مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يعمل باستخدام ذرات الهيدروجين لإطلاق كميات هائلة من الطاقة

مفاعل "ستيلاراتور" بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مفاعل "ستيلاراتور" بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا

مفاعل "ستيلاراتور"
برلين ـ جورج كرم

يستعد العلماء، في ألمانيا لتشغيل أكبر مفاعل ستيلاراتور للاندماج في العالم، وأطلق على المفاعل اسم W7-X وسيحتوي على بلازما فائقة السخونة في تصميم وصفه الباحثون بـ"غير العادي".

ويعتبر المفاعل الجديد بمثابة مصدر لا ينضب من الطاقة، ويعمل باستخدام نوعين من ذرات الهيدروجين وهي الديوتيريوم والتريتيوم، وحقن هذا الغاز في وعاء الاحتواء، ثم تضاف الطاقة التي ستحرر الإلكترونيات من الذرة المضيفة لتشكل ما يوصف بالبلازما الأيونية والتي ستطلق كميات هائلة من الطاقة.
وتستخدم حقول مغناطيسية قوية للحفاظ على البلازما بعيدًا عن الجدران المصنعة من لفائف توصيل محيطة بوعاء الاحتواء، وتيار كهربائي ليحرك البلازما.

مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا

ويعتبر توكاماك هو التصميم الأكثر شيوعًا لهذا المفاعل، وهي غرفة معدنية مجوفة على شكل دونات، يُسخّن فيها الوقود على درجات حرارة تزيد عن 150 مليون درجة مئوية لتشكيل البلازما الساخنة، وبالرغم من أن توكاماك يعتبر التصميم المثالي لاحتواء هذه البلازما إلا أنه يشكّل بعض المخاطر التي تهدد السلامة إذا فشل التيار أو حدث اضطراب مغناطيسي، والتي من شأنها أن تطلق العنان لقوة مغناطيسية قوية تكفي لتدمير المفاعل.

ويعتقد العلماء أن مفاعل W7-X  هو الخيار الأكثر عملية في التغلب على مشاكل السلامة مقارنة بتوكاماك، ففي توكاماك يستخدم مجموعتين من المغناطيس لاحتواء البلازما، مجموعة خارجية محيطة بالفراغ الخارجي، ومجموعة داخلية تعمل كمحول يدفع تيار البلازما، مما يكوّن مجالًا مغناطيسيًا قويًا في المركز أكثر من الخارج، ونتيجة لذلك يمكن أن تتحرك البلازما في الداخل باتجاه الجدران الخارجية لينهار المفاعل.

مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا

وصمم مفاعل ستيلاراتور لحصر البلازما بواسطة 50 لفة مغناطيسية خارجية فائقة التوصيل بطول 3.5 متر على نطاق 16 متر،  تخلق خطوط مجال ملتوية حول الفراغ الداخلي، مما يدفع البلازما بشكل مستمر بعيدًا عن جدران المفاعل.

وظهر أول تصميم لمفاعل ستيلاراتور في عام 1951 صنعها العالم ليمان سبيتزر من جامعة برنستون، ولكن في ذلك الوقت وجد العالم صعوبة في تصنيع المفاعل نظرًا للقيود المفروضة على المواد في منتصف القرن العشرين، ولكن اليوم بوجود أجهزة كمبيوتر عملاقة ومواد جديدة، حقق العلماء حلم ورؤية سبيتزر وصنعوا المفاعل.

مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا

وصرّحت وزيرة التعليم والبحث الألمانية جونا وانكا " نعلم كلنا مقدار حاجة الاقتصادات العالمية إلى الطاقة، وعندما نتحدث عن الطاقة، فنحن بحاجة لأبحاث تبقي على جميع الخيارات مفتوحة، وواحدة من هذه الخيارات هي الاندماج النووي، ويعتبر المفاعل الجديد خطوة إلى الأمام لتقديم أفضل خيارات الاندماج ."

وأخذ المفاعل، مليون ساعة من التصنيع والتجميع في واحدة من أكثر النماذج الهندسية تعقيدًا في العالم، وانتهى اختبار المجال المغناطيسي في المفاعل الجديد في حزيران/يونيو، وينتظر حاليًا موافقة الجهات التنظيمية لبدء تشغيل المفاعل في نوفمبر/تشرين الثاني ليبشر بالتغيير باتجاه قوة الاندماج وهو أمر طالما حيّر العلماء.

مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا مفاعل ستيلاراتور بداية جديدة لجعل قوة الاندماج في العالم واقعًا



GMT 16:28 2021 السبت ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يطرح ميزة جديدة تتيح استخدام التطبيق بدون إنترنت

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 17:11 2021 الأحد ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار في الديكور لمنزل دافئ وعصري في الشتاء

GMT 00:31 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الجليل يستعد لرحلة عبور المغرب من شماله إلى جنوبه

GMT 08:54 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

بَلى .. أحضّرها

GMT 05:55 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia