واشنطن - العرب اليوم
أوضحت دراسة حديثة عن مبيعات الهواتف الذكية في العالم أجرتها شركة آي دي سي أن أكثر من مليار قطعة من الجهاز قد بيعت خلال العام الماضي، وكان لسامسونج نصيب الأسد في المبيعات، وهذه المبيعات تسجل ارتفاعاً بنسبة 38.4% عما تم إنتاجه وبيعه من الجوال الذكي خلال العام الأسبق.
وجاءت أبل الأمريكية في المرتبة الثانية من حيث المبيعات، وتليها هواوي الصينية، وباع الجوال الذكي أكثر من نصف ما تم بيعه من الجوالات خلال العام الماضي، وهو 1.8 مليار قطعة.
وهذه المرة الأولى التي تنال فيها الهواتف الذكية هذا الإقبال الملحوظ، وأرجع البعض ذلك إلى كبر حجم الشاشة الذي أصبح يغني أحياناً عن استخدام الحاسوب، وانخفاض أسعار الأجهزة.
وتشكل الجوالات منخفضة السعر النسبة الأكبر من المبيعات، خاصة وأن الأسواق عالية الاستهلاك، كالصين والهند، تقبل على الجوالات التي لا يتجاوز سعرها 150 دولاراً، ولعل في ذلك ما يبرر بطء نمو أبل بما تتيحه من جوالات مرتفعة القيمة، وبالطبع ذلك أسهم في النمو الهائل لسامسونج الذي بلغ حوالي 42.9%، وهي نسبة فاقت التوقعات.
وكان استطلاع أجرته شركة IDC المتخصصة بأبحاث السوق كشف أن العدد الاجمالي للهواتف الذكية التي بيعت العام الماضي بلغ 1,004 مليار جهاز، مما يمثل زيادة تبلغ 38% عن العام الذي سبقه.
وقال رايان رايث من IDC : "من العوامل المهمة التي دفعت مبيعات الهواتف الذكية كبر حجم الشاشة والسعر الزهيد، ومن هذين العاملين أعتقد أن السعر الزهيد هو الأهم".
وأضاف: "صحيح أن الأجهزة زهيدة الثمن لا تسترعي الانتباه والأضواء، ولكن الإحصاءات تشير إلى أن هذا هو القطاع الذي يرفع معدلات المبيعات".
وقال: "في الهند والصين، تمثل الهواتف التي يقل سعرها عن 150 دولاراً غالبية المبيعات، وهي هواتف تتيح المجال للسواد الأعظم أن يتمتعوا بأجهزة ذات قدرة فائقة وبأسعار زهيدة".
وكانت دراسة جديدة أعدتها "جوجل" كشفت أن الهواتف الذكية سجلت أرقامًا قياسية في مدى الانتشار، وذلك بعد تجاوز مبيعات أجهزة الجوّال مبيعات أجهزة كمبيوتر سطح المكتب والكمبيوتر المحمول لأول مرة في التاريخ.
وأشارت الدراسة الى أن الهواتف الذكية تسهم في إعادة تشكيل طريقة تفاعل المستخدمين مع البيئة المحيطة بهم في دول الخليج تحديدًا بنسبة تزيد عن أي مكان آخر حول العالم، ذلك أن نسبة انتشار الهواتف الذكية في هذه المنطقة تأتي بين أعلى النسب حول العالم (74% في الإمارات العربية المتحدة و73% في المملكة العربية السعودية).
أرسل تعليقك