خروج البشر من هيمنة الشمس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خروج البشر من هيمنة الشمس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خروج البشر من هيمنة الشمس

لندن ـ العرب اليوم

في البداية تحدّى البشر آسار الجاذبية التي شدّتهم آلاف السنوات إلى أسفل، فحلّقوا من مدينة «كيتي هوك» الأميركية بالطائرة، مفتتحين عصر الطيران. وتحدوا واقع أن أقدامهم لم تطأ أرضاً سوى الكرة الأرضية، فساروا على القمر. وتمرّد الإنسان على بقاء تاريخه مربوطاً بكوكب سيّار وحيد (هو الأرض)، فوصل بالروبوت إلى المريخ، وبمركبات الفضاء إلى أجواء المشتري وزحل والزهرة. وأخيراً، جاء الدور لتحدي جاذبية الشمس، وهي أقوى قوى النظام الشمسي، بل تمسك بالكواكب السيّارة كلها. وقبل سنوات، انطلقت مركبتا فضاء في رحلة خُطّط لها أن تكون تاريخاً جديداً، وأن تتحدى جاذبية الشمس، وتخرج من نطاق المجموعة الشمسية كلها، لتحلّق في الفضاء الكوني فعلياً، وللمرة الأولى في تاريخ البشر. وأخيراً، أعلنت «الوكالة الأميركية للفضاء والطيران» («ناسا»)، أن المركبة «فوياجر 1» توشك على الخروج من المجموعة الشمسية، لتصبح أول آلة بشرية تسبح في الفضاء الكوني.وأوضحت «ناسا» أن مركبتها التي انطلقت في العام 1977، باتت على بعد 18.5 بليون كيلومتر من الشمس، ما يعني أنها شارفت على ملامسة الحدود الأخيرة للمجموعة الشمسية. ووصف أحد علماء الفضاء هذا الأمر بأنه يشبه طريقاً مغناطيسياً، بمعنى أن «فوياجر1» على وشك التملّص من الأطراف الضعيفة لجاذبية الشمس، لتتعرض إلى جذب قوي من نجوم المجرّة. وبيّنت «ناسا» أن خروج «فوياجر1» إلى رحاب الكون، بات أمراً متوّقعاً حدوثه ضمن مدى زمني يتراوح بين شهرين وعامين. وفي هذه المرحلة الأخيرة من رحلة «فوياجر1»، لا تسير هذه المركبة بدفع من محرّكاتها، بل بفعل تداخل جاذبية الكواكب السيّارة، مع القوة التي اكتسبتها من دورانها حول بعضها، إضافة إلى تدخّل جاذبية الشمس. مركبة «توأم» في هذا الصدد، ذكّرت «ناسا» بأن المركبة «التوأم»، وهي «فوياجر 2»، أُطلِقت بعد شهر من «فوياجر 1»، ما يعني أنها لن تلبث أن تفارق نظام مجموعتنا الشمسية أيضاً. وغطّت رحلة المركبتين كواكب سيّارة في مجموعتنا الشمسية، هي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.وتحمل المركبتان ما يشبه الرسائل التي تلقى داخل زجاجات في البحر، وهي عبارة عن أسطوانة سُميّت «فوياجر غولدن ريكورد» (ترجمتها حرفياً «أسطوانة فوياجر الذهبية») تحتوي صوراً وتسجيلات تختصر تاريخ البشر، ولوحة توضح موقع الكرة الأرضية في الفضاء، وصورة لجنين، ورسماً لحمض الوراثة «دي إن إيه»، وأصوات حيوانات، ومقطوعات موسيقية، ورسائل صيغت بخمس وخمسين لغة. وساهم عالِم الفلك اللبناني- الأميركي جورج حلو في صوغ قسم من هذه المواد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج البشر من هيمنة الشمس خروج البشر من هيمنة الشمس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia