاء القبض على ثمانية محتالين , وجرى أيضا تفتيش ثلاث شقق كانوا يستخدمونها في عمليات الاحتيال، وضبط بداخلها مواد كيماوية وأجهزة الكترونية مختلفة وأوراق سوداء بحجم العملة النقدية ومواد مجهولة أرسلت للمختبر الجنائي لفحصها ومعرفة ماهيتها".
وأشار المركز الإعلامي الى "ان الضحية تعرفت على احد المتورطين في عملية الاحتيال ,حيث أوهمه عن طريق الايميل أن لديه عدداً من الطرق يتمكن من خلالها من تحويل الدولار الأسود إلى دولار حقيقي إما عن طريق المواد الكيماوية أو عن طريق جهاز الكتروني خاص وعرض أمامه فيديو مفبرك لطريقة عمل لجهاز" .
وأكد المركز الإعلامي انه "بالتحقيق مع المقبوض عليهم اعترفوا أنهم حضروا إلى الأردن من اجل إتمام عمليات احتيال، وانهم جزء من مجموعه تعمل في عدد من الدول للإيقاع بالضحايا عبر الشبكة العنكبوتية وما زال التحقيق جار معهم تمهيدا لإحالتهم للقضاء" .
أرسل تعليقك