قراصنة يخترقون حسابات العملاء في 100 بنك في 30 دولة حول العالم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

سيطروا على شبكات المصارف وتحكموا في الحواسب الآلية

قراصنة يخترقون حسابات العملاء في 100 بنك في 30 دولة حول العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قراصنة يخترقون حسابات العملاء في 100 بنك في 30 دولة حول العالم

اختراق شبكة المصارف
واشنطن ـ رولا عيسى

تعرضت أكثر من 100 بنك ومؤسسة مالية موزعة على نحو 30 دولة حول العالم، لواحدة ربما تكون أكبر حادثة سرقة في تاريخ البنوك دون أن تخلف الآثار التقليدية للسرقة. وتمكنت البرامج التي تم تثبيتها من قبل البرمجيات الخبيثة، من تسجيل ضربات لوحات المفاتيح ومن أخذ صور لشاشات الكمبيوترات العاملة في البنوك المستهدفة، حتى يتم التعرف على الإجراءات المتبعة فيها. كما مكنت هذه الطريقة، القراصنة من التحكم في كمبيوترات البنوك عن بعد.

ويبعث القراصنة رسالة إلكترونية تحتوي على برنامج خبيث، يطلق عليه اسم "كار بنك" لمئات العاملين في البنوك، بغرض اختراق كمبيوترات الإدارة. ومنذ نهاية 2013، تمكنت مجموعة من قراصنة مجهولين، من سرقة نحو 300 مليون دولار من حسابات العملاء وما يزيد على ذلك المبلغ بنحو ثلاثة أضعاف من بنوك مختلفة حول العالم، معظمها من روسيا وعدد كبير منها موزع على اليابان وأميركا وأوروبا.

وعند حضور الرئيس الأميركي أوباما لقمة البيت الأبيض حول أمن الإنترنت وحماية المستهلك في جامعة ستانفورد، لم يتقدم أي من البنوك التي تعرضت للسرقة بالشكوى، ما حدا بالرئيس حث البنوك على الإفصاح العام عن مثل هذه الحالات.

وأشار البيان الصادر عن مركز الخدمات المالية وتبادل المعلومات والتحليل، الذي يخوله القطاع المصرفي للتنبيه عن نشاطات الاختراقات الإلكترونية، إلى إدراك البنوك لهذه النشاطات ولنشره للخبراء العاملين في هذا المجال وتقديم النصائح اللازمة للبنوك.

ويبدو الصمت حيال هذه العمليات مقصوداً، من خلال رفض البنوك الاعتراف بتعرض برامجها للاختراق بسهولة وحقيقة استمرار هذه الهجمات. ويرى مدير مكتب كاسبرسكي لاب في بوستن في لاأميركا الشمالية، كريس دوجيت، الشركة الروسية المتخصصة في أمن المعلومات، أن برنامج كار بنك سايبر جانج، الذي أطلقته الشركة، يعكس زيادة التعقيد في الهجمات على المؤسسات المالية.

ويقول: " ربما تكون هذه أكثر الهجمات تعقيداً التي شهدها العالم حتى الآن، من حيث التخطيط والطرق التي استخدمها القراصنة لتظل مجهولة".

لكن يبقى السؤال حول الكيفية التي تمكنت بها عملية من هذا النوع، من الاستمرار لنحو سنتين دون أن تتمكن البنوك والمنظمون أو المؤسسات القانونية من اكتشافها. لكن يعتقد المحللون، أن الإجابات ربما تكون مرتبطة بالطرق التي اتبعتها هذه المجموعات.

وبدأت هذه القرصنة في كثير من أوجهها كالعديد من سابقاتها، حيث يقوم القراصنة بإرسال رسائل إلكترونية كطُعم للضحايا، تتضمن فيروسات في شكل رسائل أو مقاطع أخبار تبدو وكأنها مرسلة من أحد الزملاء. وعند فتح الرسالة، يتم تحميل شفرة خبيثة، تسمح للقراصنة بتصفح شبكة البنك المستهدف حتى يتم الوصول إلى الموظفين العاملين في نظام التحويلات النقدية أو ماكينات الصراف الآلي المتصلة بالبنك.

وأشار محققو كاسبرسكي، إلى استخدام القراصنة لآلات تمكنهم من التقاط صور فيديو وصور لشاشات كمبيوترات الموظفين من على البعد، بغرض محاكاة نشاطاتهم اليومية للتعود عليها. ويبذل المهاجمون جهداً كبيراً لدراسة نظام كل بنك على حدة، في حين يقومون بفتح حسابات وهمية في بنوك في أميركا والصين لاستقبال الأموال المحولة.

وعندما يحين وقت جني ثمار نشاطاتهم وسحب الأموال، الفترة التي ربما تستغرق بين شهرين إلى أربعة أشهر، ينتهج القراصنة طرقاً مختلفة، تتضمن أحياناً نظم الصرافة الإلكترونية لتحويل الأموال لحساباتهم، وأحياناً أخرى عبر ماكينات الصراف الآلي لتحويل السيولة النقدية لإحدى المحطات حيث يكون أحد عملائهم في الانتظار.

لكن تتم سرقة الأموال الكبيرة، من خلال قرصنة نظام حساب البنك المستهدف ومن خلال مضاعفة أرصدة العملاء في أقصر وقت ممكن. وباستخدام طريقة انتحال شخصية موظف البنك، يقوم القراصنة أولاً بمضاعفة حساب العميل، من ألف دولار مثلاً، إلى عشرة آلاف، ومن ثم تحويل التسعة آلاف خارج البنك. وفي هذه الحالة، ربما لا يشك العميل في وقوع مشكلة ما، في حين يتطلب الأمر فترة من الوقت للبنك ليدرك حقيقة ما حدث.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراصنة يخترقون حسابات العملاء في 100 بنك في 30 دولة حول العالم قراصنة يخترقون حسابات العملاء في 100 بنك في 30 دولة حول العالم



GMT 16:28 2021 السبت ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يطرح ميزة جديدة تتيح استخدام التطبيق بدون إنترنت

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia