واشنطن ـ وكالات
لاشك في أن لكل عصر أدواته وثقافته وقيمه، التي لا نستطيع الاستغناء عنها، وبالطبع تعد الإنترنت من أهم أدوات عالمنا المعاصر، التي نستخدمها ونسخرها ونوظفها لتلبي احتياجاتنا، ومن خلالها تمكنا من التواصل مع العالم الذي بات قرية صغيرة.
وبالطبع يكتظ عالم الإنترنت بالمخاطر والتحديات لا سيما تلك التي تستهدف صغار السن الذين باتوا فريسة سهلة أمام عديمي الأخلاق في ظل تناقص الدور المجتمعي في رقابة الأبناء، وانحسار دور الأسرة في عملية التنشئة والابتعاد عن الاهتمام بالعوامل الأكثر تأثيراً، وأبرزها وأخطرها الإنترنت.
وأثارت الدراسة التي أكدت أن 60 في المئة من الأبناء والأطفال يجهلون هوية الذين يتواصلون معهم عبر الإنترنت ردود فعل واسعة بين المغردين.
وكتب المغرد د. محمد مراد «دور أولياء الأمور مهم في متابعة ومراقبة سلوكيات الأبناء والأهم تحويل السلوكيات السلبية إلى إيجابية، ويتوجب على الآباء عدم إعطاء الأبناء الحرية المطلقة عند استخدام الإنترنت».
ويتابع مراد «يتعين على المجتمع المحلي أن يلعب دوراً فعالاً في التصدي لخطر الصحبة السيئة وأصدقاء السوء لما لها من تداعيات خطيرة على الفرد والمجتمع».
وترى المغردة حصة أن الإقبال المتزايد للأطفال والصبية والمراهقين على شبكة الإنترنت، لم يعد نوعاً من الترف، فقد أصبحت الإنترنت ضرورة ووسيلة من أهم وسائل الاتصال اليوم، إلا أنها بلا شك باتت محفوفة بالمخاطر.
وتتابع «بات بإمكان الأطفال محاورة الأصدقاء، وإرسال الرسائل الفورية، والاستماع إلى الكثير من الصوتيات على الإنترنت بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام وممارسة الكثير من الألعاب».
وزادت: لاشك في أن الإنترنت وسّعت مدارك الأطفال ووضعت بين أيديهم مختلف المعلومات الوافدة من أنحاء العالم كافة. وبالطبع نحن لا نسعى إلى حرمان جيل المستقبل من مواكبة تكنولوجيا العصر، ولا نريد أن نحرمهم من المعرفة، وفي الوقت نفسه نريد لهم السلامة من آفات الإنترنت، نريد لأطفالنا التعلم والبحث عن المفيد لهم بما لا يضرهم ولا يخل بمعتقداتنا وديننا وأخلاقياتنا.
وترى حصة أن الحل يكمن في الرقابة الأسرية غير المباشرة حتى لا نكبح حرياتهم، وفي الوقت نفسه نبحث عن برامج تمنع الأطفال من دخول المواقع الإباحية ومواقع الدردشة المشبوهة.
أما المغرد ابن الإمارات فكتب: نعم كلنا يعلم أن الإنترنت مليئة بالغث كما الثمين لذا يتوجب علينا متابعة أطفالنا بدقة، وأن نضع الكمبيوتر المتصل بالإنترنت في مكان عام من المنزل، بحيث يتسنى لولي الأمر متابعة أبنائه عن قرب.
ويرى المغرد الهاجري أن 95 في المئة من الناضجين يتواصلون مع مجهولين عبر الإنترنت، لكنه يعتقد أن مراقبة الأبناء ليست بالأمر الهين خصوصاً مع انتشار الأجهزة اللوحية وتوافر الإنترنت على الأجهزة المحمولة، ويتساءل كيف سنراقب أبناءنا أثناء تصفحهم الإنترنت خارج المنزل؟!
وتروي المغردة ميرة قصة أب اكتشف أن طفلته تتواصل مع رجل ناضج يطلب منها صور والدتها وأخواتها، «هذه نتائج قلة الرقابة».وترى ميرة أن التواصل الإيجابي بين أولياء الأمور والأبناء ضروري ومهم لتوعيتهم بإيجابيات وسلبيات هذه المواقع.
وكتبت المغردة العنود محمد تتسم العلاقات «الإنترنتية» بطابع أكثر شخصية وحميمية من العلاقات الشخصية الخارجية بسبب عنصر التخفي الذي يحرّر الأطفال من الحاجة إلى التظاهر أو الحرج ويجعلهم ينطلقون بانفتاح وصراحة أكبر في هذه العلاقات.
أرسل تعليقك