واشنطن - وكالات
كشفت شركة "آنكور فري"، العاملة في مجال الأمن والخصوصية على الإنترنت، أن أعداد المستخدمين النشطين لتطبيقها المجاني، "هوت سبوت شيلد"، قد ارتفعت العامل الماضي بنسبة 995% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين ارتفعت عمليات تنزيل هذا التطبيق بنحو 775%.
ويعتبر هوت سبوت شيلد أحد تطبيقات حماية الخصوصية والتصفح الآمن للإنترنت حيث يتيح للمستخدم إمكانية تغيير عنوان بروتوكول الإنترنت أو "IP Adress" الخاص بجهازه إلى عنوان آخر (يظهر للشركة المزودة للخدمة كأنه في بلد آخر) مما يخوله فتح المواقع المحجوبة في بلده، الأمر الذي يعتبر مهما في الدول التي تشدد القيود على المواقع المعارضة لسياساتها على سبيل المثال، أو تحد من تصفح مواقع بعينها.
ويسهل البرنامج على المستخدمين الاستفادة من تقنية الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) لتصفح الإنترنت بخصوصية وأمان خاصة عندما يكونون متصلين بنقطة اتصال لاسلكي مفتوحة، وهو مفيد لمن يمضون وقتا طويلا باستخدام الشبكات اللاسلكية العامة.وتعتبر هذه النتائج بالغة الأهمية في دول الربيع العربي أو تلك التي تقوم فيها الحكومات بحجب المواقع المعارضة والمخالفة لسياساتها، حيث قد يعد ازدياد استخدام وتحميل هذا البرنامج مؤشرا على ازدياد تصفح تلك المواقع.
وأوضح الرئيس التنفيذي لآنكور فري، ديفد غوروديانسكي، أن تطبيقات الشبكات الخاصة الافتراضية تتمتع بأهمية بالغة، إذ تُمكّن المستخدمين من الوصول إلى صفحات إنترنت ومحتوى من التطبيقات عبر شبكة مُشفّرة تامّة الحماية بدلاً من الإنترنت المفتوحة للعموم.
وأوضح أن تشفير الحضور على الإنترنت يمنع المتسللين والقراصنة من محاولة الوصول إلى كلمات المرور والمعلومات الشخصية الأخرى من خلال شبكات الاتصال اللاسلكي غير المؤمّنة، حيث إنه لا يكفي -حسب قوله- وجود برنامج مضادّ للفيروسات عندما يتعلّق الأمر بمحاولة تجنّب التهديدات التي تمثلها البرمجيات الخبيثة ومخاطر سرقة الهوية الإلكترونية، معتبرا أن هذا هو السبب الكامن وراء التوسّع السريع لقاعدة عملاء الشركة النشطين، ولا سيما في مجال الاتصال المتنقّل.
يُشار إلى أن عدد مستخدمي "هوت سبوت شيلد" قد تضاعف في عام 2012 من 4.5 ملايين شخص إلى عشرة ملايين، كما تم تنزيل البرنامج أكثر من مائة مليون مرة في 190 بلداً، وهو يعمل على أنظمة أندرويد وآي أو إس وماك إلى جانب الأنظمة المكتبية.
وتعتبر الإعلانات أبرز عيوب النسخة المجانية من هذا التطبيق، إضافة إلى أنه يحقن شفرة في مواقع الإنترنت، ويؤدي إلى بطء الاستجابة العامة لسرعة تصفح المواقع، كما أنه يعدل في إعدادات المتصفح، ولتجنب مسألة الإعلانات تطرح الشركة نسخة احترافية منه بنحو ثلاثين دولارا.
أرسل تعليقك