الكويت - كونا
قال نائب المدير العام لقطاع تقنية المعلومات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات قصي الشطي ان الكويت تأتي في مقدمة الدول بمجال توفير خدمات النطاقات العريضة فيما يخص شبكات الانترنت.
واضاف الشطي في تصريح للصحافيين على هامش حفل اطلاق التقرير الرئيسي الذي يصدره البنك الدولي حول تطوير النطاق العريض للانترنت في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا انه تم ربط اكثر من 50 جهة حكومية بشبكة الكويت للمعلومات مضيفا ان العدد يشهد زيادة مطردة لتغطية جميع الجهات الحكومية.
واوضح انه بالرغم من تقدم الكويت في هذا المجال فانها في وضع تنافسي بينها وبين دول المنطقة مبينا ان لاستعراض تقرير البنك الدولي فوائد وعوائد كبيرة من ناحية معرفة ما تم التوصل اليه من نتائج.
وذكر ان البنك الدولي اعد تقريرا خاصا بوضع خدمات الانترنت وشبكات المعلومات العالمية والطاقات العريضة مضيفا ان التقرير خاص بمنطقة الشرق الاوسط " حيث عمل على تقييم هذه الخدمة التي تعتبر التوجه الحديث لرفع مستوى النفاذ في شبكة الانترنت والشبكة المعلوماتية".
وعن اسباب اللقاء بممثلي البنك الدولي لفت الى ان الهدف من اللقاء هو استعراض التقرير لكل الجهات المختصة بقطاع الاتصالات ومزودي خدمة الانترنت ومعرفة الوضع الحالي في الشرق الاوسط واتاحة المجال امام مقارنة وضع شبكة الكويت بغيرها.
من جانبها قالت نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا انغر اندرسن في تصريح مماثل ان دول المنطقة تختلف في انشاء شبكات النطاق العريض وسبل الوصول الى الانترنت واستخداماته وخلق المحتوى الرقمي.
واضافت اندرسن في تصريح مماثل ان الطلب على خدمات الانترنت ذات النطاق العريض ارتفع "بنسبة غير مسبوقة" ما يعد محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وذكر ان تقرير البنك الدولي الاقليمي عن شبكات النطاق العريض في العالم العربي يظهر إمكانية المنافسة الحرة المفتوحة والتغيير في السياسات والاطر التنظيمية نحو تحويل المنطقة الى قوة عالمية رائدة في مجال الانترنت السريع.
وبينت ان منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "كانت مهد العلوم والتكنولوجيا ويمكنها مرة اخرى أن تستخدم التكنولوجيا الحديثة لمعالجة المشاكل المعاصرة التي تواجهها" مؤكدة التزام البنك الدولي بالعمل الوثيق مع كل بلدان المنطقة لتحسين سبل الوصول الى خدمات الانترنت ذات النطاق العريض ونوعيته.
وذكرت ان معدل انتشار الانترنت في المنطقة "منخفض" مقارنة بالمناطق الناشئة في اوروبا وآسيا موضحة ان اقل من ربع عدد الاسر في العالم العربي قادر على الوصول الى هذه الوسيلة المهمة فيما بمقدور شريحة كبيرة من سكان دول منطقة الخليج العربي الوصول الى خدمات الانترنت.
وذكرت انه على سبيل المثال يترتب على الاسر منخفضة الدخل في المغرب وتونس دفع ما بين 30 و40 في المئة من دخلهم للحصول على خدمات النطاق العريض الثابتة او المحمولة ويجد 40 في المئة من السكان باليمن على ان الحصول على خدمات الإنترنت السريع عبر الاجهزة المحمولة يتطلب انفاق اكثر من نصف الدخل.
بدوره قال المنسق الاقليمي لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بالبنك الدولي والمشارك في وضع التقرير كارلو ماريا روسوتو ان العالم العربي يواجه بطئا في النمو الاقتصادي وارتفاعا في معدلات البطالة لا سيما بين الشباب والنساء مبينا انه يمكن من خلال خدمات النطاق العريض احداث تغيير جذري في الآفاق الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة والمساهمة في تعزيز النمو والرخاء المشترك.
واضاف روسوتو ان هذه اول دراسة تعمل على تقييم منافع شبكات الالياف البصرية غير المستغلة والمملوكة لمرافق الطاقة والكهرباء والنقل واسهاماتها الممكنة في تطوير خدمات انترنت ميسورة التكلفة.
وافاد بأنه لو تم استخدام شبكات الالياف البصرية بالشكل الامثل "فإنه يمكن ان تعزز امكانات الوصول الى خدمات النطاق العريض بما في ذلك المناطق الريفية" موضحا ان وجود شبكات من كابلات الالياف البصرية الواسعة في الجزائر وليبيا سيلعب دورا مهما في تنمية خدمات الانترنت في المنطقة.
وعن ابرز ما خلص اليه تقرير البنك الدولي ذكر ان يشتمل على توصيات عدة تتعلق بسياسات بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا من حيث اصلاح قطاع خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض.
وقال ان من ابرز هذه التوصيات "تعزيز المنافسة المحلية بين مختلف شركات الاتصالات لتمكينها من توفير خدمة النطاق العريض عبر استخدام تقنيات جديدة لاكبر عدد من السكان".
واوضح ان من شان ذلك "بلورة اطر جديدة للشراكة بين القطاعين العام والخاص ما يرفع من كفاءة تشغيل وتوسيع شبكات النطاق العريض على المستوى المحلي كما يؤدي تقاسم كابلات الالياف البصرية غير المستغلة بين المرافق الى خفض تكلفة تمديد شبكات النطاق العريض وزيادة مرونتها".
ولفت الى ان تطبيق السياسات الرامية الى امداد المناطق الريفية والمهمشة بالانترنت السريع يساعد على نشر المعرفة العلمية وخلق فرص عمل جديدة وارساء الاساس لتوفير الوظائف المستندة الى المعارف.
أرسل تعليقك