واشنطن ـ العرب اليوم
كشفت الخميس شركة “تريند مايكرو”، في تقريرها السنوي الخاص بالتوقعات الأمنية، عن أن المشهد المستقبلي يشي بوقوع اختراق أمني ضخم كلّ شهر خلال العام المقبل.
وقالت الشركة في التقرير المعنون: “حدود ضبابية: تكهّنات “تريند مايكرو” الأمنية للعام 2014 وما بعده” إن التعاملات المصرفية المتطورة عبر الهواتف الذكية، وكذلك الهجمات الأمنية المستهدفة، ستشهد تسارعًا ملحوظًا.
ويسلّط تقرير “تريند مايكرو” حيال التكهّنات الأمنية الضوء على التهديدات الأمنية المحدقة بالبنية التحتية الحيوية، فضلًا عن التحديات الأمنية الناشئة مما يُعرف بـ”إنترنت كل شيء” و”شبكة الويب العميقة”. ويضع التقرير توقعات الشركة طويلة الأمد بموازاة الدراما الصادرة حديثًا عن “تريند مايكرو” في تسع حلقات تحت عنوان “2020: السلسلة”، والتي تُصوّر مجتمعًا مشبعًا تقنيًا وما يتهدّده من أخطار أمنية.
ورأى رايموند جينز، رئيس تقنية المعلومات لدى “تريند مايكرو”، أن هناك توسعًا متسارعًا في تطور التهديدات الافتراضية، قائلًا إن من شأن ذلك أن يؤثر في الأفراد والشركات والحكومات على حد سواء. وتوقّع جينز أن يزخر العام 2014 بالجرائم الافتراضية، بدءًا من الثغرات المتربصة بالخدمات المصرفية المقدمة عبر الهواتف الذكية، وصولًا إلى الهجمات المستهدفة، مضيفًا: “سيشهد 2014 تزايد المخاوف المتعلقة بالخصوصية، واحتمالات حدوث اختراق أمني كبير كل شهر، وسوف نشهد كذلك تطور ما يُعرف بـ”إنترنت كل شيء” (التي تجمع المستخدمين والبيانات والعمليات لتعزيز التواصل، وتحويل المعلومات إلى أفعال تخلق مزيدًا من الإمكانات الاجتماعية والتجارية والاقتصادية، وتثري تجارب المستخدم)، وإلى تمهّد لطفرة في التقدم التقني مع نهاية العقد الجاري”.
أبرز التوقعات الواردة في التقرير:
سوف يصل عدد التطبيقات الخبيثة التي تتهد النظام “أندرويد” إلى 3 ملايين.
سوف تكون العمليات المصرفية عبر الأجهزة الذكية عُرضة للمخاطر عن طريق زيادة طفيفة بالهجمات التي يقوم عليها “وسطاء” من القراصنة، ما يجعل عملية التحقق من الهوية بخطوتين غير كافية.
سوف يزداد لجوء مجرمي الإنترنت إلى أساليب مشابهة لنهج الهجمات المستهدفة مثل البحث عبر المصادر المفتوحة والتصيّد عالي التخصيص.
سوف يزيد استخدام الهجمات المستهدفة للتهديدات المتقدمة مثل خداع المستخدم الويب بالنقر على رابط غير ما يعتقد أنه الرابط المطلوب (ما يُعرف بـ”كليك جاكينغ”)، وهجمات “ثقب الري” واستهداف الأجهزة المتنقلة.
سوف يعرّض الافتقار إلى دعم برامج رائجة، مثل “جافا 6″ و”ويندوز إكس بي”، الملايين من أجهزة الكمبيوتر لخطر الهجمات.
سوف ينجم عن تهديد ثقة الجمهور، من خلال الكشف عن وجود رقابة حكومية على بعض الأنشطة، إلى مجموعة متنوعة من الجهود لاستعادة الخصوصية.
سوف تواصل “الويب العميقة” إثارة قدرة جهات فرض القانون على التصدي لجرائم الإنترنت على نطاق واسع.
ويركز التقرير أيضًا على صعود مفهوم “إنترنت كل شيء”، الذي يعِد بأن يغيّر قواعد اللعبة فيما يتعلق بالتقنيات الشخصية خلال السنوات المقبلة. وفي ضوء تطوّر الإنجازات في مجال “الواقع المعزز” من خلال التقنيات التي يمكن ارتداؤها، كالساعات والنظارات، تصبح إمكانية تنفيذ جرائم افتراضية واسعة النطاق بحلول العام 2020 من خلال سرقة الهوية إمكانية حقيقية، سيما مع استمرار هذه التقنيات بالانتشار من العام 2014 وما يليه.
وقد جسّدت “تريند مايكرو” ذلك الواقع من خلال حلقات “2020: السلسلة” الدرامية، التي تحكي قصة “المشروع 2020″، وهو ورقة بيضاء يتمّ تطويرها بالتعاون مع “الاتحاد الدولي لحماية الأمن الافتراضي”. وتعرض هذه الدراما الفريدة من نوعها، في تسع حلقات، مستقبلًا تستهلكه التقنيات، وتسعى إلى إلهام أصحاب المصلحة اتخاذ الخطوات المناسبة، من الآن، للتصدّي لنقاط ضعف العالم الافتراضي المتوقعة مستقبلًا.
أرسل تعليقك