أبوظبي ـ العرب اليوم
حذرت دراسة حديثة أعدتها غوغل من ارتفاع معدلات اختراق الهواتف الذكية في الكثير من البلدان، وقد بلغت مستويات غير مسبوقة في السعودية وسنغافورة وكوريا الجنوبية والإمارات .وشددت الدراسة على ضرورة إيجاد تطبيقات ذكية تحفز المواطنين على استخدامها للاستفادة من خدمات وتطبيقات الحكومة الذكية . ويتعين على صانعي السياسة النظر إلى تشجيع المستخدمين عند تطوير تطبيقات الحكومة الإلكترونية لكي تقود إلى التزام أكبر بين المواطنين، عن طريق: برامج الوفاء، والاستعانة بالألعاب في التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي .
تقدم هذه البرامج المعروفة أيضاً ببرامج الألفة حوافز تكافئ العملاء والمواطنين على الاستخدام المستمر لخدمات الحكومة الإلكترونية بواسطة التطبيقات .ويمكن أن تختلف الحوافز الفعلية بشكل كبير . فعلى سبيل المثال، يمكن أن يدخل المشاركون الذين يستخدمون تطبيقاً لدفع الفواتير الحكومية في سحب على جائزة . كما أن الحسومات نوع آخر من حوافز الوفاء يمكن أن يكون المواطنون الذين يدفعون عدداً من الفواتير عبر الإنترنت مؤهلين لتسديد دفعات أدنى .
وهناك اختلاف آخر يتمثل بنظام النقاط المشابه لنظام تجميع أميال السفر، حيث يجمع المشاركون النقاط لإتمام المعاملات من خلال تطبيق خاص ويمكنهم في ما بعد استبدالها بحسومات على منتجات أو خدمات حكومية . الاستعانة بالألعاب في التطبيقات: تقضي الآلية الثانية لزيادة الالتزام حيال تطبيقات الحكومة الإلكترونية بالاستعانة بالألعاب في التطبيقات . وقال قساطلي في هذا الإطار إن "الهدف يقضي بإدخال حس بالمتعة إلى مهام تبدو روتينية عبر تحريك العامل النفسي لدى الأشخاص للسعي إلى الحصول على الجوائز وبلوغ الأهداف والارتقاء إلى مستويات أعلى والمنافسة .
وسائل التواصل الاجتماعي: ثالثاً، يجعل النمو السريع لوسائل التواصل الاجتماعي هذه الوسائل آلية رئيسية للحكومات لإشراك الجمهور بطريقة أكثر فعالية . ويبلغ اليوم عدد مستخدمي فيس بوك أكثر من 2 .1 مليار، وLinkedIn أكثر من 225 مليوناً وتويتر أكثر من 500 مليون . ومن المتوقع أن تستمر هذه الأعداد في الارتفاع . تتشاطر هذه الآليات الثلاث العديد من المتطلبات لاسيما أن التطبيقات بديهية وسهلة الاستخدام .
وقال الدكتور ريمون خوري الشريك في بوز أندكومباني إن "التطبيق يجب أن يكون سهلاً لدرجة تجعل المستخدم العادي قادراً على استكشافه من المحاولة الأولى من دون توجيه خارجي" .ويتطلب تطوير التطبيقات على هذا المستوى من التطور مهارات قد لا تملكها بعض الجهات الحكومية . وقد لا يكون لديها القدرة على برمجتها وتطويرها، أو تطبيق مبادئ الألعاب، أو إدخال أنظمة الحوافز والدفع، أو بناء شبكة من الشركاء الخارجيين الذين يمكنهم تقديم الحوافز .
قال رامز شحادة الشريك في بوز أندكومباني: "هذا التحديث يحتم على الحكومات النظر في تطوير نظام يستفيد من قوة الحكومة المركزية وخبرة الهيئات والوزارات وقدرات القطاع الخاص لتطوير تطبيقات أكثر فعالية" .ونظراً إلى طبيعة بعض وظائف التطبيقات، يتعين على الحكومة المركزية تطوير عوامل ممكنة أساسية لهذه الوظائف، إلى جانب تطبيقات تعتمد على الأولويات الوطنية وتطاول قطاعات مختلفة . ويتعين على كل من الهيئات والوزارات التركيز على تطوير تطبيقات خاصة بالقطاعات على أساس الأولويات القطاعية التي تدفعها .
وقال فادي قساطلي مدير بوز أندكومباني: "إذا أتاحت الحكومات المركزية بياناتها للجميع، يستطيع القطاع الخاص استخدام هذه البيانات لتطوير تطبيقات مبتكرة في قطاعات حكومية مختلفة من دون أي تكلفة على الحكومة .
أرسل تعليقك